كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم . هكذا قال الحسين .فلنحيي عاشورائه بإخلاصنا وعزائنا المحتشم ..

نعم يجب أن تكون أعمالنا هي التي تمثل الانتساب الحقيقي لمذهب آل البيت الأطهار فعندما نقول الحسين علينا أن نفهم إن الحسين ليس شخصا بل مشروع وليس فردا بل هو منهج والحسين ليس كلمة بل هو راية التي ارتفع بها الإسلام عاليا ومهما قلنا عن الحسين ومهما عبرنا وكتبنا فيه فلن نتجاوز فيه ما قاله رسول الله (ص) مكتوب على ساق العرش (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ) وكلما حاولنا أن نعبر عن الحسين بالكلمات وجدنا إن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فقلت انه الحق وتوجهت إلى الله أن يلهمني بكلمة اعبر فيها عن حقيقة الحسين فألهمني أن أقول هو الحسين وكفى فمن لديه مثل الحسين كيف يكون وهو الذي ضحى بأغلى شيء فلماذا لا نضحي بفسق الدنيا لكسب الآخرة والالتزام بالمبادئ التي استشهد من اجلها الحسين ومنها الإخلاص في ظل المراسيم الحسينية وان لا نهدر الوقت بحجة العزاء للحسين وعدم إعطاء الناس حقوقهم فالحسين استشهد من اجل إعطاء لكل ذي حق حقه ومن اجل العلم وإظهار الإسلام بمظهر يليق به وان يكون العزاء محتشما وهذا ما نوجهه إلى بعض الناشدات الحسينيات أن يلتزمن بحرمة هذا الشهر وعدم التبرج في العزاء الحسيني وإغضاب الزهراء لأنها لا تدخل لعزاء فيه خطأ وكذلك إلى الإباء والأمهات وأناشدهم بعدم إخراج الفتيات أثناء تأدية المواكب الحسينية وهن على أتم وجه من التبرج واللباس الغير لائق بالعزاء الحسيني والى فتياتنا أن يكون عزائهن للزهراء يليق باستشهاد الحسين والابتعاد عن اللطم الراقص والاستعراضي وعلى القارئة أن تبدي النصيحة لتصحيح الأداء .

 

زينب كريم زويد