الصحفيون يتنابزون على حساب الصحافة.-صبري الربيعي
Sun, 26 Jun 2011 الساعة : 12:31

ماهي العوامل التي تقود إلى الإساءة للشخصيات المرموقة ؟
بناء الجسد الصحفي وتعزيز الإرادة المهنية مهمة الصحفيين
نقابة الصحفيين وهوامش الإساءة إلى الصحفيين
منذ فترة من الزمن تطالعنا المقالات المدبجة للنيل من الكتاب والصحفيين ,وحتى الفنانين المبرزين التي تتناول ماهو صحيح أو غير صحيح, وفي الغالب منه يتفوق غير الصحيح لأسباب وبواعث اقل مايقال عنها الغيرة والحسد ,الذي نراه مع شديد أسف متجسدا في أوساط المبدعين أكثر من غيرهم, ولا ادري لماذا؟ ..هل بسبب من أن من شروط الإبداع كما يقول بعض المتخصصين أن( تتوفر لدى المبدع نسبة معينة معقولة من النرجسية , وإيثار الذات على الآخرين) ؟,,أم أنها مشاعر الحسد المنطلقة من كوامن النظرة الحاقدة على التميز بعلم أو فن .أو تخصص..سيان كانت الأمور ..ينبغي لنا اعتبار النيل من الأشخاص دونما حق, تصرفات مستهجنة لاتستقيم مع بواعث الأخلاق ونقاء الضمير وهي ليست من الشجاعة في شيء, ايا كانت ومن أي مصدر صدرت , لتلصق بالناس ما ليس فيهم من الصفات السيئة .. وعندما تبحث عن بواعث هذا التشويه المجاني لسمعة تلك الشخصيات المحترمة ,التي تؤدي دورها سواء في الخدمة العامة, أو مدارج الحياة, من خلال الدور الخاص ,نجد أن هناك ظالمون ومظلومون ..ولان الظالمون كثر , أكثر من الهم على القلب سنتناول المظلومون !
علي الاديب وسعدون الدليمي انتهت عواصفهم
بعد خفوت الرياح التي نفخها (المتبرعون لوجه الله )في الإساءة إلى الناس, سواء بقصد أم من دون قصد, وفي الغالب يتوفر القصد هنا ,التي نالت من قضية استيزار د .سعدون الدليمي للثقافة, وعلي الأديب للتعليم العالي, هبّت على المدونات الالكترونية, رياح التهجم والقدح والإساءة إلى بعض الشخصيات العامة .
وعندما يتعرف الناس على منتج المبدعين, ومعالجاتهم الجادة في ضوء قدراتهم وملكاتهم, ويعجب بها أو يتعاطف معها, يجد نفسه مطالعا لمقالات تنكر عليهم اخلاقياتهم وتطعن في مبادئهم ووطنيتهم اوكفاءتهم مثلا ..ماهي المشاعر التي ستتشكل لدى المتلقي ,الذي يشكل بعض المبدعين للناس مثلا اعلى ؟ هل فكر احد من القادحين بذلك ؟ لاأعتقد ! ولنأخذ بعض الاسماء التي اثيرت حولها مؤخرا بعض المقالات ..فالسيد مؤيد اللامي مثلا ..مراسل ..او محرر صحفي في باكر نشاطه ,ماذا يفعل وقد تخرج في معهد الفنون الجميلة موسيقيا , هل في ذلك عيب أخلاقي او سلوكي مما يمنعه من تسلم منصب نقيب الصحفيين؟ وهو أصلا عضو في النقابة ..ولماذا لاننظر الى الناس من خلال زوايا أفعالهم ومنتجهم الفكري و المهني او العملي ؟..ولماذا يسمح البعض لنفسه في ايراد ماليس للناس به في هدف غير نبيل يستضمر الاساءة الى الشخص المستهدف؟ ..هل استعرض هؤلاء الزملاء ( هداهم الله ) منجزات 50 سنة ماضية لنقابة ونقباء الصحفيين؟ حتى هذا اليوم, في مقابل استعراض ماحققته النقابة من منجزات قيمية وعملية للاسرة الصحفية ,خلال ثلاث سنوات ..ماذا فعل شاعرنا واستاذنا الكبير محمد مهدي ألجواهري للصحفيين ؟وماذا فعل الاستاذ فيصل حسون , وماذا فعل زميلنا الكبيرالمرحوم عبد العزيز بركات ؟ وماذا فعل المرحوم سعد قاسم حمودي ؟ وماذا فعل المرحوم طه البصري؟ وماذا فعل الصديق د.صباح ياسين؟ وماذا فعل عدي صدام حسين ( صاحب السلطة والنفوذ والمال) من منجزات للصحفيين ؟أسئلة ينبغي لأي منصف إيرادها, وهو يستعرض تاريخ العمل النقابي في نقابة الصحفيين, التي تنادى عدد من محبي المهنة وعشاقها إلى اعادة لملمة شتاتها المتبعثر في عام 1969 ليتسلط علينا مرشح الحكومة, فيأخذ بتلابيب منصب النقيب لعقد ونصف من الزمن, حتى قالوا له كفى ! فيما قال بعض الزملاء المهنيين لنعمل !وقد حاولوا من دون جدوى.. حاولوا النحت في صلد الواقع, من اجل بعض المكتسبات النقابية. .من دون جدوى باستثناء قرار يتيم بتخفيض أسعار تذاكر السفر على الخطوط الجوية العراقية بنسبة 50%, الذي لم يستفد منه الا عدد محدود من الصحفيين الذين أتيح لهم السفر !
هل تدرون لماذا لم ينجح هؤلاء النقباء الأجلاء في تحقيق مكاسب ملموسة للصحفيين؟ لسبب واحد, يكمن في أن لاأحد قد سمعهم وهم يحاولون !.في وقت مات فيه العشرات من الصحفيين في ظروف اقتصادية بالغة السوء, حيث دفنتهم (أمانة العاصمة) كالمرحوم عبد المنعم الجادر الذي وجدوه متوفيا في غرفته الباردة العارية في( باب الشيخ) كما عانى كثيرون البطالة والعوز والحاجة ,ولانريد ذكر الأسماء احتراما لدورهم ومكانتهم في بلاط صاحبة الجلالة .
من الشهيد شهاب التميمي الى مؤيد اللامي
في اعقاب 2003 بدأ تاريخ جديد لنقابة الصحفيين أخرجه من بين ركام الظروف الصعبة الزميل عبد الله اللامي ومن ثم النقيب الشهيد شهاب التميمي, الذي طالما واجه العنت والإساءة اللفظية والعملية, في مؤتمرات النقابة من قبل المرحوم سعد قاسم حمودي, حيث كان التميمي يطالب ويقترح, والآخرون المتنفذون يولون وجوههم إلى الحائط, رغم مايتمتعون به من حظوة ونفوذ,في وقت كنا نجد زملاء يحاولون فعل شيء كضياء حسن وسجاد الغازي وآخرين ! وللدلالة على غربة الصحفيين نعود قليلا الى عام 1986حيث عقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين في الجامعة المستنصرية, بحضور وزير الاعلام واعضاء المكاتب المهنية والقضاة, طرح الزميلان منذر آل جعفر ونصير النهر, مالقياه من تعسف من قبل الزميل سامي مهدي رئيس تحرير جريدة (الجمهورية) وبالطبع ( معروف مالذي يعنيه منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية آنذاك) حيث عاقبهما وفصلهما لانهما يعملان في جريدة القادسية حيث يقضيان الخدمة العسكرية , وقد عجزت النقابة عن إنصافهما فجاءا إلى المؤتمر العام .وكان رد( مهدي ) كيل السباب والشتيمة للزميلين ,مما اثأر حفيظتي رغم اني اعمل رئيسا لقسم الشؤون المحلية في جريدة ( الجمهورية ) (اطردوا سامي مهدي من المؤتمر مالم يعتذر) فضجت القاعة ( اخرج ..أخرج) وبعد حين اعتذر ( مهدي), واعيد كل من نصير النهر ومنذر ال جعفر الى عمليهما في جريدة ( الجمهورية ). ولقد تحملت الكثير من النتائج ( الطيبة ) بعد ذلك, لااريد ذكر تفاصيلها حتى لاأجد من ( يشرحني) انا الآخر ! بعد عام 2003 تصدى التميمي لمهمة النقيب, التي لم أحبذ سعيه لها, ولكنه كان يقول أريد اختتام حياتي بفعل ملموس للصحفيين, وكان له ذلك ..حاول التميمي ماحاوله ,واقل مافعله انه جعل (الدماء) تسري في مفاصل النقابة وتعاون معه ثلة من الزملاء, ممن يتوفر لهم الوعي المهني المتقدم, لبناء صرح النقابة, في مقدمتهم مؤيد اللامي الذي ربما لم يكن في الصف الاول من المهنيين, ولكنه كان يحمل هموم الصحفيين ويستوعبها ويشخص وسائل معالجتها, وعندما قالوا صار اللامي نقيبا, قلت لم لا ,,اللامي او هاشم حسن او حسام الصفار أو غيرهم .. كلهم ابناء المهنة وحماة اخلاقياتها ورسالتها والنقابة ترنو الى من يعمل لايتسيد! لقد أنبأ بما لم يكن متوقعا منه, في تقديم النقابة كشريك في ادارة المجتمع ! لماذا ينالون من الرجل ؟ هل لأنه يسعى ويحقق مايستطيع تحقيقه من منجزات ,لست في معرض ذكرها ؟هل لانه وزملائه يديرون معاملات يومية لحوالي حوالى 16 الف عضو في النقابة بعمل تطوعي !
ايها الاخوة يشهد الله انني احبكم جميعا, من أي حزب او قومية او مذهب او دين تكونون! لانكم ابناء مهنتي, وتحققون الان مالم نحققه من قبل, ونجد صورتنا ودورنا فيكم, فرحمة بانفسكم ورحمة بهذه المهنة النبيلة, ولتنشأوا هيئة منكم..من ثقاتكم كالاساتذة سجاد الغازي ومعاذ عبد الرحيم وحيدر طه الفياض وصاحب حسين المحامي وفائق بطي وعكاب سالم الطاهر( أمد الله في أعمارهم) وأية شخصيات أخرى ترتأونها ,تتولى إجراء لقاءات بينكم, وتحاول تكريس علاقات تنسجم مع اخلاقية المهنة الصحفية لاتتقاطع معها !
د.هاشم حسن يستقر على ( أيكة) كلية الاداب!
واذا مانظرنا الى السهام الموجهة الى د. هاشم حسن , سنجدها سهاما طائشة من النوع الذي لايوفر احدا, الا وتتوجه له ,لغرض الإساءة وتشويه سمعته وهو يتصدى للاضطلاع بمنصب عميد كلية الآداب بجامعة بغداد ..فمن هو هاشم حسن ؟ هل هو عضو في قيادة البعث؟ أم هو عضوا في شعبه او فرقه حزبية ؟وهل هو قد نزل على الصحافة من كوكب اخر؟وهل هو الوحيد الذي ربما ارتدى (الزيتوني) في مناسبات ليس له او غيره رفض مايريدون ولكنني لم اشاهد الرجل مرتديا تلك الملابس مطلقا . وهل يوجد احد من العراقيين ممن لهم عملا ذي ارتباط مع الحكومة او الدولة لم يرتد الزيتوني؟
هاشم حسن الصحفي تدرج في المهنة الصحفية من محرر مبتدأ الى محررفي عديد الصحف العراقية المحلية منذ اواخر ستينات القرن الماضي. حتى عمل في جريدة ( الثورة ), وهي احدى ثلاث صحف تصدر في ظل النظام الشمولي انذاك تشكل الجسم الصحفي الرئيس الى جانب ( الجمهورية ) و( العراق) التي تتناوب عليها الاحزاب الكردية, منذ صدرت لاول مرة تحت اسم ( التاخي) للحزب الكردستاني(البرزاني), وعندما انتهى شهر العسل بين النظام وهذا الرجل, اطلقت جريدة ( النور) في نهايات عام 1968 برئاسة جلال الطالباني أيام تمتعه بدفء الانضواء تحت (ابط) النظام, اضافة الى صدور جريدة عامة غير سياسية بشكل أسبوعي هي ( الراصد). اين يمكن ان يعمل هاشم حسن او غيره من مئات الصحفيين؟ الذين لامهنة لهم ,الا الكتابة والعمل الحرفي في الاقسام الصحفية. فعمل هاشم في (الثورة) ولكنه مد طموحه بعيدا في اكمال دراسته الجامعية, ومن ثم أنجز الدراسات العليا, ولم يحظ باي استثناء او مواقف تتجاوز المألوف, ولطالما التقيته, مراسلا يحمل كاميرته ويسجل لاحدى المصادر الاعلامية الخارجية ,,حتى اني لااتذكرها,كما اتذكر ال(بي بي سي, وصوت اميركا, ورويترز, ووكالة الصحافة الفرنسية ,والجزيرة, والصحف العربية) ولم اسمع يوما ان هاشم حسن يحظى بمعاملة خاصة ,فحاله حال المراسلين , وفيما اظن انه لم يكن يمتلك سيارة خاصة في الاغلب ,فمن اين لاحد الاخوة القادحين بهاشم تلك المعلومات التى تتقاطع مع الحقيقة والواقع؟ الذي كان عليه زميلنا الودود هاشم حسن, الذي لايسمع له صوت استثنائي او يعرف عنه تصرف مؤذ او مسئ لاحد ,أقول كل ذك عن هاشم حسن مع علمي ان هناك اصدقاء لي سيلومونني لاني كتبت هذا عن هاشم حسن ولكنها الحقيقة .ايها الاخوة الاعزاء كفى اساءة لاناس نتقاطع معهم او نحسدهم او نحقد عليهم ,ولنحاول ان ننظر الى كل الناس بما يمليه علينا ضميرنا واخلاقية الفروسية التي لاغنى عنها للرجال, ولانرم شخصيات عصامية بنت كياناتها العلمية والمهنية بصبر واناة وجلد ,ونأت بنفسها عن التلوث بالعمالة للجهات الخارجية, وهذا هو هاشم حسن.. من هذا الصنف من الرجال ..لقد عاش في بيت مستأجر( نصف مهجور) ولاعيب في ذلك, لايتناسب مع مركزه الاجتماعي ومهنته ,وكان صبورا مجدا مجتهدا محبا .وتقترفون ايها السادة ذنوبا في ذممكم تعجزون عن تبرير ارتكابها يوم لاينجو من الحساب الا المفلحون ..مالذي يعنيه ان يكون هاشم حسن عميدا لكلية الإعلام؟ وهو ابن الاعلام؟ اليس هو افضل من ان ياتي الى هذه الكلية شخص اخر لايتمتع بما يتمتع به هاشم حسن ؟..انا لاازكي هاشما ولااعتبره نبيا ( اثولا) كما يقولون , هو بشر والبشر خطاءون, ولكنهم قد يتعلمون, وهذه هي سنة الحياة لمن يعرف الحق , وللحقيقة اقول انني وجدت ملفا لهاشم لدى احدى جهات الهجرة الاوربية, يتناول قضية اعتقاله وتعذيبه استفاد منه بعض العراقيين في الحصول على اللجوء في اوربا بعد ان تبنت منظمات دولية قضيته انذاك .
فراس الغضبان الحمداني
أما الاسم المتكررفي المواقع الالكترونية ( فراس الغضبان الحمداني) هذا الزميل الذي ركب أسمه وكنيته بشكل مميز واعترف له بذلك, دعمه بمظهر يبدو( ارستقراطيا), منحه (كاريزما) ربما يحسده عليها البعض ممن لاتتوفر لهم مثل هذه (الكاريزما ).
ورغم انني لم التق هذا الزميل قطعا الا على صفحات المدونات الا أني أجده مثابرا دؤوبا ملاحقا للاحداث في اعمدة تتفاوت كتاباتها بين العجالة وبعض الأناة, الا أنها في النهاية نتاج قلم ..وفي الحقيقة تلقيت بصدمة بالغة ما ( اشيع) من ذكر اسمه في وثائق ( ويكليكس) كعنصر مدسوس على الصحافة, للعمل في البرنامج الامريكي .وانا متأكد من اننا اذا ذهبنا الى تلك الوثائق المزعومة سوف لن نر مايشير الى ذلك ؟
تلك معضلة حقيقة عنما تكون التهم جاهزة للاساءة الى الاخرين الذين يمكن ان نحادثهم ونحل مشاكلنا معهم ونستمع اليهم ويستمعون الينا, افضل بكثير من ان نرميهم بسهام مسمومة !
هذه الايام ايها الاخوة ايام بناء للكيان الصحفي ,على اسس من الاستيعاب لمهام الصحافة, ودورها المؤثر في البلاد ولابد من ان تكون ادواتها التنفيذية الممثلة بالعقول الصحفية قادرة على اداء تلك المهام القيمية, وامامكم الكثير لتحققونه على صعيد التشريعات الضامنة لحياة ومعيشة الصحفيين وتطوير اداءهم في البناء الاقتصادي والاجتماعي.
ورود الكلام
من ليس له أم ..ليعتبر امهات العالم أمهات له
ليست الام من ولدت فحسب ..انها من أحبت ورعت و(لولت) وكانت ذات قلب حنون
لكل شيء مساحة وحجم ,الا حنان الام فهو خارج حدود الزمان والمكان والحجم
( أنا) .