وسائل تتطور وعقول تتحجر/علي سالم الساعدي

Tue, 20 Nov 2012 الساعة : 15:51

 

ضروف تتغير وجهلآ منتشر هذا ما عهدناه لعراق الحضارات ..شعبآ عانا الامرين مر النظام السابق ومر النظام الحالي ...
كان في السابق يعيش المواطن تحت طاولة نضام الحكم الطاغي الدكتاتوري لايعرف اي معنى لمعاني الرحمة ولم يطبق في نضامه اي مبدأ لمبادء حقوق الانسان لان هذا النظام كان يستخدم وسائل القمع الاجبارية ولم يعترف باي وسيلة للرحمة الانسانية التي مرت علينا مرارآ في الدين والعرف .
شخص قد استنفذ كل وسائل البشاعة والاجرام ليصل الى مآربه الشخصية وقد استمر هكذا عهد اكثر من 30 عام من القساوة والمعانات التي سميت اشبه بالازلية دكتاتور واحد شرع قوانين منع دخول الاجهزة الحديثة المتطورة التي تساعد المواطن في الدخول للحداثة .
فضل الشعب يعيش في قرون ماضية حاضرة واسلافه في تطور ملحوض بحيث اصبحنا لا وسائل اعلام ولا اجهزة الكترونية وماشابه
فأستمر الشعب في سبات الجهل العميق طويلآ حتى اذن الله ان يزدل الستار على هذا الحكم الطاغي باعتبار ان لكل ضالم نهاية ..وان لنا ان ندخل في حقبة جديدة توسمنى بها خيرآ عن سابقتها باعتبار ان بعد هذا التجديد سوف
نرتقي الى القمم العليا للتطور بدخول وسائل التطور عامة كالموبايل والستلايت والانترنيت ورفع الحصار على العراق وقد حدث ما اردناه بالضبط ولكن ! مع هذا التغيير تاملنا ان يلحض تغيير في العقول واتضاح الرؤى وزيادة الوعي للشعب
بعد سبات طويل ونومة ابدية تاملنا النهوض من السبات وادرك الحياة ومحاسنها ومخاطرها وهذا ما لم نراه ابدآ .
نعم هو تغير بطيء للعقول ولم يكن المواطن ذو تجربة سياسية وباستطاعته تقرير المصير فصدم في بداية الامر ولكن تجاوزها بصعوبة فبدأ يجرب ويجرب ويجرب والتجربة خير البرهان .
ولكن للاسف الشديد ذهب طاغي ووجدنا الف طاغي بمختلف مسمياتهم يعبثون بمصالح الشعب والوطن ويستغلون خيراته ايضآ لمصالح شخصية ورغم كل ماذكر لم يتعض الشعب ولم تتشكل له رؤى حول الصالح من الطالح .
والى يومنا هذا وانا كلي ثقة ان المواطن لا يستطيع التمييز بين النزيه والفاسد الم تسمعو بقول امير المؤمنين علي عليه السلام . اغبى الاغبياء من يعثر بحجر مرتين .
وهذا ما احببت اطلاعك عليه ايها القارئ وسائل تتطور وعقول تتحجر لا تستطيع اختيار او التمييز للنهوض بالامة العراقية الى الازدهار والحداثة الكاملة جملة وتفصيلا .
ضل الى يومنا هذا عقل المواطن خارج نطاق الخدمة بسبب الصدمة والتطور والنقلة السريعة وكأن الحداثة اصبحت علينا نقمة لاعدم معرفة استغلالها من قبل الشعب بالشكل الصحيح .
عصر الانترنيت هو عصر السرعة ويمكنك ان تعرف الحقيقة بلحضات سريعة ويمكنك الانفتاح على الاخر وتلاقح الافكار معآ للوصول الى الصواب ..
بدايتانا يكللها النجاح ولكن بحاجة لعزيمة واصرار .( اذا عزمتم فتوكلو ) ومن هنا ننطلق للتغير .
ولا نلقي اللوم على المواطن الذي يكدح لايجاد قوت يومه فقط بل هو دوركم ايها المثقفون في التاثير على الاخر وتوضيح الرؤى له ولوضعه في الصورة الصحيحة وادراك الامور والمخاطر .
علينا التمييز بين من هو طاغي بوجه الجديد ومن يتستر بجرائمه بفضح الاخرين ..اصحو يا عراقيين كافي النوم مو بعز الشمس صار الحرامي يبوك ...
وبين من هو لا يدخر جهدآ لخدمة ذويه واهله والمجتمع وهو من يسهر على راحة شعبه وايصاله الى بر الامان ومن هو الذي في حراك مستمر لوضع الحلول لاعضم المشكلات ويبادر لايصال العراق الى الرفاه والرقي .
ونحن الى يومنا هذا لا نستطيع ان نميز بين الصالح والطالح لكن نأمل من الله العزيز الجليل ان يستيقض الشعب من سباته الطويل ويصحو لاختيار الصواب من هو الذي يريد بناء العراق وجعله دولة عصرية اختم مقالي ببيت شعري يقول .
اذا الشعب يومآ اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر .
Share |