وعد عباس ... المشؤوم/الحاج هادي العكيلي
Fri, 16 Nov 2012 الساعة : 17:54

اذا كان وعد بلفور المشؤوم كارثة فان وعد عباس مشؤوم ايضاً لان الفوارق لم تكن كبيرة بين الوعدين حيث الاول نص باقامة دولة اسرائيل اللقيطة والوعد الثاني طالب ببقائها . ويعتبر وعد بلفور المشؤوم الشرارة الاولى للعدوان والعنصرية والاحتلال والتوسع في المنطقة ووفر الاساس لقيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين وجعوا المؤامرة الكبرى التي استهدفت الامة العربية والتي ما زالت حتى الان تعاني من ذيولها ونتائجها .ونتيجة لذلك الوعد الذي اعطاه وزير الخارجية البريطاني انذاك بانشاء وطن قومي لليهود على ارض فلسطين والذي استهدف بازالة شعب وارض من على وجه الكرة الارضية ،حيث تحولت فلسطين الى اكبر قاعدة صهيونية استعمارية استيطانية وشعبها يتحول الى مجموعات من اللاجئين منتشرين في بقاع الارض بعدما اهدرت حقوقهم وسلبت اراضيهم واصبح الكيان الصهيوني بؤرة الارهاب والخنجر المسموم الذي قطع اوصال الامة العربية وفصل شرقها عن مغربها .لقد اثبت الشعب الفلسطيني طوال سنوات نضاله المرير انه الشعب الحي الذي لا يموت وانه صاحب الحق الذي لا يساوم عليه وانه وحده صاحب الارض التي لا يملك احد ان يخضعها للقسمة او يهبها .ولقد صدر وعد بلفور عام 1917 وحمل اسم وزير الخارجية البريطاني انذاك ارثر بلفور وهو عبارة عن تعهد بريطانيا بتأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ،واليوم يطلق عباس محمود رئيس السلطة الفلسطينية تصريحاته المشؤومة بابقاء اسرائيل على ارض فلسطين المغتصبة ،بعد ان صرح بانه يتخلى عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم عام 1948 .وقال ان فلسطين في نظري هي ضمن حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية ،وانه لايسمح باندلاع انتفاضة ثالثة خاصة اذا كانت عسكرية ضد اسرائيل . وقد اثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني ردود فعل حادة وانتقادات واسعة من عدد من الفصائل الفليسطينية بينها حركة المقاومة الاسلامية ((حماس)) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية .والظاهر ان الرئيس الفلسطيني يعيش وهماً يحاول من وراءه استجداء الموقف الامريكي على امل اعطاءه شيئا واستجداء السياسيين الاسرائيلين مع قرب الانتخابات الاسرائيلية ليطلق وعده المشؤوم من على شاشة القناة الاسرائلية الثانية .واليوم يقوم الكيان الصهيوني باغتيال نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاسلامية في غزة ولتعلن حربها على الشعب الفلسطيني في عزة والرئيس عباس لايملك الا التنديد والمطالبة بعقد اجتماعات لمجلس الامن الدولي والجامعة العربية فتنديدك لاينفعك والاجتماعات لاتنفع. اليوم القائد العام لكتائب عز الدين القسام وغداً انت وابقى متمسك بمشروعك المشؤوم .