تجربة برلمان الشباب العراقي/اسامة الشبيب
Sun, 25 Nov 2012 الساعة : 9:24

فئة الشباب من الفئات الاجتماعية المستهدفة من قبل أصحاب المشاريع والمخططات سواء كانت أهدافها سلبية أو ايجابية وذلك لان الشباب هم الطاقة الحرارية المتوقدة لكل مجتمع والحجر الأساس لكل حراك تغييري وتجديدي من هنا فان استثمار ساحة الشباب (ذكور وإناث) وزرع بذور الخير والصلاح في قلوبهم هو واجب كل المتصدين الواعين للشأن الثقافي والاجتماعي والسياسي لان قلوب الشباب ارض طيبة مهيأة لاستقبال ما يلقى فيها وكما ورد عن علي عليه السلام "إن قلب الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها شئ إلا قبلته" فما لم يبادر أصحاب مشاريع الخير لزراعة هذه الأرض فان أصحاب الشر بمشاريعهم ومخططاتهم وغزوهم الثقافي لم يجلسوا ويغفلوا عن استغلال الشباب وسوقهم نحو أهدافهم الخبيثة والمفسدة ولعل تجربة برلمان الشباب في العراق هي ناظرة إلى هذا الجانب وأهمية الشباب ودورهم في عملية بناء العراق الجديد وهي مبادرة من حيث المبدأ طيبة وتبعث التفاؤل والأمل في نفوسنا جميعا لأنها تمثل جميع الشباب العراقي من خلال كل محافظة حيث يترشح عدد منهم حسب الضوابط المعمول بها حيث أن الدورة الثانية تميزت بالوضوح والشفافية في اختيار المتقدمين للترشيح في برلمان الشباب من خلال معيار المفاضلة والمنافسة المشروعة وعلى الرغم من حداثة تجربة برلمان الشباب في العراق حيث أن انطلاقة الدورة الأولى في آب 2009 وان كان التحرك والسعي وما بذل من جهد في إخراج هذا الوليد إلى النور سبقت هذا التاريخ ربما بسنوات ما يهمنا أن برلمان الشباب العراقي أتم دورته الأولى وبدأت دورته الثانية في شهر تشرين الثاني من هذه السنة فهناك دوران أساسيان لكل من المسئولين في الدولة وكذلك الشباب البرلماني:
أولا - دور المسئولين في الدولة , ان وزارة الشباب والرياضة وان كانت هي الجهة الراعية والداعمة الأولى لهذه التجربة إلا أن المسؤولية لا تقف عندها بل تمتد لكل المسئولين في الدولة سواء كانوا في مجلس النواب العراقي او في الحكومة لان مشروع برلمان شباب العراق يهدف الى بناء الدولة في كل المجالات والقطاعات من خلال تأهيل الشباب وتنمية قدراتهم وتطوير كفاءاتهم ليكونوا قادرين لقيادة التجربة الحقيقية بمفاصلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ثانيا – دور الشباب البرلماني , فهم يتحملون المسؤولية في إنجاح هذه المؤسسة (برلمان الشباب) من خلال الحركة والعمل والانفتاح على كل شريحة الشباب في المجتمع مهما اختلفت التوجهات والرؤى الفكرية والسياسية و... وبناء العلاقات الطيبة مع شرائح المجتمع الأخرى من منظمات ومؤسسات رسمية وغير رسمية وهذا ما يوفر بيئة صالحة للعمل والتأثير وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة.
أسامة الشبيب
عضو برلمان الشباب العراقي / ذي قار