دفاعات صواريخ باتريوت وذريعة التدخل في الشأن السوري/عبد الامير محسن آل مغير

Wed, 21 Nov 2012 الساعة : 23:10

جاء في قناة روسيا اليوم وفي برنامج الصحافة الروسية ليوم 19/11/2012 بأن بعض تلك الصحف نشرت خبرا مفاده بأن العسكريين الالمان سيباشرون بنشر صواريخ باتريوت العائدة لحلف الناتو وبتماس مع الحدود التركية السورية وذكرت تلك الصحف بأن تلك الصواريخ مضادة للطائرات والصواريخ أيضا كما ذكرت بأن مثل هذا التوجه يخشى ان يكون ذريعة للتدخل العسكري الغربي في الشأن السوري مثلما حصل في ليبيا حيث ان تركيا عضو في ذلك الحلف وان نشر الصواريخ على حدودها لا يراد له استحصال موافقة مجلس الامن كما ان الغاية من ذلك التصرف هو ايجاد شريط حدودي اعتبارا من حلب غربا تمنع الطائرات السورية من ولوجه كحضر جوي لإيجاد منطقة عازلة لحماية العصابات الارهابية في ذلك الشريط ومن ثم فأن هذا يعتبر مدخلا لتدخل غربي فيما بعد حيث ستصبح هذه المنطقة محمية لأولئك الارهابيين وقد تناقلت الانباء يوم 19/11/2012 بأن تركيا طلبت من الناتو المباشرة بنشر تلك الصواريخ وقد ربط المحللون بين ذلك التصرف الغربي وما يجري في غزة حيث ان اسرائيل باشرت في قصفها بعد زيارة امير قطر للقطاع واجتماع اشتون ووزراء الخارجية الاوربيين مع نظرائهم العرب واقامة غرفة ادارة الازمات المشتركة بين اشتون والجامعة العربية في القاهرة وان مباشرة اقامة مثل هذا الدرع الصاروخي الذي جاء بعد الاجتماع المشار اليه هو جزء من تسلسل الاحداث المخطط لها لا بل ويعتبرون العدوان على غزة واقامة دفاعات الباتريوت جاءت بنتيجة زيارة اشتون واجتماعها مع الجامعة العربية وان الغرب يستغل الان انشغال الرأي العام العالمي في احداث غزة لترتيب التدخل في الشأن السوري حيث ستكون تلك الصواريخ ذريعة لذلك التدخل فيما ذكرنا وقد صرح (راسموسن) عن حلف الناتو بقوله عند طلب حكومة اوردكان نصب تلك الصواريخ سنباشر بها فورا واضاف بأنها مجرد دفاعات عن تركيا وليس لغرض التدخل في الشأن السوري ويرى المحللون ان ما سيجري خلاف ذلك حيث ان تركيا ولولى عدوانها على الشعب السوري لما احتاجت لمثل تلك الصواريخ ولكن سوء القصد المبيت لدى اوردكان هو الذي يدفعه الى ذلك وقد حذر السيد لافروف وزير خارجية روسيا من مغبة تزويد ما سمي بالائتلاف المعارض السوري بالسلاح كما صدر عن جماعة النصرة والتوحيد للعصابات الارهابية في سوريا بيانا يوم 19/11/2012 بأن تلك العصابات لا تلتزم بما يصدر لها عن ( جماعة الائتلاف السوري ولن تعترف به ) واعلنوا بأنهم يقاتلون من اجل اقامة دولة اسلامية كما صرح ممثلون عن جماعات التنسيق السورية وجماعة اسطنبول واطراف اخرى من تلك المعارضة بعدم انضمامهم الى زمرة الائتلاف كونها لا تمثل مصلحة الشعب السوري وانما تعتبر مطية للغرب واسرائيل وتستهدف تدمير ذلك الشعب واجتمع قطاع واسع للمعارضة في الداخل والخارج السوري في طهران يوم 18/11/2012 واصدرت بيانا بأنها لا تؤيد التحول الديمقراطي في سوريا عن طريق العنف وانما بالحوار وقد صدر تصريح لممثل الرئيس الروسي في ذلك الاجتماع بقوله بأن لا يرجى شيء الان من مجلس الامن والمؤسسات الدولية حيث عطل عمل تلك المؤسسات بفعل هيمنة الولايات المتحدة على اعمالها وبأن المتتبعون للأحداث في الشأن السوري اجمعوا على ان المرحلة القادمة في سوريا ان لم تواجه بوعي وبتكاتف بين اطراف الشعب السوري ومؤيدي السلام والاستقرار الدوليين فأن الغرب سيمارس لعبة خلط الاوراق لإيجاد منطقة محظورة على الطيران السوري من خلال اقامة صواريخ الباتريوت على الحدود التركية السورية وبذلك ستحتمي العصابات الوهابية التكفيرية في ذلك الشريط الا ان الموقف الروسي واضح في ذلك وبتصريحات متكررة بأنه يعارض اقامة أي منطقة عازلة دون اخذ موافقة مجلس الامن وبالتالي فأن اقامة صواريخ باتريوت الغربية يجب ان يحصل اشتراط قبل اقامتها بعدم تشكيلها أي تهديد للسيادة السورية او ان تكون مدخلا لتدخل عسكري وان لا تكون فخ في مواجهة الطيران السوري لمتابعة الزمر الارهابية داخل الاراضي السورية خصوصا وان المراقبين للأحداث يرون البون الشاسع بين حكام الربيع العربي وآل سعود وشيخ قطر واسيادهم الغربيين في موقفهم من العدوان الاسرائيلي على غزة مقارنة من موقفهم المعادي علنا للشعب السوري وحكومته واستمرارا لتدريبهم العصابات في الرياض وارسال الاسلحة والاموال الى داخل الاراضي السورية في حين وقفوا متفرجين حيال ما تتعرض له غزة وفي وقت تستمر ماكنة الاعلام الغربية ومنها قناة الحرة في برنامجها ( الاحداث في سوريا تغطية مستمرة) في حين نلاحظ تعتيما كاملا لما يجري في غزة من عدوان وصرح السيناتور الامريكي مكين المعروف بعداءه للعرب وتأييده للصهاينة مقترحا ان تتولى الولايات المتحدة رئاسة الاجتماع بين اسرائيل والفلسطينيين لوضع بنود الهدنة واسألكم بالله هل سمعتم بوقاحة من هذا النوع الامريكان اللذين يعلنون هم وحلفائهم الغربيين تأييدهم لإسرائيل ويضعون جسرا لنقل المؤن اليها ونقل الطيارين من مزدوجي الجنسية الى الاراضي الاسرائيلية ومع هذا يريدون ان يتولوا رعاية الاجتماع بين مظلوم وظالم صديق لهم وقد وجهت اسرائيل إنذارا الى حماس لقبول شروط الهدنة وخلال (36 ساعة) في حين يشترط الفلسطينيون لقبول الهدنة رفع الحصار عن غزة واعطاء تعهد بعدم ممارسة الاغتيالات وبدلا من ان يفتح الرئيس (محمد مرسي) منفذ رفح للسلاح والاغذية باتجاه غزة منعوا دخول الاعتدة الى ذلك القطاع رغم ما يتعرض له من عدوان وصرح شيخ قطر بقوله (نحن باقون كالنعاج والصواريخ تمطر على قطاع غزة) وربما لم يصدق شيخ قطر مدى حياته مثلما صدق بذلك التصريح حيث اختارت جامعة العربان لنفسها ان تكون بهذا الوصف بعد ان اعطت ظهر المجن علنا للحقوق العربية وتحالفت مع اعداء هذه الامة وربما القادم سيكون اكثر قتامة بفعل اولئك العملاء وصرح مسؤولون مصريون بعدم سماح دخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من غزة الى سيناء خشية تحولهم وبشكل نهائي بالسكن في شبه الجزيرة المذكورة طبقا للمخطط الغربي الصهيوني المتضمن ان تتحول سيناء كموطن للفلسطينيين من غزة والاردن كموطن لفلسطيني الضفة الغربية وفي يوم 17/11/2012 تناقلت الانباء وعلى اثر معركة حاسمة بين الجيش العربي السوري والعصابات الارهابية في دير الزور والحسكة بدخول الجرحى من اولئك المجرمين وعبر منفذ آل بو كمال ووصولهم الى قضاء القائم حيث صرح قائمقام ذلك القضاء بأن ادخلوا المستشفيات العراقية في حين يقوم اولئك المجرمين بتهديم المستشفيات وسرقة الادوية في سوريا وخلاصة القول ان الاحداث تجري في المنطقة العربية وفق تسلسل يتم متابعته وطبقا لما مخطط لهذه المنطقة وان تفرق المعارضة السياسية السورية الى ما يقارب عشرة مجموعات سيؤدي لمجموعة ما سمي بالائتلاف المعارض الى الفشل الذي واجهه المجلس الوطني ومجاميع اخرى من تلك المعارضة وان اعتراف نبيل العربي وهولاند سوف لن يغير من الامر شيء .

Share |