وكالات:
حث رئيس الوزراء نوري المالكي على ترشيد استهلاك الطاقة، وعد ارضاء المواطن مهمة صعبة على الجميع المشاركة في تحقيقه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاحه محطة الحلة الغازية الثانية في محافظة بابل.
وقال المالكي في كلمته، بحسب بيان صدر عن مكتبه، تلقت (الصباح) نسخة منه: “لقد أصبحنا اليوم على مقربة من تحقيق الأهداف التي نسعى إليها في مجال توفير الطاقة الكهربائية وانهاء معاناة المواطنين التي استمرت عقودا طويلة من الزمن، حيث يشهد انتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية تحسنا ملحوظا، واننا في كل يوم نفتتح به محطة كهربائية نشعر بأننا قد خففنا من معاناة المواطنين، كما نشعر بالفخر والسعادة”.
وأضاف ان “هذه المحطة التي نحتفل بإنجازها اليوم هي واحدة من منظومة محطات تعمل الحكومة جاهدة على تحقيقها بشكل نهائي من أجل توفير الكهرباء للمواطنين، ليس على مستوى الطاقة المنزلية، بل في جميع مفاصل الحياة التي أصبحت جميعها بحاجة إلى الطاقة الكهربائية التي تعد جزءاً مهماً في عملية التنمية”.وتابع المالكي: “يجب علينا أن نتحمل المسؤولية، وألا نتعكز على التبرير وعلى ما خلفه النظام السابق رغم سوء ما خلفه هذا النظام، ولابد أن نتحمل ونواجه التحديات ونبذل الجهود الاستثنائية خدمة للمواطن حتى يكون سعيداً في بلده”.
وأكد ان مجلس الوزراء في دورته الحالية والسابقة لم يكن يوماً عائقاً بوجه كل ما يحتاجه قطاع الكهرباء، بل كان دائماً مسانداً وداعماً له، على الرغم من أن العمل على تطوير هذا المجال يحتاج إلى الوقت، وقد قطعنا شوطاً في  هذا الإطار”.وأضاف رئيس الوزراء “ان تقدمنا في بناء الدولة وإسعاد المواطن وارضاءه مهمة صعبة نتحملها جميعاً في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفي منظمات المجتمع المدني، وليس من المناسب أن يرمي أحدنا المسؤولية على الآخر، لأن الجميع في موقع المسؤولية والجميع موجود في الحكومة والبرلمان والمحافظة”.وقال أيضا: “حتى نبني بلدنا لابد أن نتعاون، وأن نشعر أننا جميعاً أمام المسؤولية، فليس لحزب أو مكون القدرة في أن يمضي بالمسؤولية لوحده دون الآخرين، وليس صحيحاً أن نرمي بالمسؤولية على الغير من أجل دوافع انتخابية، ولا خير في الانتخابات التي نفوز فيها ونحن نتنصل عن مسؤولياتنا ونرميها على الغير، لنفز فيها ونحن في ميدان الخدمة، ميدان العمل والصدق والنزاهة والشفافية”.
ودعا وزارتي النفط والكهرباء إلى التعاون والتكامل ومواجهة التحدي في جانب توفير ما تحتاجه المحطات الكهربائية، لتتمكن من أداء واجباتها بشكل صحيح، كما حث المواطنين على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.وأجرى رئيس الوزراء جولة في محطة كهرباء الحلة الغازية الثانية، اطلع فيها على مستوى تنفيذ العمل في هذه المحطة ومدى قدرتها على تقديم الخدمة للمواطنين.من جانبه، أعلن وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان خلال حفل افتتاح المحطة، ان إنتاج الطاقة الكهربائية سيصل الى 14 الف ميغاواط في نهاية العام المقبل.
وكان الاحتفال قد أقيم بمناسبة افتتاح المحطة لدى وصول رئيس الوزراء الى موقع الافتتاح بناحية ابو غرق غربي مدينة الحلة يرافقه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء عبد الكريم عفتان.وحضر حفل افتتاح المحطة ايضا عدد من النواب في البرلمان عن محافظة بابل فضلا عن المحافظ محمد المسعودي ومدير شرطة المحافظة العميد عباس عبد زيد.وتنتج محطة الحلة الغازية الثانية 250 ميغاواط  وهي تحتوي على وحدتين توليديتين من نوع GE الاميركية بطاقة 125 ميغاواط لكل وحدة، وبلغت كلفة المحطة التي نفذتها شركة الحرة الدولية وباشراف الملاكات الهندسية والفنية التابعة لوزارة الكهرباء 85 مليون دولار.وأضاف وزير الكهرباء في كلمة القاها بالحفل: ان الوزارة بصدد افتتاح عدد من  المحطات الجديدة قبل حلول فصل الصيف المقبل لافتا الى ان الوزارة لديها برنامج لتطوير الطاقة الكهربائية وايصالها الى اعلى مستوياتها من الاكتفاء الذاتي وتحويل المحطات الصغيرة الى مركبة تتم من خلالها مضاعفة الانتاج في جميع المحطات بنسبة 50 بالمئة اضافة الى تحسين الواقع البيئي لعملية انتاج الطاقة من خلال تنفيذ برامج لاستثمار الرياح والطاقة الشمسية في انتاج الطاقة النظيفة وبالذات في المناطق النائية.
المصدر:الصباح