التهدئة بين بغداد وكردستان صفعة بوجه المتآمرين/ باقر شاكر

Sun, 25 Nov 2012 الساعة : 9:36

 

طيلة السنوات الخمس الاخيرة وبعض الدول الخبيثة لم يهدأ لها بال ولم تستقر تحركاتها المشبوهة من اجل النيل من العراق وتدميره عبر خلق الفجوات والتناحر بين الفئات السياسية العراقية والعمل على محورة القوميات والطوائف الدينية والفصل بينها من اجل الايقاع بهم في هوة كبيرة لا يحمد عقباها وانطلقت هذه الاثارات ومحاولة اشعال النيران من دول محددة نسقت وعملت معا بل أوجدت لنفسها غرف عمليات سرية إزاء ذلك مرتبطة مع بعضها البعض ممتدة من الخليج العربي وجهلة حكامه الى تركيا وعنجهية قادتها .
هذه المحاولات التي مورست طيلة الفترة الماضية لم نقل انها لم تجد طريقا لها وسط المتنازعين على الساحة السياسية العراقية بل كان هناك من هو مستعد لسماعهم وتورط في مخططاتهم القذرة املا من ذلك ان يحصل على حلم يراوده ويراود ابناء جلدته لكنه يعلم علم اليقين ان المأوى الحقيقي له ولمكونه هو العراق بحدوده وترابه الطاهر مما دفع بتلك الدول ان تقف موقف الضد من رئيس الحكومة العراقية وتعادي العراق كله على مستوى الوطن العربي وامتدادا الى دول العالم فأينما ذهبوا وولوا بوجوههم اثاروا الكثير من المشاكل تجاه العراق كما لم يترددوا عن حماية المجرمين الهاربين اليهم من النواب والمسؤولين في الدولة العراقية وكل ذلك ارادوا منه اسقاط كل النظام السياسي في العراق وتوجيهه وفقا لاهوائهم كما يفعلون في تمشية الجامعة العربية .
التهدئة التي تقع اليوم بين بغداد واربيل جاءت كالصاعقة على رؤوس تلك الدول الاقزام بل انها خلطت كل اوراقهم وحساباتهم وهذا ما كنا نأمله من كل المتصدين لقيادة العراق حفاظا على هذا البلد واظن ان موافقة رئيس الوزراء على قبول حماية المناطق المشتركة وفقا لاتفاقية 2009 كانت المفردة الناجحة التي تصرف بها فوجه من خلالها الصفعة المؤلمة لدول مثل قطر والسعودية وتركيا كما انها اربكت مخططاتهم السارية اليوم في المنطقة انطلاقا من الاراضي السورية ، ولذلك ما نقله النائب السيد محمود عثمان كان بمثابة التراب الذي ملأ افواه المتصيدين بالماء العكر وهو يعي جيدا مخططات هؤلاء ويعرف سمومهم وانهم ليس حبا بكردستان ولا بالاكراد يحاولون اظهار انهم حريصون على الشعب الكردي وانما لمصالحهم الوسخة التي يحاولون الوصول اليها من خلال تدمير الدول وهو ما حصل لدول عربية اخرى فيقول عثمان(( وتابع أن "نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس نقل رسائل تتعلق بالتنسيق المشترك من مجلس الوزراء العراقي الى كوردستان"، مؤكدا على انه "يوجد تنسيق مشترك في العمليات العسكرية وتعاون في هذا الامر وعلى الاحزاب الكوردستانية دراسة هذا الموضوع في اجتماعاتها".
وكان مصدر رفيع المستوى قد كشف أول امس الثلاثاء لـ"شفق نيوز" عن ان رئيس الحكومة نوري المالكي سيرسل مقترحا اتفق عليه مجلس الوزراء عبر نائبه روز نوري شاويس بأن تكون ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها مشتركة بين بغداد واربيل.)) الان سيندب حظه حمد امام عقيلته المصون موزة الحاكمة .
Share |