المالكي لاردوغان:الحرب الاهلية لن تقع وعلى انقرة ألا تعقد صفقات واتفاقات جانبية

Fri, 23 Nov 2012 الساعة : 8:03

وكالات:
رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، تصريحات نظيره التركي الاخيرة والتي رأى فيها ان العراق على شفير حرب اهلية بسبب نشر قوات عمليات دجلة في قضاء طوز خورماتو واخرى بسبب النفط ، وفيما عد المالكي تلك التصريحات تدخلا بالشان العراقي فانه طالب تركيا بألا تعمل على تشجيع محاولات الخروج عن سياسة الحكومة العراقية الاتحادية من خلال عقد الصفقات والاتفاقات الجانبية.

وقال المالكي في بيان حصلت "المسلة" على نسخة منه إن " نشكر السيد أردوغان على حرصه لكننا نطمئنه أن الحرب الأهلية لن تقع بوعي العراقيين وتماسك وحدتهم الداخلية وتكاتفهم"

واضاف " اما الحرب النفطية التي تنبأ بها السيد اردوغان فان الحكومة الاتحادية لن تسمح بها وستبقى تحافظ على النفط باعتباره ملكا لكل العراقيين" ماضيا الى القول "نامل ان تعمل الحكومة التركية على تعزيز هذه السياسة بدلا من تشجيع محاولات الخروج عليها من خلال عقد الصفقات والاتفاقات الجانبية" .

وذهب المالكي الى التذكير بان "تركيا تواجه اوضاعا داخلية تثير القلق وعلى الحكومة التركية ان تعي ذلك" مشيرا الى انه "على رئيس الحكومة التركية السيد اردوغان تركيز الاهتمام على معالجة أوضاع تركيا الداخلية التي يقلقنا اتجاهها نحو الحرب الأهلية على خلفيات طائفية وقومية".

وقدم في المقابل النصيحة لنظيره التركي بضرورة معالجة شؤون الاقليات في تركيا وقال "نصيحتنا للسيد اردوغان معالجة شؤون الأقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل جميع دول المنطقة لانها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب" .

وخلص الى التنبيه معبرا عن اعتقاده في ان "الشعب التركي يتطلع إلى تغيير الأوضاع السياسية بما يحمي تركيا من تفاقم المشاكل الداخلية والخارجية"، مضيفا انه " أمام تركيا فرصة طيبة مع العراق تقوم على الاحترام وتبادل المصالح وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعتبر في تصريحات أدلى بها الأربعاء الـ21 من تشرين الثاني الجاري أن العراق على شفير حرب أهلية بسبب القرار الأخير لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنشر قوات دجلة في قضاء طوزخورماتو المختلف عليه إداريا بين بغداد و أربيل.

يذكر أن العلاقات توترت بين حكومتي بغداد وتركيا بعد ان قررت الأخيرة إبرام عقود مع إقليم كردستان العراق، من دون موافقة بغداد فضلا عن قرار أنقرة باستقبال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام غيابيا بتهمة التورط في عمليات ارهابية.
المصدر:المسلة

Share |