طالبانــي فـي أربيــل لبحـث الأزمــة السيـاسيــة

Tue, 20 Nov 2012 الساعة : 7:00

وكالات:
وصل رئيس الجمهورية جلال طالباني، امس الاثنين، إلى اربيل، لعقد اجتماعات لمناقشة الأزمات الأخيرة وعمليات دجلة، فيما دعا برلمانيون الى الالتزام باتفاق التهدئة الذي تحقق بعد لقاءات القيادات السياسية التي جرت مسبقا والتعاطي  بايجابية مع مبادرة رئيس الجمهورية بعقد اللقاء الوطني.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية تلقت «الصباح» نسخة منه: إن «طالباني وصل، الى اربيل لعقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة، لمناقشة الأزمات السياسية، من بينها عمليات دجلة».
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الجمهورية مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني بشأن الأزمات خلال فترة بقائه في اربيل.
ودعا برلمانيون الى الالتزام باتفاق التهدئة الذي تحقق بعد لقاءات القيادات السياسية التي جرت مسبقا  والتعاطي  بايجابية مع مبادرة رئيس الجمهورية بعقد اللقاء الوطني واعتماد الحوار واهمية ان تستأنف تلك اللقاءات كونها الخيار الامثل لانهاء الازمة والتوصل الى اتفاق بشأن المشكلات التي برزت مؤخرا على الساحة السياسية».
وكشف النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية حسن جهاد، عن ان رئيس الجمهورية وصل الى قناعة بأن الكتل السياسية غير جدية بحل الخلافات، مشيراً الى أنه سيعود الى بغداد بعد ان يتلقى مؤشرات ايجابية لحلها ليدعو الى عقد اللقاء الوطني.
وقال جهاد في تصريح صحفي: إن «رئيس الجمهورية وصل الى قناعة بأن الكتل السياسية غير جادة بحل الأزمة ولا تسعى لمساعدته».
وأضاف أن «طالباني سوف يعود الى بغداد بعد ان يتلقى مؤشرات ايجابية من الكتل السياسية ويدعو الى عقد اللقاء الوطني الذي من شأنه حسم المشكلات العالقة بين الفرقاء السياسيين».
وطالب النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية الكتل السياسية بالتوجه الى التفاوض المباشر من أجل حل الخلافات.
في تلك الاثناء اكد القيادي المستقل في التحالف الكردستاني محمود عثمان لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» :ان الازمة السياسية  تتطلب مرونة من كل الكتل السياسية المشاركة في الحكومة والبرلمان واللجوء الى الحوار لحل الخلافات مشددا على ان التصعيد وتشنج المواقف سيلحق الضرر بجميع الاطراف ويتسبب في انهيار العملية السياسية».
واضاف عثمان «اننا نحتاج الى تفعيل مبدأ الشراكة الوطنية الذي تشكلت بموجبه الحكومة وبنيت عليه العملية السياسية في البلاد والا تتخذ القرارات بشكل منفرد».
 ولوح عثمان «بوجود جهات خارجية وداخلية تتحكم في الوضع السياسي في البلاد وهي التي تقف وراء ما يحدث من ازمات».وقال عثمان «ان الدستور غير مطبق بشكل كامل في البلاد ولو طبق ببنوده لما كانت هنالك مشكلات».
الى ذلك دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي الكتل السياسية الى التعاطي بايجابية مع الازمة الحالية والاستجابة  لمبادرة الرئيس طالباني والجلوس الى طاولة الحوار وعقد اللقاء الوطني مضيفا لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»:ان الحوار الوطني هو الحل الامثل للازمة ولا بد من الاسراع وبذل المزيد من الجهود للتوصل الى اتفاق يرضي كل الاطراف المشاركة في الحكومة والعملية السياسية». ودعا البياتي القوى السياسية الى الالتزام باتفاق التهدئة الذي من المفترض ان يفضي الى لقاءات ثنائية وثلاثية. وعبر عن امله بان يستأنف طالباني حواراته مع الكتل من اجل تحقيق الهدف وجمع القادة السياسيين الى طاولة الحوار لوضع الحلول في ظل الدستور».
واضاف البياتي «انه وللاسف هنالك كتل سياسية وجهات تحاول تأجيج الوضع وخلق فتنة» لافتا الى ان ما حصل من احتكاك بين قوات دجلة الاتحادية وحرس الاقليم  تم تطويقه ولا ينبغي التوقف عند هذه الحادثة. مشددا على «ان الجميع مطالب بضبط النفس والجلوس الى طاولة الحوار لانهاء القضايا العالقة».
 وتابع البياتي ان «بقاء الحال دون حلول سيولد ازمات جديدة ويعقد الموقف لذا يجب التعامل بحكمة».
 من جهته استبعد النائب عن ائتلاف العراقية اياد السامرائي، حل الازمة الحالية، مشيراً الى امكانية حلها من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال السامرائي في تصريح صحفي «ليس هناك حل أمام الكتل السياسية غير الانتظار للانتخابات البرلمانية المقبلة».
وأضاف "على الكتل السياسية أن تبدأ بتحضير قواعدها الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وترك الخيار للشعب لاختيار حكومته المقبلة".
الى ذلك أكدت رئيس لجنة الخدمات والاعمار النائبة عن التحالف الكردستاني فيان دخيل، أن الصراعات السياسية والفساد المالي يعترضان تقديم الخدمات واعادة اعمار البنى التحتية، مؤكدة أهمية تجاوزها لتحقيق التطور المنشود.
وقالت دخيل في تصريح صحفي: يجب انهاء الخلافات السياسية التي انتقلت الى مجلس النواب واخرت اعماله، للقضاء على كل أوجه الفساد والسرقات في البلاد، من أجل تحقيق الاعمار وتشريع القوانين المهمة.
وأضافت أن «المواطن لا يرى شيئاً جديداً من الخدمات، إلا المجسرات والانفاق والشوارع التي تنجز بشكل بطيء، موضحة أن البنى التحتية الموجودة حالياً تعود لعشرات السنين، مشيرة الى أن تجاوز الازمة والفساد هما السبيل الوحيد لضمان نهوض الخدمات والبنى التحتية.
المصدر:الصباح

Share |