قبل ايام قرات في صحيفة الجمهورية اللبنانية عن احتفالية الجامعة اللبنانية الامريكية ((LAU) وتسليمهم ((الرداء الابيض )) وهذا تقليد داخلي يؤذن للطلبة المتخرجين الولوج الى الحياة العملية وقد حضر هذا الاحتفال رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الاقسام في الجامعة المذكورة , حيث تم عزف النشيد الوطني اللبناني وقرات بعض الكلمات ومنهم رئيس الجامعة حيث رحب باهالي الطلبة المتخرجين وهناهم ىبانتقال اولادهم من الحياة الدراسية الى الحياة العملية وكانها انتقال الجنين من رحم امه الى الى عالم الدنيا معبرا عن امتنانه لكل الجهود المبذولة التي قاموا بها عوائل الطلبة وشكر الطلاب على ما أبدوه من صبر ومثابرة وعمل متواصل خلال سنين الدراسة حيث حثهم الى احترام اخلاقيات المهنة ومن ثم اتجة رئيس الجامعة الى اساتذة الجامعة مشددا ومثنيا على جهودهم من اجل الوصول الى تخرج عدد من الطلاب وفق المعايير المطلوبة ومن ثم تتقدم احدى الطالبات الممثلة لدفعتها لقراءة كلمة نيابة عن زملائها لتشكر فيها الكادر التدريسي ورئاسة الجامعة وشكرت ايضا ذوي الطلبة لما تكبدوه من مصاعب من اجل توفير الظروف اللازمة لهم ومن ثم تم تبادل شعار الكلية للوجبة اللاحقة وهذا يذكرنا بمراسيم الجيوش هنا .

هنا استوقفتني بعض الامور وقارنتها بواقعنا العراقي اي واقع طلبتنا الاعزاء وواقع التعليم الجامعي في العراق فلماذا لاتكون هناك مثل تلك الطقوس موجودة في العراق فالمتابع للشان الجامعي في العراق يرى ان هناك فرقا كبيرا بين الحالتين فالجامعات العراقية وما يصل شهر نيسان حتى تتعطل الدراسة فيها وللمراحل المنتهية طبعا وتبدا الاحتفالات العشوائية وغير المنضبطة من حيث قرع الطبول والمزامير والضوضاء والفوضى داخل الحرم الجامعي مؤثرين على باقي طلبة الجامعة او الكلية . فيوم للحفل التنكري ويوم لاحتفالية الهرج والمرج داخل الكلية حيث يجوب