ردا على السعودي يوسف الكويليت : وماذا استفدنا نحن من العرب؟/حميد العبيدي
Wed, 21 Nov 2012 الساعة : 11:51

في مقال له في جريدة الرياض السعودية الناطقة بلسان نظام آل سعود يقول الكاتب يوسف الكويليت في مقالته ( العراق فراغ أمني وسياسي) ليوم الثلاثاء 20/11/2012 متطاولا على العراق وحكومته وعلى شعبه معتبرا ان العراق تابع الى ما اسماهم بملالي ايران وتلك هي الاكذوبة التي يمارسها الاعلام العربي طيلة السنوات الماضية منذ ان سقط نظام البعث ورئيسه صدام الذين يعدونه رغم سوءه عليهم افضل بكثير من النظام الحالي لأسباب طائفية بحتة يمارسونها بشكل علني في خطابهم السياسي عبر اعلامهم الخبيث يقول الكويليت ((في الداخل ليس هناك من يعرف أين تتجه السلطة، تفجيرات بعضها تتهم الحكومة بها لتصفية بعض العناصر، أو خلق شعور عام بعدم الأمان، وهناك من يرى اعتماد التفرقة بين المذاهب والعشائر والقوميات، وشراء الولاءات جزءاً من سياسة احتكار الهيمنة، وفي العلاقات العربية لا يوجد بناء الثقة مع الدول المجاورة وخارجها، بل إن مطاردة كل ما هو عربي، صار جزءاً من حرب الهويات لصالح تعميم الفارسية كعمق للمذهب الذي تلتقي عنده سلطة المالكي وملالي إيران، وقد تمت تصفية الرموز العربية باسم مطاردة البعث مثلما حورب السنة وبقية الطوائف بذرائع الحرب السياسية والنفسية.. )) يتهم الكاتب وبخبث واضح ان ما يجري من تفجيرات وقتل وتدمير على مدى ما يقارب العشرة اعوام سببه الحكومة العراقية أي ان أنها تقوم بذلك وتقتل الشعب العراقي من اجل اثارة الازمات وتصفية بعض العناصر ولخلق الاجواء المتوترة !!!! لا أدري كيف لكاتب وفي جريدة رسمية يكون بهذه الدرجة من الغباء ليحاول اقناع الاخرين بذلك في حين هو يعرف جيدا ان النظام في العراق نظام برلماني يخضع لصناديق الاقتراع كل اربعة اعوام وان لم تقدم الحكومة خدماتها تكون عرضة لاهتزازها في الانتخابات التي تليها وهذا الفعل والتحليل الذي ذهب اليه مقال الكويليت يتعارض مع تلك الدوافع ،،، إلا اذا اللهم قد يكون الكاتب يؤشر على ذلك وفقا لمنهجية الحكم التوريثي عندهم وابقائهم للمجتمع السعودي عبيدا لملكه عبد الله وخدما لأمراء آل سعود .
أما النكتة الاخرى التي تعبر عدم فهمه لما يجري في العراق والمنطقة المحيطة هو وصوله الى نتيجة ان العراق لم يتمكن من الوصول الى بناء ثقة مع محيطه العربي ويشير الى تفضيل تمتين العلاقة مع ايران الفارسية وهذا قمة الجهل والعنجهية التي تتمثل عند المسؤول السعودي وغير المسؤول من امثال هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم مثقفي الامة السعودية ، ألا يعلم المحاولات التي قام بها رئيس الحكومة من اجل التواصل مع الدول العربية وبالذات دولته ملك آل سعود الذين اعرضوا وأشاحوا بوجوههم عن العراق لأن الحكم وبكل بساطة هو من المكون الشيعي الذي لا يريدون له أن يحكم وهذا قمة الجفاء والتنكر للذات وغيرها من المحاولات الاخرى التي تبناها المالكي للتواصل مع النطاق العربي وقد قوبلت بالجفاء والتراخي ما عدا البعض منهم ممن لا يريد لنفسه ان يكون تابعا لاجندات عقول خرفة لا تفهم أكثر من بيع النفط وتخزين امواله في قصور مترفة بل بعكس ذلك حورب العراق وبدأت تحاك ضده المؤامرات الواحدة تلو الاخرى من قبل دويلة قطر وبمساعدة كبيرة من دولة آل سعود ،،، مرت السنين ولا زال العرب هم ذاتهم العرب على عنجهيتهم وجفائهم وحقدهم بل وعدائهم الذي أصبح اليوم في حالة تصاعد .
لا أجد في هذا المقال سوى الحقد على الشعب العراقي وعلى وحدة صفوفه ونظامه الديمقراطي ولذلك اتساءل مع كاتب المقال ما الذي استفاده العراق من العرب وحكامه وبعض المتحاملين من الدول .