{إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي}/اكرام حسن

Tue, 20 Nov 2012 الساعة : 12:39

 

لم يكن خروج الحسين غرورا وتكبرا او من اجل مصلحة شخصية او حزبية ولم يكن عليه السلام ممن ارادوا ان يعيثوا في الارض فسادا رغبة في سلطة او جاه فهو ابن محمد ص {(ان اللّه جعل ذريه كل نبى من صلبه، وجعل ذريتى من صلب علي)(كل بنى انثى ينتمون الى عصبتهم الا ولد فاطمه فانا وليهم وانا عصبتهم وانا ابوهم} ولايحتاج الحسين لجاه اكثر من ذلك .
وهو سيد شباب اهل الجنة ولا سلطة اعلى من هذه وهو امام ان قام او قعد ولا مُلك اكثر من هذا التمليك الذي اعطاه الله تعالى له على لسان نبيه الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى (الحسن والحسين امامان ان قاما او قعدا) (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة) 
كانت الغاية من خروجه ع ( لطلب الاصلاح في امة جدي ) أي أن هدفي هو الإصلاح وهو امتداد لدعوة ومنهج رسول الله ص (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) فالنبي بعث بعد ان بلغت نسبة الفساد ذروتها في المجتمع الجاهلي وهكذا كان خروج الامام الحسين ع فهو وارث علم النبيين من جده ص ويعلم علم اليقين اَن لا اصلاح للفساد المستشري في الدولة الا بالثورة على الظلم والفساد فيها حتى وان كلفه ذلك اقصى مايملك بعد ان انحسرت مكارم الاخلاق واصبح الفساد معلنا ابتداءا من راس الدولة المتمثل بيزيد لع شارب الخمر المعتدي على الاعراض , المنتهك للحرمات , المعلن للكفر بقوله المعروف (لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ) . هكذا كان خروج الحسين ع احياءا لنهج ورسالة رسول الله التي حاول الطلقاء محوها واستخدموا لذلك شتى الطرق كان اخطرها هو تحريف احاديث النبي ص واضافة ومحو مايعجبهم ويسند سلطتهم الجائرة فاجازوا قتل من يخرج على الحاكم كائنا من كان وجعلوا من معاوية امينا على الوحي ودسوا في احاديث رسول الله ماكان تأثيره قائما ليومنا هذا وبه تنتهك الاعراض وتسفك الدماء ولولا خروج الحسين لاصبحنا جميعا عبيدا عند حثالة البشر لاقيمة لرأينا ولاستر لنا ولا احترام لانسانيتنا .فسلام عليك سيدي يا ابا الاحرار , بفضلك ننعم بالحرية وبدمك المسفوك عرفنا معنى الكرامة ومنك نستمد القوة في مواجهة الطغاة عبر العصور, والسلام عليك يوم ولدتَ ويوم استشهدتَ ويوم تُبعث حيا
Share |