آل سعود يقطعون رؤوس العراقيين والبرلمان في سبات/فراس الخفاجي
Fri, 16 Nov 2012 الساعة : 23:46

الصرخة التي أطلقتها النائبة عالية نصيف تعبر عن وطنيتها بشكل شخصي ولا يمكن ان نعتبرها ممثلة للبرلمان العراقي الذي يغط في نوم عميق ورؤوس العراقيين تقطع كل يوم بسيوف الامويين الجدد الذين يريدون احياء دين على شاكلتهم وشاكلة ما كان عليه أجدادهم في الجاهلية حيث قالت السيد نصيف ((طالبت النائب عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف، الخارجية العراقية بالإسراع في مفاتحة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بإجراء تحقيق دولي عاجل في قضية اعدام السعودية لعراقيين في سجونها .
وقالت في تصريح نقله المكتب الاعلامي للإئتلاف : في الوقت الذي نثمن فيه الاستجابة السريعة من قبل الخارجية العراقية لندائنا حول قيام السعودية بقطع رؤوس سبعة عراقيين أمس ، ندعو الخارجية الى مطالبة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الانسان بإجراء تحقيق دولي عاجل في هذه القضية باعتبارها من أهم وأخطر قضايا حقوق الانسان.))
الدور الحقيقي هنا في مثل تلك القضايا يعود الى البرلمان العراقي باعتباره السلطة التشريعية الحقيقية التي تمثل الشعب العراقي فهي التي تعزز عمل السلطة التنفيذية في الضغط الدولي على دولة مارقة بحقوق الانسان وتجبرها من خلال المنظمات الدولية ان تمتثل للقانون وتبتعد عن تلك الممارسات بل ويجب محاسبتها امام المحاكم الدولية وخصوصا في محكمة لاهاي وهذا ما يجب ان تطالب به كل السلطات العراقية التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذلك رئاسة الدولة العراقية التي ايضا تقع عليها مسؤولية حماية الفرد العراقي.
وباعتبار ان المحاكم السعودية عبارة عن مسرحية بائسة وغير قانونية في حكمها على الناس وسلب ارواحهم كون الحاكم عبارة عن رجل دين لا يمتلك خبرة قانونية اكثر من امتلاكه روح الطائفية والحقد والكره حيث يعتبر الاخرين ان المكونات الاخرى في الدين الاسلامي عبارة عن مارقة وخارجيين يجب قتلهم بل يعتبره تبرك وتقرب الى الله تعالى فكيف إذن عندما يقع بين يديه شخص يختلف معه عقائديا فهل يمكن ان نتصور بأن يكون حاكما عادلا بتلك المواصفات ؟؟ انا لا أعتقد ان الحقد والكره الذي يحملوه يجعلهم يمتلكون ذرة من روح الاسلام.
العجيب ان الكثير من البرلمانيين الذين نراهم يصرخون ليل نهار على الفضائيات العربية والعراقية كل همهم تسقيط هذا الطرف او ذاك ولا يهتمون لأرواح أمثال هؤلاء العراقيين وجعلوا من الاعلام ساحة نزاعات فردية لمصالح ذاتية الى درجة اننا لم نسمع من السيدة مها الدوري التي تطل كل يوم على تلك الفضائيات أنها أدانت عمليات قطع الرؤوس المستمرة طيلة السنوات الماضية وانما كل شغلها الشاغل كيف تتهجم على الحكومة وعلى المالكي تحديدا وكذلك حيدر الملا وغيره من النواب الذين نلاحظ عليهم الصمت كلما كانت القضية مع دولة مثل دولة آل سعود فهل سنسمع أصواتا وطنية حريصة مثل صوت النائبة عالية نصيف التي تقف بوجه كل التجاوزات عندما تحصل من الدول العربية وما أكثرها ولا أعتقد ان الذين قطعت رؤوسهم هم من قرى النوبة السودانية بل هم عراقيون من طبقته الفقيرة التي لا أحد يسأل عنها.