طارق الهاشمي .. وانفصام الشخصية/ضياء رحيم محسن
Fri, 16 Nov 2012 الساعة : 23:42

لا يزال المتهم الهارب المحكوم بالاعدام (( طارق الهاشمي)) يقوم برحلات مكوكية من مقر إقامته في تركيا الى قطر والسعودية في الوقت الذي تنبي به الأخبار بنيته زيارة إسرائيل (هذا اذا لم يكن قد زارها فعلا) وأخر زياراته المكوكية زيارته للسعودية (لحج بيت الله الحرام). ونحن هنا لسنا في معرض إعتراضنا على السيد (الهامشي) بل إستوقفنا حديثه في مقابلة له مع الجزيرة نت وعتبه على العرب ! الذي يخوض بالنيابة عنهم معركة مصيرية في العراق ضد ... حيث لم يعطي العرب( وأقصد هنا قطر والسعودية) ما وعدوه من أموال مثلما فعلوا من قبل مع صدام إذبان حربه مع إيران. وفي الوقت الذي لا نستغرب فيه تصريح السيد (الهامشي) لكنني وجدت نفسي مجبرا على الرد على مثل هذه التخرصات الحمقاء.
أليس السيد الهامشي ورجالات مكتبه هم من قام بقتل الموظفين الحكوميين من أبناء العراق الجريح الذي لا يزال ينزف من جراء أموال قطر والسعودية؟ ألا يتعظ هؤلاء بأن رياح التغيير ستطالهم ولو بعد حين وها نحن نسمع كل يوم تظاهرات في الأردن ومسيرات إحتجاج في السعودية والبحرين وأخيرا وليس أخراً الكويت.
أعود الى مقابلة الجزيرة نت مع السيد الهامشي، وبقراءة بسيطة تلاحظ أن المتحدث يتخبط في كلامه وكاأنه يعاني من إنصام بالشخصية ولايعرف عن أي يشيء يتحدث، فهو تارة يتحدث عن ضرورة دعم العرب له في مواجهة مَن؟ لا أدري لأنه لم يتحدث بفصيح العبارة عن العدو الغامض في العراق والذي يُقَتِل بالعراقيين ، ولكن من هم العراقيين الذين يقتلهم؟ وهنا لا نعرف من هو العراقيين الذين يقتلون ، وفي جانب أخر من الحديث عن أنه لا يريد من العرب أي دعم ، إذن ماذا يريد السيد (الهامشي) من العرب فعلا هل يريد منهم أن يدعموه أم أنه لا يريد دعما عربيا؟ وفي جانب أخر من الحديث يقول أن الولايات المتحدة سلمت العراق لإيران على طبق من ذهب، وفي الجانب الأخر من الحديث يقول بأنه ليس بيديه أي دليل ملموس على أن امريكا ساعدت على أن يكون العراق تابعا لإيران!!
أليس هذا منتهى الإنحطاط السياسي أن يتفوه السياسي بكلام لا تدعمه الوقائع، أوليس أنت من أشاع الفوضى في العراق بطائفيتك المسمومة وبالأموال السحت التي قبضتها وتقبضها من إمارات الخليج وشيوخها وسلفييها،
ثم يسترسل السيد الهامشي ويقول بأن تركيا لاتتدخل في الشأن العراقي، لا أعرف كيف يصرح بمثل تلك تصريحات في الوقت الذي نسمع في نواب أتراك يصرحون بأن تركيا تتدخل في الشأن العراقي ، ثم أليس تصريحات أردوغان بخصوص وقوف تركيا الى جانب السنة في العراق أليس هذا تدخل في الشأن العراقي وتحريض على الطائفية ! كما إنك في حديثك للجزيرة نت تحرض على الإقتتال الطائفي الذي غادره العراقيون بفطنتهم وعلمهم بأن لا مصلحة لهم في ذلك الإقتتال المقيت. إنني أدعو الحكومة العراقية ومجلس النواب الى إلقاء القبض على هذا الهامشي الذي يحرض على الحرب الطائفية وفق المادة 4 إرهاب والإقتصاص منه باسم الشعب الذي إكتوى منه ويكتوي كل يوم.
والله من وراء القصد