وكالات:
اتهم وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي, الخميس, حكومة إقليم كردستان العراق بأغراء شركات النفط العالمية للعمل في الإقليم, واصفا تلك الامتيازات المقدمة بـ"غير الطبيعية" والـ" فائقة جداً".

وقال لعيبي لـ"المسلة", إن "الامتيازات الممنوحة إلى الشركات الأجنبية من قبل حكومة إقليم كردستان العراق غير طبيعية وفائقة جدا".

وأوضح أن "ما يجذب الشركات الأجنبية المتخصصة في المجال النفطي للتعاقد مع حكومة الإقليم وترك المركز هو تلك الامتيازات غير الطبيعية التي يمنحها الإقليم في محاولة من حكومة اقليم كردستان العراق لجذب المستثمرين".

وأضاف أن "هناك لجاناً متخصصة باشرت منذ أيام بتدقيق الكلف التي صرفها الإقليم في تطوير مشاريعه الخاصة بقطاع النفط", لافتاً إلى أن "الوزارة ستحدد الأرقام الإجمالية بعد انتهاء عمل اللجان ليتم صرفها حسب الاتفاقية التي عقدت بين الطرفين".

وأشار الى أن "الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم يتضمن قيام الإقليم بتسليم جميع نفطه الخام إلى الحكومة المركزية لغرض تسويقه ضمن المنظومة الوطنية وتضمن عائداته في الموازنة العامة".

وأكد لعيبي أن "الخلافات والمشاكل النفطية مع الإقليم لم تحل لغاية الان".

وكانت شركة اكسون موبيل أبلغت الجانب العراقي عن نيتها بيع حصتها في مشروع حقل القرنة الغربي واحد وأن العراق سوف يتخذ قراره بهذا الخصوص قريباً.

وقال مصدر في وزارة النفط, في السابع من تشرين الثاني الحالي, إن القوانين تتيح لشركة اكسون موبيل بيع حصتها ضمن ائتلاف استثمار حقل غرب القرنة بشرط الاشراف المباشر من قبل الوزارة.

وكانت وزارة النفط وقعت في 29 تشرين الأول من عام 2010، عقداً مع شركة اكسون موبيل كروب الأميركية ومجموعة شل البريطانية الهولندية لتطوير حقل غرب القرنة رقم واحد ضمن جولة التراخيص الأولى.

يذكر أن وزارة النفط أعلنت، في تشرين الثاني 2011، عن توقيع شركة اكسون موبيل ستة عقود استكشافية مع إقليم كردستان بشكل سري من دون علمها، محذرة إياها بفسخ عقد غرب القرنة، فيما وجهت الشركة في 13 اب الماضي، رسالة إلى الحكومة العراقية تؤكد فيها أنها مستمرة بتجميد اتفاقها مع إقليم كردستان بشأن عقودها الاستكشافية.
المصدر:المسلة