الهاشمي لن يقتل العراق/علي الخياط
Thu, 15 Nov 2012 الساعة : 14:30

كرت مصادر مطلعة في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من مدينة (جدة) السعودية مقراً لها، أن 54 دولة إسلامية عضو في المنظمة، أبدت رغبتها في اختيار طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق في العراق لمنصب الأمين العام للمنظمة خلفاً للتركي البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو الذي سيتقاعد في آذار من العام المقبل.
ونقل عن مسؤولين رفيعي المستوى في مقر المنظمة التي تعد ثاني اكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة أن أربع وخمسين دولة إسلامية أجمعت على شخصية طارق الهاشمي ليكون أميناً عاماً للمنظمة التي تأسست في أيلول 1969 وعقدت لحد الآن عشرات الدورات على مستوى القمة والاجتماعات لوزراء خارجية الدول الإسلامية.
ونقلاً عن أولئك المسؤولين أن موافقات الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة على ترشيح الهاشمي وردت إلى مقرها في جدة باستثناء إيران وسوريا والعراق التي امتنعت عن إبداء رأيها، وثمة اعتقاد بان الدول الثلاث لا ترحب بهذه الخطوة ولكنها لا تريد إعلان موقفها خشية من ردود فعل (54 دولة إسلامية سنية) عضو في المنظمة.
وتضم منظمة المؤتمر الإسلامي في عضويتها (57) دولة موزعة في أربع قارات، وهي تمثل بلدان العالم الإسلامي، وكانت قد تأسست في نهاية أيلول 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
طارق الهاشمي مسؤول عراقي كان رفيعا قبل اشهر لكنه ظهر بصورة المجرم الفار بعد ان استغل نفوذه لقتل العشرات من المواطنين الابرياء في بغداد ومدن عراقية اخرى من خلال استثمار المنصب ذاك ووجود عناصر من موظفي مكتبه وحمايته يستطيعون المرور من نقاط التفتيش وبإمكانهم حمل الاسلحة والمتفجرات التي يستخدمونها في عمليات ارهابية كشفت عنها الجهات المختصة واعترف بها العاملون معه والذين يتلقون الاموال والمساعدات لقاء كل جريمة قذرة.
منظمة المؤتمر الاسلامي التي فشلت في حمايسة المقدسات أو السيطرة على نزوع الحكومات المتجبرة نحو الطغيان او نصرة شعب فلسطين او ضحايا التفرقة الطائفية في البحرين والسعودية او مسلمي ماينمار او او او او لم تجد سوى طارق الهاشمي لتمنحه تلك العضوية وكأن القيادات الاسلامية انقرضت جميعها ولم يتبق منها سوى هذا القاتل!
ماذا على العراق ان يفعل بعد ان ادرك تماما ان القضية انما هي عمل منظم من قبل السعودية وتركيا وقطر لمحاصرة الشعب العراقي وواد عملية التغيير فيه؟
يبدو ان القرار المحترم والناجع فيما لو اصر المؤتمر الاسلامي بمنظمته المرهقة على تمضية اختيار هذا المجرم هو ان ينسحب العراق من المنظمة ولايعترف بها باعتبار انها منظمة اجرامية وليست اسلامية ولابد من حزم وقوة في الموقف وعدم التردد في اتخاذ القرارات الحازمة التي تصب في مصلحة الشعب العراقي ومستقبله الذي يراد له ان لايتحقق ولايكون واقعا رغم كل العذابات التي تحملها ولكن هذا لن يحصل فالعراق لن يموت ولن يقتله الهاشمي.