الخارجية الأميركية: لن نتخلى عن ملف حقوق الإنسان في العراق
Thu, 15 Nov 2012 الساعة : 8:02

وكالات:
أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن لن تتخلى عن اهتمامها بملف حقوق الإنسان في العراق، وأشار إلى حصول تقدم في بناء وتطور المؤسسات العراقية.
وقال توماس ميليا في طاولة لمستديرة، عقدها اليوم بمبنى السفارة ببغداد، لعدد محدود من وسائل الإعلام من بينها "السومرية نيوز"، إنه "عقد في الأيام الثلاثة الماضية لقاءات مع مشرعين وناشطين عراقيين، وبحث معهم حالة حقوق الإنسان في البلاد"، مؤكداً أنه "وجد فارقاً كبيراً بين زيارته للعراق في العام 2003 وبين الأوضاع اليوم".
وأوضح ميليا أن "العراق حقق تقدماً ملحوظاً على صعيد بناء المؤسسات"، مستدركا بالقول إنه "لا يمكن القول بشكل قاطع أن البلاد أكملت أشواط تعزيز الديمقراطية والمجتمع المدني".
وأضاف ميليا أن "الولايات المتحدة الأميركية تولي اهتماماً بالغاً بالعراق، خاصة في ملف حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن زيارته "تكتسب أهمية كبيرة لقرب توقيتها من الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان".
وفي سؤال لـ"السومرية نيوز" عن مطالبة المنظمات الدولية للعراق بإيقاف عقوبة الإعدام، أوضح ميليا بأن "تنفيذها يجري حتى في الولايات المتحدة، وان العقوبة معمول فيها في دول ديمقراطية عبر العالم"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن اهتمامها بملف حقوق الإنسان في العراق، وأنها تجري لقاءات مع مسؤولين في داخل الحكومة وخارجها لتشجيع برامج وإجراءات تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني".
وأعربت منظمة العفو الدولية، في (9 حزيران 2012) عن قلقها من "ارتفاع وتيرة الإعدامات" في العراق والتي شملت أكثر من سبعين مدانا منذ بداية العام الجاري 2012 وآخرها مساعد الرئيس السابق صدام حسين، مطالبة السلطات العراقية بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام وإلغائها.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق فالتر كالين اتهم في تقرير رفعه إلى الأمم المتحدة، في الثالث من حزيران 2011، الحكومةَ العراقية بعدم تنفيذها غالبية الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل والسجناء وغيرها.وكانت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي، أكدت في (5 حزيران 2010)، أن الصراعات السياسية في البلاد انعكست سلباً على حياة المواطنين، كما وصفت واقع حقوق الإنسان في العراق بـ"الهش"، وأشارت إلى وجود عمليات غير مبررة لاحتجاز الصحافيين.
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية في (26 نيسان 2011)، عن وضع مسودة خطة وطنية لعملها خلال السنوات الثلاث المقبلة، تتضمن عدة محاور تتعلق بأهم التحديات والفرص التي تواجه حقوق الإنسان في العراق، كما أكدت أن الخطة التي ساهم في إعدادها خبير من الأمم المتحدة ستسهم في تحسن وضع حقوق الإنسان بشكل كبير.
المصدر:السومرية نيوز