[ 1 ]

قال رسول الله محمد – ص – لمعاذ بن جبل حينما بعثه الى اليمن قاضيا ؛ { بِمَ تَحْكُمْ ؟ } ، قال ؛ بكتاب الله تعالى ، قال ؛ { فإن لم تجد ؟ } ، قال ؛ فبسنة رسوله ، قال ؛ { فإن لم تجد ؟ } ، قال ؛ أجتهد رأيي ، فقال رسول الله – ص - ؛ { الحمد لله الذي وَفَّقَ رسولَ رسولِ الله } !!!

مير عقراوي / كاتب بالشؤون الاسلامية والكوردستانية

[ 1 ]

• يامسلمي العالم ...

• حذاري ثم حذاري ...

• فإنَّ مَدَّ السلفية قَدِ آنتشر ...

• بفضل الدولار والبترول ...

• وَصِنْوَهُ الجنيه والريال ...

• فَقَدِ آنتشر المَدُّ مَدَّا ...

• من قطر الى قطر ...

• ومن ديار الى ديار ...

• كإنتشار الجراد المنتشر ...

• في البساتين والمزارع الخُضْرِ ...

• فَعُوا يا مسلمي العالم ...

• فَمَدُّ السلفية قَدِ آنتشر ...

• وزحفها قَدْ مُرِّرْ ...

• كزحف الرمال في الصحاري ...

• فهم لايريدونها ...

• كما علنا قالوها ...

• إلاّ { كهشيم المحتظِرِ } المُتَفَتِّتَا ...

• أو كأعجاز النخل الخاويا ...

[ 2 ]

• إمتدّت السلفية مَدّا ...

• فجلبت معها التطرُّفَ والغُلُوَّا ...

• وكثيرا من الويل والثُبُورا ...

• ومزيدا من البلوى والبلايا ...

• كاشطة معها العدل والقسطا ...

• وساحقة معها الوسطية والإعتدالا ...

• ومزيلة كل فكر وتفكيرا ...

• وناحرة الفؤاد والعقلا ...

• وجارفة معها المدنية والتَحَضُّرا ...

• جرفتها بجرافات المدنية جَرْفا ...

• كما فعلت كَثْلَكَةُ الغرب الأفعالا ...

• في القرون الوسطى الماضيا ...

• فأحرقوا العلماء حرقا ...

• أو قطّعوهم إربا إربا ...

• أو أعدموهم إعداما ...

• ولو إمتلكت السلفية العُدَّةَ والعددا ...

• لفعلت كالكثلكة الأفاعيلا ...

• فالإنسان لايُؤْمَنُ جانبه أبدا ...

• اذا ما آستبد وطغى ...

• واذا ما مَرَقَ عن العدل والإعتدال مُروُقَا ...

• حينئذ يبطش بأخيه الإنسان بطشا ...

• يبطش به البطشة الكبرى ...

• بطش الذئاب الضاريا ...

• دون رحمة ولاعدلا ...

• فيسفك الدماء سفكا ...

• كالماء في النهر الجاريا ...

[ 3 ]

• السلفية تتحدَّثُ عن أهل القبور كثيرا ...

• وتصمتُ عن أهل القصور صمتا ...

• السلفية مُقَرّبة من القادة والملوكا ...

• وبعيدة عن الشعوب كثيرا ...

• مع أنَّ المصطفى النبيّا ...

• عليه صلوات ربي وتسليما ...

• نهى عن التَقَرُبِ للرؤساء والملوكا ...

• على حساب العدل والشعوبا ...

• خاصة اذا كانت قهرية نهبية ومُلْكاً عَضوضا ...

• وكذا نهى المصطفى المعلِّما ...

• أن يكون العلماء أداة للحكام والملوكا ...

• أو جعل الاسلام وسيلة للرؤساء والملوكا ...

• فالسلفية المعاصرة أمرها عجب عجبا ...

• وفتاويهم فيها الغرابة والإشكالا ...

• فمنها مَا تُضحك المرء ضحكا ...

• ومنها ما تُبكيه بُكاء مريرا ...

• ومنها بعيدة عن الأذواق بُعدا ...

• وتديُّنهم مشحون بالتشدد والغلوّا ...

• فلا سماحة لديهم ولا تسامحا ...

• ولا عدلا ولا قسطا ...

• ولا يُسْرَا ولا تيسيرا ...

• إلاّ مزيدا من العُسْرِ والتشديدا ...

• لم يأخذوا من الدين إلاّ القشور والظواهرا ...

• ونبذوا لُبَّهُ ومعانيه نبذا ...

• لكن لمزيد من الأسف والأسى ...

• فالسلفية بغالبيتها العظمى ...

• خَزَّانٌ من الخشونة والعنفا ...

• ومن الرعب والرهابا ...

• ومن اليأس والتيئيسا ...

• ومن العَبَسِ والتشاؤما ...

• ومن الجمود والتَخَشُّبَا ...

• ومن التَجَلُدِ والتَحَجُّرا ...

• مع هذا كله ...

• فالسلفية يَدَّعُون آدّعاءا ...

• بأن هكذا قال الله والرسولا ...

• ويحكم لَقَدِ آفتريتم على الله والرسولا ...

• فَوَرَبُّ الكعبة المُعَظَّما ...

• أقسمُ يمينا صادقا ...

• ما هكذا قال الله ولا الرسولا ...