لا نامت أعين الجبناء/نوار جابر الحجامي
Wed, 21 Nov 2012 الساعة : 12:26

ابرزت لنا العملية السياسية واقع مرير ومريض يكون به كل حزب بما لديهم فرحون يعتزون بالمناصب وينفرون من كلمة الحق وكأن كلمة الحق شر لا بد منه ان تندروا وقالوه
من يرى العمل السياسي يجد ان هناك الكثير ممن يعرفون الحقيقة ويميزون المفسدين ولا يبرزونهم للناس خوفا من ان تكشف افعاله التي اقل ما يقال عنها انها سوف تؤدي به الى السجن ان كان القضاء عادلا (ان صح التعبير)
وانا اتابع احدى القنوات التلفازية وجدت احد المسؤولين او المسعورين او المسعولين (وانت اختار الي يعجبك) سمعته يقول اني اعرف المتورطين بالفساد في قضية صفقة السلاح الروسية واني سوف اقدمهم الى القضاء !!!!وانا بدوري كمتابع سياسي اود ان اقول له (لا بشرفك لتسويهة )
لا اعلم هل يضحكون على المواطن العراقي ام ان مستوى كذبهم على مستوى عقولهم ام انه لا يحمل الشجاعة التي تؤهله لكي يقول الحقيقة المرة للمواطن العراقي ويطلقها بالصريح المفتشر ان من يسرق العراقيين فلان وفلان وفلان !!!!
في اجواء عاشوراء التي نعيشها صادفت اني لم اخرج من البيت في احد الايام بسبب الامطار التي حولت منطقتنا الى (ككو) ولا سيما ان الحفريات اصبحت مزمنة فيها !!! جالست التلفاز وانا استمع الى احد خطباء المنبر الحسيني الذي ذكر من جمله ما قال صراحة الحسين التي جعلته احد اعظم القادة على مدى العصور كيف انه قال لا للظالم وكيف انه ابى ان يبايع يزيد حتى وان كانت هذه المبايعة شكلية وبعدها يستطيع ان يحشد جيش جرار ليقضي على شجرة السوء التي زرعت بالاسلام ليس لانه لم قليل الحيلة الا انه لم يكن طالبا للسلطة وانما كان صاحب قضية وصاحب مبدا
كم تمنيت ان يكون قادة العراق الجديد يقتدون بالحسين ع بعدم المداهنة وقول كلمة الحق وان كانت على انفسهم ولا سيما ان الاعلام موجود (ويدورون على الفضايح) والعراق (سيد ويشور) بكل من يداهن المسؤولين على حساب كلمة الحق التي اصبحت صعبه في ضل تورط الكثيرين من قادة العراق الجديد في عمليات فساد جعلت من اختيار الاصلح من بينهم كالبحث عن الابرة في كومة القش
يا سيادتك ويا فخامتك ويا دولتك اطلق كلمة الحق وكن شجاعا لا نامت اعين الجبناء