امام انظار المديرية العامة لتربية ذي قار - شايلوك في متوسطة الجنائن/ وليد النجار

Sat, 10 Nov 2012 الساعة : 14:01

 

تقوم بائعة الحانوت المدرسي في متوسطة الجنائن للبنات في الناصرية بما يمكن القول عنها ( اخرصيحة ) في عالم الجشع في البيع إذ تقوم ببيع ما قيمته 1000 دينار كأقل مبلغ تعامل مع الطالبات أي أنها لاتبيع أي مادة تقل عن هذا السعر وترفض البيع لأي مادة غذائية معروضة يقل سعرها عن الألف دينار مما يضطر بالطالبات الى المساعدة لبعضهن البعض في تدبير مبلغ الألف لتتمكن الأخت بائعة الحانوت من تصريف مبيعاتها قصرا وجبرا لمن ليس لها ألف فاستدانت !!! لقد كان المغزى من تقديم مصطلح التربية على مفهوم التعليم في الاستدلالة على الوزارة المعنية بهذا الحقل الخطير والمهم والحيوي هو الإشارة إلى أهمية تنمية السلوك التربوي القويم الذي تضطلع به المدرسة كونها المكان الثاني في الترتيب الزمني والمكاني في حياة النشا الجديد بعد البيت وعلى هذا الأساس تأتي أهمية وخطورة هذا الدور هذا ما قيل لنا في المدارس ذاتها وهذا ما تعلمناه من أساتذتنا الكرام وما يفترض ان يتعلمه جيل اليوم وبالتأكيد إننا أمام السيدة بائعة الحانوت هذه سنجد مفترق طرق كبير وشاسع بين قيم التربية التي تكلمنا عنها وبين قيم الطمع والجشع ترى إذا كان مثل هكذا استغلال بشع لقوت الناس في حرم المدرسة فكم تبلغ قذارته في السوق ؟!
ان السؤال الذي يطرح نفسه أين إدارة المدرسة من هذه الفظائع وأين مجالس الآباء والمعلمين أين الناس أليس الكثير منهم من يكابد العمر وهنا على وهن لأجل تعليم أولاده وهو يجترح القرش كدحا أين القيم الإسلامية التي تقام لها الصلوات والتسابيح أين أصحاب المقامات التي تشد لها الرحال ويغذ إليها السير ؟؟
أم إن الدين عندنا طقوس هي ابعد ما تكون عن السلوك ؟؟!!
أو لعل بائعة الحانوت تريد ان تقدم درسا نموذجيا للتعريف بشخصية ( شايلوك) الموجودة في مقرر الإعدادية !
فيا أيتها الطالبات العزيزات في متوسطة الجنائن للبنات كم من شايلوك غدا وكم من آت!!........
 
 
 
 
                                                                 وليد النجار
Share |