الفتنة من سيدمر العراق أيها الساسة/ فراس الخفاجي
Tue, 20 Nov 2012 الساعة : 23:36

العراق ومخاضاته الكثيرة خلال السنوات التي تلت سقوط النظام السابق ومنذ العام 2005 انشغل الشعب العراقي بمصارعة الموت المتنقل بين شوارع المدن واحياءها حيث دفعت التنظيمات المسلحة صاحبة الفكر التكفيري الى ان يؤول الوضع ما آلت اليه من حرب أهلية طاحنة اخذت مداها الواسع وسط ابناء المجتمع فكانت هاجسا مخيفا ومرعبا لشعب لم يكن قد اعتاد ان يرى مثل ذلك.
هذا ما دفعت اليه بعض الدول التي صدرت الارهاب الينا بدعم تلك التنظيمات المسلحة ذات الفكر الهادم والذي لا يؤمن بغير القتل والتدمير منهاجا لعمله ولمحاوراته وهذه المجاميع المسلحة لم تكن خارج عباءة بعض الدول الخليجية وتعمل وفقا لمخططاتها وتحت عباءتها بل ازداد دعم تلك المجاميع والتنظيمات الارهابية الى درجة ان يكون نشاطها نشاطا دوليا وبدأت تحركها تلك الدول على سبيل المثال قطر والسعودية ليكون نطاق عملها على مستوى المنطقة العربية من اجل الاطاحة بالعديد من الانظمة التي لا تتلائم ومنهجية ورؤية تلك الدويلات وعقول حكامها ، فهم يعملون ليل نهار من اجل اثارة الفتن الداخلية والتحارب لكي يقوضوا استقرار الدول الاخرى وللأسف فهم يجدون بعض الايادي من داخل كل دولة تساعدهم على تنفيذ اجنداتهم وهؤلاء باعتقادي هم تجار حروب ولا يتمتعون بأي رادع وطني وهذا ما نجده في العراق فهناك من له الاستعداد على استيراد الفتنة الطائفية الى البلد حتى يصل الى مراميه الخبيثة لأنه لا يمكن له ان يعمل في الوسط العراقي الوطني إلا من خلال هذه الافعال المشينة .
الكثير من هؤلاء الخفافيش الظلامية تعمل اليوم وقبيل ان تكون هناك عملية انتخابات برلمانية حقيقية وأمن مستقر في هذا البلد حيث دورانهم على مخابرات تلك الدول وبعض اروقة الحكم الفاسد في قطر والسعودية وتركيا من اجل ان يرسخوا مبدأ الحكم بالقوة وان يوصلوا العراق الى مرحلة عدم الاستقرار والعودة به الى سابق عهده فلا أغلبية برلمانية او لمكون معين بل حتى لا لحكم الدستور وهذا ما يريده الظلاميون القادمون الينا من كهوف التخلف في افغانستان المدعومة باموال النفط الخليجي وهو ما أشار اليه رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي في نص خطابه خلال مؤتمر عشائري في بغداد كما نقلته السومرية نيوز فقال ((اعتبر رئيس الحكومة نوري المالكي، الاثنين، أن الفتنة الطائفية تصدر من خارج العراق، فيما شدد على ضرورة الالتفات إلى التحديات التي تواجهها البلاد وحماية قوة الدولة السياسية والاقتصادية. محذراً في الوقت نفسه من تحول الفكر الطائفي الذي يتبناه تنظيم القاعدة إلى خيار سياسي لأطراف إقليمية.)) وبالفعل هناك حالة طواريء لتلك الدول اذا جاز ان نسميها من اجل جعل المنطقة ملتهبة وتغييرهيكلها السياسي وعلى رأس هذه الهيكلة الفتنة لأن بعض الدول الصغيرة والهامشية تريد ان تكون لها اليد الطولى في المنطقة وان تكون صاحبة الرأي الاول في ترسيخ المنهج الاسرائيلي لعموم منطقة الشرق الاوسط ولذلك على السياسيين الحذر الحذر من اخطبوط الفتنة الطائفية المصنوعة في دول الخليج واحتواءها وايقاف تصديرها الينا