كبش فداء الاخفاق الرياضي!/حيدر حسين الراضي
Thu, 15 Nov 2012 الساعة : 16:07

في هذه الدنيا الفانية هناك اعمال يؤديها الانسان سواء بارادته ام بدونها ومن ضمن هذه الاعمال تاتي عمليات البحث عن الاشياء فمثلا يقوم الانسان بعمليات بحث وتنقيب عن النفط او الماء او الذهب ا و او... وهناك عمليات بحث وتنقيب عن اشياء اخرى ولكن ليس من باطن الارض وانما يخترعها العقل البشري وحسب الحاجة! على سبيل المثال وهو محور مقالنا هذا وهي عملية البحث وفق نظريه خالدة يتعامل بها عدد كبير من الناس مع مشاكل الرياضة الا وهي عملية البحث عن كبش فداء!
فمثلا عندما ينهزم فريقا ما فان اول كبش فداء سيكون حكم المباراة مع انه (اي الفريق) ربما يكون قد لعب المباراة مهاجما لكنه اهدر فرصا كثيرة او يكون مدافعا تباطا في الانقضاض على الكرة وتشتيتها او حارسا للمرمى لم يحسن الوقت المناسب للخروج من مرماه لالتقاط كرة او ابعادها ... وقد يكون(وهذا مايحصل دائما) ان الفريق الاخر هو الافضل اي الاكفأ ولذلك كان من الطبيعي ان يفوز لانه قانون الرياضة.
ولكن بعد الهزيمة يكون الحكم في مقدمة المتهمين لانه رمز الكارثة او بطل الماساة او صاحب الصافرة الاخيرة تماما كاالدفان الذي لاارادة له في الموت لكنه يعتبر احد رموزه!!!
وظاهرة البحث عن كبش الفداء لاتشمل بالطبع الحكام فقط فهي تمتد الى المدربين وقد لايكون المدرب هو المسؤول الوحيد عن الخسارة او الاخفاق بل قد يكون ضعف الادارة هو السبب الرئيس الذي ادى الى استهتار اللاعبين واستهانتهم بالتدريب والنتائج او قد يكون السبب مشرف الفريق الذي لايعرف طبيعة واجبه ولكن وللاسف الشديد يكون المدرب في النهاية هو الوجه المقبول ككبش فداء ولذلك يصبح ذبحه حلالا لانه انسب شماعة اخطاء!!!! فهو الاضعف لانه لن يجد من يقف الى جانبه او يبكي عليه!!!
المنطق يقول ان هناك طابورا للمقصرين من الذين لايجرؤ احدهم على الاعتراف بفشله ولو لمرة واحدة او الاعتراف بخطئه على الاقل لانه تعاقد مع مدرب فاشل(ان كان فاشلا هذا المدرب وهو السبب!)
لونظرنا نظرة واحدة على الاحداث الرياضية والاندية والنتائج والمدربين والحكام لتاكد لنا ان كبش الفداء واحد في كل مرة
اكتب مقالي هذا وانا اشاهد الكثير واتحسس بهم واتوجس وهم يحدون السكاكين منذ ايام بانتظار ماستسفر عنه نتيجة مباراة منتخب العراق الوطني مع نظيره الاردني بتصفيات مونديال البرازيل !!!