الاسم:اعلام ابو هدى الشطري
المدينة:الشطرة

كلمات على أبواب محرم الحرام
لقد أقبلت علينا وأتيت الينا تحمل بين جوانحك أحزان كل الدهور ومصيبة مصائب العصور ((حيث الحسين بكربلا خيل العدا طحنت ضلوعه ))..أتيتنا ياشهر احزاننا المقدسة لتصرخ في وجوه الطغاة والمجرمين ((إن لم يكن لكم دين فكونو ا احرارا"في دنياكم ))
اقبلت علينا وروائح الدماء الزواكي تملأ انوف الباحثين عن الكرامة والخلاص تعلهم ان الله تعالى قد أمرنا بالتسامح في كل شيء الا في عزتهم ..
اتيتنا ياشهر محرم الحرام لتذكر كل المنشغلين بهمومهم الخاصة والمتناسين لواجبهم ومسؤوليتهم الشرعية (( إن ما عند الله خير وابقى")) فلاتنسو الله فينساكم من رحمتة ومن نسيه الله فلا يزداد الاشقاء" ونصبا ..
اقبلت ياشهر التضحية والجهاد لتصرخ في وجوه المترددين والساكتين والخائفين كفاكم سكوتا"وخوفا" وترددا" لانكم لستم باكرم على الله تعالى من سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين _ع_
أتيتنا ولازال الكثير منا في نوم عميق لايفكر الاببطنه وغريزته ولاشأن له بما يدور من حوله ولاتهز مشاعره صرخات اتباع الحسين_ع_في البحرين ونجد والحجاز وفي لبنان وسوريا وفي كل مكان من ارض الله الواسعه
ولايحرك وجدانه نباح الكلاب المسعورة الذين يتوعدون اخت الحسين –ع-زينب الثائرة بهدم مرقدها ومحو اثارها..
اتيتنا ياشهر الأباء والرفض المضمخ بالدماء ولازال الكثيرون منا ياكلون المال العام دون وجه حق ويملئون بطون أطفالهم ومتعلقيهم سحتا"وحراما .. اتيتنا ياشهر الثورة والرجولة والعنفوان لتذكر كل ذوي الالباب ان الدنيا مزرعة الاخرة فلاتذهبن بكم المذهب ولايخالطنكم انها ستدوم لكم ((فلو كانت باقية لاحد لكان الحسين أولى بالبقاء))
اقبلت علينا فمرحبا"بك وحياك الله تعالى وأنت تقول لنا اعرفوا عدوكم وزنوا أعمالكم وطهروا قلوبكم فأنتم ترون اولاد الحرام والمتسكعين على أرصفة الضياع ومن باعوا شرفهم وماتت رجولتهم وكل المنحرفين والمتسافلين والفاشلين والخائفين ومن تربعوا في دهاليز الاجرام ودوائر المخابرات يخططون ليل نهار بلاكلل ولاملل في كيفية القضاء على التشيع وإبادة اتباع الحسين –ع- كي تخلو لهم الساحات وتصفو لهم الأجواء..
اتيتنا ياشهر الحسين لتبعث فينا الحركة والحياة وتدفع بنا لنفكر بكل هذا وكيف يبقى الحسين الأب الروحي لكل حملة الرايات الثائرة بوجه الطغاة والفاسدين ..
اتيتنا لتقول لنا تساءلون مع انفسكم بكل جدية ووضوح :
هل نجدد العهد بالحسين –ع-فنكون من المتعلمين في مدرسته والمؤمنين بسيرته والعارفين باهداف نهضته ونحن نرى بام اعيننا كيف تكالبت علينا الضباع الغادرة تنهش لحومنا وتفرق جمعنا وتزرع البغض والكراهية في قلوبنا لبعضنا ..
لقد احب الحسين –ع- حتى اعداءه الذين قتلوه ..بل وبكى عليهم لانهم سيد خلون النار بقتله –ع- .. فهل تتسع صدورنا لبعضنا ..وننتزع الحقد من قلوبنا ادراكا" منا ان أعداءنا لايفرقون بيننا وفتاواهم صريحة بوجوب ذبحنا وقطع رقابنا واستباحة اعراضنا ..اما آن لنا آن تتعالى نفوسنا وتسمو ارواحنا على صغائر الامور وتفاصيلها لنضع أيدينا ببعضنا ونصرخ جميعا" بوجه اعداء الحسين واعداءنا ((هيهات منا الذلة))
تساؤلات وآ هات تمتزج بكل ذرة تراب تسحقها اقدام ابناء الحسين –ع- وعشاقه وتعانق كل أنفاس الخطباء والرواديد..وتقبل كل أيادي اللاطمين على مصيبة سيد الشهداء واقدامهم وجباههم ..
تساؤلات وآهات في هذا الزمن الصعب الذي لايحتاج منا إلا الى وعي آزمننا كي نخرج من سجننا الحصين ودائرتنا المغلقة((دائرة آزمة الوعي ))..
والحمد لله والآوآخرا..