العراقية:الشهر المقبل سيشهد حسم ملفات الوزارات الأمنية واتفاقيات أربيل والانسحاب الأمريكي
Mon, 27 Jun 2011 الساعة : 8:02

وكالات:
أكد نائب عن القائمة العراقية، الأحد، أن مفاوضات مستعجلة لحسم موقف الكتل السياسية من انسحاب القوات الأميركية والوزارات الأمنية واتفاقيات اربيل ستعقد شهر تموز المقبل، فيما أشار إلى أن قائمته ستعطي رأيها بشأن الانسحاب الأميركي بعد تقرير القادة العسكريين.
وقال زهير الاعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شهر تموز المقبل سيشهد حسم الكثير من الملفات بما فيها موقف الكتل السياسية من انسحاب القوات الأميركية من العراق"، مشيرا إلى أن "القائمة العراقية بانتظار تقرير القادة العسكريين لإعطاء رأيها بشان بقاء أو انسحاب القوات الأميركية من العراق".
وأضاف الأعرجي أن "هناك مفاوضات مستعجلة ستكون في الشهر المقبل ستحسم الكثير من الأمور، منها الوزارات الأمنية واتفاقيات اربيل"، مؤكدا أن "الموقف النهائي للقائمة العراقية من تواجد القوات الأميركية في العراق سيحسم بعد تقرير القيادة العامة للقوات المسلحة".
وأوضح النائب عن العراقية أن "القادة العسكريون متفاوتون في تصريحاتهم بشان بقاء أو انسحاب القوات الأميركية، حيث يقول بعض القادة أن هناك جاهزية كاملة للقوات المسلحة، فيما يرى البعض الآخر عدم وجود هذه الجاهزية"، مشيرا إلى أن "العراقية لا تريد أن تجازف بحياة العراقيين خاصة مع وجود حدود مفتوحة وعمليات إرهابية وعدم وجود غطاء جوي".
وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي، الأحد، على ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق إلى ما بعد نهاية العام الحالي، واعتبر أن الدولة العراقية مازالت غير متكاملة، فيما أشار أن غالبية كبيرة من الأحزاب السياسية تقر وتؤيد بقاء هذه القوات.
كما أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون وليد الحلي، أمس السبت، أن العراق بحاجة لبقاء قوات أميركية رمزية لحماية أجوائه وكركوك ومناطق أخرى شرط موافقة مجلس النواب، فيما أشار إلى أن العراق لديه بروتوكولات تعاون مع أميركا في المجالات الاقتصادية والأمنية ومن الممكن الاستفادة منها لدعم تجارته.
وسبق أن اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون ورئيس اللجنة الأمنية النيابية حسن السنيد، في الـ19 من حزيران الحالي، أن مسألة بقاء أو انسحاب القوات الأميركية من العراق ليست بيد رئيس الوزراء نوري المالكي وإنما بيد مجلس الوزراء المتمثل بالكتل السياسية، داعيا الأخيرة إلى اتخاذ موقف موحد تجاه هذا الموضوع.
فيما هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، في رسالة وجهها إلى مؤيديه وألقاها عدد من قياديي التيار خلال تظاهرة أمام آلاف من أنصاره في ساحة المستنصرية شرق بغداد، برفع التجميد عن جيش المهدي الجناح المسلح للتيار في حال عدم خروج "المحتل"، داعياً إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد.
ورحب زعيم التيار الصدري، أمس السبت، باستعداد مجموعة من أنصاره لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية، في حين شكرهم، دعا الله أن يحفظهم ويرعاهم.
وكان السفير الأمريكي لدى العراق جيمس جيفري أكد في حديث سابق لعدد من وسائل الإعلام بينها "السومرية نيوز"، في 12 حزيران الجاري، أن أغلبية النواب العراقيين وافقوا على بقاء القوات الأمريكية في العراق ما عدا قائد سياسي واحد يتباهى بقتل الجنود الأميركيين، وأصدر فيتو على قرار البرلمان العراقي رغم أنه يمتلك وجودا بنسبة 10% فيه.
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا قال أمام الكونغرس إن الولايات المتحدة تنفذ خطة سحب قواتها في نهاية العام 2011 من العراق، مرجحاً في الوقت نفسه أن يطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقاء جزء من تلك القوات إلى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها.
وسبق لوزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.
ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام.
المصدر:السومرية نيوز