دقدوق ..... والولاية الثالثة/الحاج هادي العكيلي

Tue, 20 Nov 2012 الساعة : 12:31

في سابقة جريئة اطلقت الحكومة العراقية سراح المواطن اللبناني علي موسى دقدوق المتهم بالعمل لصالح حزب الله اللبناني لقتله جنود امريكيين أبان تواجد القوات الامريكية في العراق .وكان الامريكيون قد القوا القبض على دقدوق في تموز من عام 2007 واتهموه بتدريب مسلحين عراقيين لمصلحة حزب الله اللبناني ،وهو من القادة البارزين في حزب الله اللباني وقد انضم الى الحزب عام 1983 ،وكان دقدوق يحمل اسم (( حميد محمد جبر اللامي )) ويدعي انه اصم وابكم عندما اعتقلته القوات الامريكية في العراق .وقد طلبت الحكومة الامريكية من الحكومة العراقية بعدم اطلاق سراح دقدوق حتى في حالة تبرئته من قبل القضاء العراقي وحصلت على تطمينات منها ، ولكن الحكومة العراقية اطلقت سراحه يوم الخميس 15/11/2012 وغادر العراق الى بيروت بناءاً على قرار المحكمة العراقية التي برئته من التهم المنسوب اليه بقتل خمسة جنود امريكيين وان اسباب حبسه أنتفت .فكان اتصال نائب الرئيس الامريكي بايدن برئيس الوزراء نوري المالكي حول اطلاق سراح دقدوق المتهم بقتل امريكيين في العراق تنم على عدم رضا الادارة الامريكية وامتعاضها وخيبة املها والتجاوز عليها في عدم تنفيذ مطلبها بعدم اطلاق دقدوق وان الحكومة العراقية لم تحترم دماء الامريكيون الذين سقطوا في العراق على يد دقدوق .وقد اوضح رئيس الوزراء نوري المالكي ان الامر ليس بيده ورمى الكرة في ملعب القضاء العراقي .ولكن تبرير المالكي لبايدن هل هو مقنع اتجاه ما اتخذه القضاء العراقي بتبرئة دقدوق من التهم المنسوبة اليه من قتل الامريكيين الذين سقطوا في العراق على يده .قد تعتبر هذه الحادثة هي نقطة البداية لسقوط المالكي وقد تكون قارعة الجرس التي اطرقت لانهاء حكم المالكي ..فالامريكيون لحد الان هم من يسيروا امور الحكومة باي اتجاه ...باتجاه خروج العراق من البند السابع أو عقد الصفقات وتسليح الجيش العراقي أو ايقاف الدعم على مختلف انواعه أو ترسيخ الوحدة الوطنية شعباً وارضاً أو دعم القوى المناهضة للعملية السياسية من تنظيم القاعدة والارهابيين وبعثيين او فرض السياسة التي ترتئيها على الحكومة .فالمالكي اصبح بين نارين (( نار التيار والجهات الاسلامية التي ينتمي اليها ونار الامريكيون الذين يريدون ان يطبقوا اجناتهم السياسية لخدمة مصالحهم في العراق وفي المنطقة )) فأي نار ستلتهب ستزيح المالكي من سدة الحكم وابعاد طموحه عن ولاية ثالثة .ومع قرب انتخابات مجالس المحافظات فالمال الامريكي سيذهب باتجاه ابعاد حزب المالكي عن السلطة .فالامريكيون يتبجحون ويقولون باننا من ساند المالكي في ابقاءه لمدة اربع سنوات اضافية في تشكيلة الحكومة الحالية ومعتقدين بانه من ينفذ سياستهم في العراق وفي المنطقة .فدقدوق قد يكون الهزة التي سوف تبعد المالكي عن ولاية ثالثة حتى ولو لم يصادق البرلمان على تحديد الرئاسات الثلاثة بولايتين .لان الامريكيون سوف يرفعون الفتيو بوجه المالكي على تمديد لولاية ثالثة بسبب اطلاق سراح دقدوق .

Share |