في البدء لابد من القول بانني كنت متحمسا لتناول هذا الموضوع منذ اكثر من عام ، وذلك عندما قرات وبتمعن القصيدة التي كتبها الشيخ الوهابي الدكتور عايض القرني آنذاك والتي تحدث فيها عن حبه وولائه للحسين وبشكل متناقض يتحفظ عليه كل من يحب الحسين فعلا ، وهاهو عايض بشحمه ولحمه يدس انفه مرة اخرى من خلال موضوع جديد نشر هذا العام في موقع( الاشراف اون لاين الالكتروني) يبدي فيه ولعه بحب الحسين وبشكل مثير،ولكن على طريقة الوهابية في التدليس وبنفس الاسلوب الانتقائي .
ولغرض توضيح مااقول هاأنذا اعرض لكم مقاطع من قصيد ته التي كتبها في العام الماضي ولكم الحكم ، فهو يصف حزنه على الحسين بالقول :-
بكى البيت والركن الحطيم وزمزم******** ودمع الليالي في محاجرها د م
ثم يعزيه قائلا:-
ولكنني وافقت جدك في العزا******** فأخفي جراحي ياحسين وأكتم
ويلاحظ من خلال الابيات اعلاه بانه يؤمن بجواز البكاء على الحسين (عليه السلام) وهذا الكلام يتناقض مع موقف الوهابية من موضوع البكاء ، ثم يعود في البيت الاخر للقول بانه يعزي ويكتم ذلك دون ذكر السبب ولذا فمن حقنا ان نتسائل ولماذا تخفي وتكتم ياشيخناالفاضل ان كنت مقرا بأ حقيتهم وولائهم ، ثم لماذا لاتنطق بالحق الذي سيكون عليك شاهدا بين يدي الله فانت تعرفه فعلا وتكتمه ، هل هو الخوف ام الاضطرارلمسايرتهم .... واخيرا لنطلع على تناقضه الفاضح من خلال مايقوله بالحرف الواحد :-
وأبكيه في شوق وأكتم لوعتي******* أكل سنسن العمر أبكي وأكتم؟
اذن هذا هو منوال قصيدته التي لاتحتاج الى توضيح .
اما موضوعه الذي كتبه هذا العام فهو الاخر مليء بالتناقضات والتدليس والافتراء وذلك بتبنيه لموقف المظلوم الذي اغتصب حقه من خلال فرية كاذبة ملفقةوهي بحسب رأيه مايعتقد بصحتهاولذا فهو وجماعته المساكين يدفعون ثمنها منذ الازل ولحد هذه اللحظة، ولكي اضعكم في صلب الموضوع فسأعرض لكم هذا المقطع المتناقض ولكم الرايوالتعليق فهو يقول:-
(لعنة الله وملائكته والناس اجمعين على من قتل الحسين او رضي بذلك) ......ثم يستدرك الامر ويقول(ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قتل الحسين الى الان من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة اننا رضينا بقتل الحسين ونحن في اصلاب آبائنا وفي بطون امهاتنا ؟).
فانتم ترون انه يلعن قتلة الحسين(ع) او من رضي بذلك ، وهو ما يناقض تماما قول اسياده الوهابية وهم اتباع يزيد بن معاوية الذي امر بقتل الحسين ورضي بذلك ، ثم انه يستدرك بلكن .. ويدعي بانه واتباعه كانوا ولازالوا يدفعون الثمن ... فهل هي الحقيقة ام العكس هو الصحيح ، فاتباع اهل البيت (عليهم السلام ) هم الذين يدفعون ثمن ولائهم وحفاظهم على الاسلام المحمدي الاصيل بوجه الطغيان والباطل المتمثل باتباع ال امية الذين يسومونهم الويل والعذاب منذ الازل ولحد الان .
اننا نتسائل ونوجه كلامنا للشيخ الفاضل:-ياترى من يقوم بقتل النساء والشيوخ والاطفال في العراق ومن الذي يستبيح المساجد ويقطع الطرق ويفجر جسده او يفخخ البيوت والسيارات ومن الذي يقتل الاسرى ويمثل بهم ، اليس هم اتباعكم الوهابية بمسمياتهم المعروفة كتنظيم القاعدة سيْ الصيت او الجيش الاسلامي او طالبان وغيرها من الاسماء الرنانة والتي هي بعكس معناها تماما ، هل تنكرون ذلك والقنوات الفضائية تفضحكم في كل يوم ، كفاكم كذبا وان اردتم ان تضحكوا على ذقون الناس فاضحكوا على انفسكم اولا واتباعكم الجهلة ثانيا فهذه الامور اصبحت لاتنطلي على كل ذي عقل وكل عارف بابسط الامور ، فالنت والفضائيات والصحافة لايخفى عليها شيئا وهي تتصدى لتوضيح كل ماخفي عن العيون .
واخيرا اتعلمون ماذا يقول هذا الشيخ الكبير في مقالته المتناقضه وهو يتصور بانها يمكن ان تنطلي علينا أولعلها كما يعتقد ستشفع له ولامثاله من شيوخ الوهابية الذين ماأنفكوا يتعرضون لاتباع اهل البيت (ع) ليل نهار ليس لاي سبب كان سوى حبهم وولائهم واتباع نهجهم باعتباره هو الخط الاسلامي الصحيح ، انظروا ماذا يقول في نهاية مقاله:-
( نحن اولى بالحسين دينا وملة ، ونسبا وصهرا، وحبا وولاء، وأرضا وبيتا ، وتاريخا وجغرافيا، أرفعوا عنا سيف العدوان ، وأغمدوا عنا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين:-
جاؤوا برأسك ياأبن بنت محمد متزملا بدمائه تزميلا... ويكبرون بأن قتلت وأنما قتلوا بك التكبير والتهليلا).
أبعد هذا الكلام نحتاج الى توضيح الحقائق ام لا ، انها فعلا مصيبة هؤلاء الشيوخ ممن يتصورون ان كل مايقولوه هو الصحيح وان الجميع على خطأ ولذا يجب اتباعهم وعدم مخالفتهم .... فهم اولى بالحسين منا وهذا هو التناقض بعينه فان كنتم كذلك ياوهابية فلماذا تقتلوا اتباع الحسين (ع) وماهو مبرركم لمحاربة الشعائر الحسينية ثم لماذا تمنعوا الناس من زيارته ومواسته وتعزيته بمصيبته ... فان كنتم اولياءه فهذه صفاتهم ...ولكننا نعلم انكم على العكس مما تقولون.
اللهم اجعل قولنا كافيا لتوضيح الحقيقة والدفع بالاتجاه الصحيح وعسىى أولعل ان يصل كلامنا للشيخ القرني ويفهم مغزاه ويتعض ويقول الحقيقة ويعلن عن موقفه الذي قد يدفع به لاعتناق مذهب اهل البيت (عليهم السلام ) فهو قريب منه فعلا لكنه لايستطيع ان يفك القيود التي تقيده ... نأمل ان يعينه الله على ذلك
عبدالرزاق العبودي