العاقل من غمزه، والجاهل من رفسه/سلام محمد جعازالعامري

Wed, 14 Nov 2012 الساعة : 18:47

قال علي بن أبي طالب عليه السلام في وصية له لمالك الاشتر اللذي عينه واليا له على مصر:(وأشعر قلبك الرحمة للرعيه , والمحبة لهم , والطف بهم , ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فانهم صنفان : إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق )وأوصاه أيضا ( أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك فانك إلا تفعل تظلم ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ) ولا تحدثن سنة تضر بشيء من ماضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنها والوزر عليك بما نقضت منها )
ثم الله الله في الطبقة السفلى من اللذين لاحول لهم من المساكين والمحتاجين .
هذه وصايا لامير المؤمنين اقتطعت بعضها فهل نرى من هذه الوصايا تطبيقا لحكوماتنا المتعاقبه فمن القسط أن تكون هناك
1 – حماية الحقوق المدنية. . .
2 –حماية كرامة المواطن. . .
3 – توفير الحريات الاقتصادية والسياسية والفكرية والشخصية لكل فرد.
فماذا لو لم تطبق هذه المواد ستكون النتيجه لارتفع القسط، ووضع مكانه الظلم بصفة عامة. فإذن لا بد من معرفة الكلمة الصادقة والرأي الشجاع, اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافساً في سلطان ولا التماساً لشيء من فضول الحطام بل لاحقاق الحق وخدمة المواطن, والحديث الشريف الذي يرويه الإمام الحسين(عليه السلام) عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) يحدد معالم التحرك الواعي نحو الصلاح فقد قال(صلى الله عليه وآله): (من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباده بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله). ان شعبنا ولحد الان لم يجد من يقول كلمة الحق الملائمه غير صوت واحد يصدح بقوه فقول الحق لا يقال خلف الابواب المغلقه صوت شاب متطلع ومطلع انه صوت نرى به الامل والجد بالرؤى مع امكانية التحقيق فهي ليست شعارات رنانه ولا هي با لمشاريع الخياليه انها مشاريع تأسيس الدوله المؤسساتيه العادله انه السيد عمار الحكيم نعم الحكيم اللذي لا ينطق إلا بالحكمه والحكم العادل .

Share |