حسنة ملص/مفيد السعيدي
Wed, 21 Nov 2012 الساعة : 11:27

في عام 1955، بدأت إذاعة صوت العرب تستخدم اللغة الجارحة والتعابير الكاريكاتيرية ضد الحكام والملوك الذين لا تتوافق آراؤهم مع الرئيس جمال عبدا لناصر .. وراحت إذاعة صوت العرب تسّب وتشتم أنظمة جمهورية قامت في العراق وسوريا وغيرهما . وكان صوت مديرها أحمد سعيد ينتشر في الآفاق لنشر الإخبار الكاذبة والبطولات الخارقة الوهمية عن جمال عبد الناصر وبنفس الوقت كان يشنع ويذم الزعيم عبد الكريم قاسم .
وجعل العراقيون هذا المعلق المصري فلته زمانه (احمد سعيد معلق إذاعة صوت العرب) أضحوكة ومهزلة للعالم اجمع حينما واصلو إليه بعض العراقيين ممن سئمت أرواحهم من تعليقاته السخيفة والكاذبة والتي لم تكن تستند إلى وقائع حقيقية أو مضامين صادقة خبر اعتقال المناضلة القومية !!!` حسنة ملص ` والشخصية العروبية ` عباس بيزه!!!` ، ولمن لا يعرفهما أو يسمع عنهما ، فقد كانت حسنه ملص عاهرة مبتذله وقوادة بدرجة امتياز وعباس بيزه قواد و(ﮔرن) فلم يتريث احمد سعيد ولم يستبين ، وانطلق صوته ملعلعا في صوت العرب ، بفاجعة اعتقال سلطات عبد الكريم قاسم الرفيقة المناضلة القومية الشريفة ` حسنه ملص ` والمناضل العروبي العنيد ` عباس بيزه ` وظل ` احمد سعيد ينعق طوال أيام ويصيح بصوت عالي في إذاعة صوت العرب
كلنا حسنه ملص
كلنا حسنه ملص
كلنا حسنه ملص ..كلنا عباس بيزه ... من المحيط الى الخليج `
لمهم جدا كلام الشاعر كله صحيح .. سواء من يكون هذا الشاعر.... كثير من الناس دائما لا يعجبهم قول الحقيقة .لقد ملت الناس كذبا ورياء.. لقد وصلت الأمور إلى حد تهديد عيشتهم.. بس للأسف الشبعان ما يدري شنو كاعد يصير
بالجوعان. .( ويا هو منج اشرف خاطر تشكيلة دليني يا حسنة وباجر امشيلة ) والشبعانين في هذا الوقت اغلبهم مرتبطين بالأحزاب الحاكمة وكلهم مقاولين ومرتشين ومزورين ومسئولين كبار كبار ... إما الجوعانين فهم السواد الأعظم من الشعب الذي دفع الثمن باهظا في كل أزمنه الظلم . ان فقدان الخدمات و انعدام فرص العمل إمام القادرين عليه و استحواذ الجهلة والأميين وباسم الدين لكل مغانم الحياة ومقومات العيشة, لهو حشوه فتيل الثورة التي ستنفجر أجلا أو عاجلا... ويا خيبه العراق بحكامه وأحزابه الفاسدة... كنا نأمل خيرا عندما رحل العبثيون والصداميون !لكن ما يحث ألان هو تركة نظام فاشي استباح الدماء فما يحصل ألان من فساد وإرهاب ودمار هو من تراكمات الماضي . وماذا تريد أن تفعل حكومة في ضل تدخلات خارجية وإقليمية في الشؤون الداخلية في البلاد إضافة إلى الديون المترتبة عليه والعقوبات من الحروب التي فرضها النظام السابق لكن هنا نعتب على الأحزاب المعارضة ألان للحكومة كانت في السابق لاتشترك بناء العراق لكون وجود قوات أمريكية في البلاد لكن قد انجلت تلك القوات باتفاقية أو ما شابه ذالك فعلى الأحزاب السياسية المشاركة بالحكومة انت تنتبه إلى مظلومية المواطن وبدلا الجدل حول المصالح الحزبية الفئوية الضيقة إلى إن المواطن ( تتنازع على الكراسي والشعب حفاي أبشرج لا كهرباء لا غذاء لاماي ) وهذا حال المواطن العراقي من حسنة إلى حسنة والله المستعان .
بقلم
مفيد ألسعيدي