انقسام داخل مجلس ذي قار حول أعضائه السبعة الذين تركوا مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم وتفرغوا للدراسة

Sun, 26 Jun 2011 الساعة : 10:33

شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
كشفت مصادر حكومية وأخرى في مجلس محافظة ذي قار ، عن قيام عدد من أعضاء المجلس بترك مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم والتفرغ للدراسة ، الأمر الذي وصفه البعض بالخيانة تجاه ممثليهم من أبناء المحافظة والاستغلال للمنصب بغية تحقيق أهداف شخصية .
ودعا عدد من المسؤولين الذين تحدثت إليهم شبكة اخبار الناصرية ، أولائك الأعضاء الذين يتراوح عددهم بين الخمسة والسبعة أعضاء ، إلى ترك دراستهم لحين إكمال دورتهم الانتخابية الحالية ومن ثم إكمال دراستهم كيفما أرادوا .
مصدر حكومي مسؤول قال إن استغلال المناصب الوظيفية لأجل إكمال الدراسة يعد تجاوزا قانونيا وشرعيا ، لاسيما عضو مجلس المحافظة كونه يمثل الشعب وقد انتخب من قبله فعليه أن يسخر كل وقته لخدمة ناخبيه .
واستدرك قائلا ، إذا لم تؤثر الدراسة على عمل العضو داخل مجلس المحافظة ، فلا باس بها خصوصا وان عضو المجلس يعد بدرجة مدير عام وهو بحاجة في منصبه هذا إلى درجة علمية مناسبة .
بدوره قال عودة خصاف عضو مجلس المحافظة ان غياب أعضاء المجلس عن الهيئة العمومية قد لا يؤثر على عمل الهيئة العمومية لكنه حتما سيؤثر على اللجان التي ينتمون لها داخل المجلس ، منتقدا قيام بعض المتصدين لعمل اللجان في إشارة منه إلى رؤساءها ، بالتفرغ للدراسة وترك العمل في لجانهم .
إلى ذلك قال عضو المجلس احمد طه الشيخ علي ، ان حق الدراسة مكفول لكل عراقي بغض النظر عن عمره ، لكن السؤال هنا كيف سيؤدي الموظف حق المواطن حين يلتزم بالجانب الدراسي .
وتسائل مجددا ، هل تؤثر الدراسة على برنامج كل عضو وكل لجنة ، لاسيما وان عمل العضو هو عمل رقابي وتشريعي ، وان لجان المجلس تؤدي دورها من خلال الاجتماعات والزيارات والمطالعات والتوصيات .
وتابع ، إذا نجح عضو المجلس في أداء دوره في كل تلك المسؤوليات في ذات الوقت الذي يكمل دراسته فيه ، فليس هناك مشكلة من الجانب الأخلاقي ، اما اذا قصر في عمله فذلك امر غير جائز .
وبين انه في كل تجمع وفي كل عمل سواء في البرلمان او في الحكومة هناك شخصيات ناشطة وفاعلة في حضورها وأخرى غير فاعلة تبعا للإمكانات الموجودة لدى كل موظف او عضو  .
من جانبه راى عضو المجلس ابو هدى الشطري ان عمل عضو مجلس المحافظة و عموم المنتخبين بمجالس المحافظات والنواب والمجالس البلدية ينحسر في موقعه الرسمي خلال دوره انتخابية كاملة لمدة اربع سنوات يؤدي فيها واجب الخدمة العامة التي اختاره الناس لها وانتخبوه على اساسها .
وبين إن التفرغ للدراسة خلال الدورة الانتخابية غير جائز من الناحيتين الشرعية والأخلاقية لأنه استقطاع من زمن المواطن وحقه ، حيث يكون وقت الدراسة وما يعقبها من إرهاق فترة انقطاع عن مطالب الناس ، مؤكدا إنها ظاهرة غير صحية وان كان البعض يحاول أن يدافع عنها .
ودعا الأعضاء في عموم مجالس المحافظات والمجالس البلدية إلى أن يفرغوا أنفسهم لإعطاء جل وقتهم لاداء واجبهم وخدمة المواطن .
بدورها قالت عضو المجلس ‏دلال كامل برهان ان قيام عدد من أعضاء المجلس بطلب إجازات من عملهم بغية دراسة القانون أو غيره أمر مخالف للشرع ، و إن على اعضاء المجلس ان يتفرغوا لخدمة أبناء المحافظة ، كاشفة عن إن الأعضاء المنخرطين في الدراسة نحو سبعة أعضاء من لجان الصحة والتعيينات والطاقة والهجرة والمهجرين .
إلى ذلك قال المواطن أكرم محمد (27 عاما ) ، انه من المخجل والمؤسف أن يتحدث العضو خلال حملته الانتخابية عن أمانة العمل والإخلاص ، ثم يبحث بعد فوزه بالمنصب عن منافعه الخاصة .
وتسائل ، ربما تحسن المستوى المعاشي لعضو مجلس المحافظة يجعله يبحث عن استكمال ما ينقصه ويلجا هنا إلى إكمال تحصيله الدراسي .
ودعا الكتل والكيانات السياسية التي جاءت بهؤلاء الأعضاء إلى أن يعيدوا النظر بمثليهم لانهم يحملون الجزء الاكبر من الامانة .
أما المواطنة كاثرين علي ( 23 عاما ) فتساءلت ، هل اداء مجلس المحافظة الرقابي والتشريعي يرتقي لمستوى المهمة المكلفين بها وهل نجحوا بكشف ملفات الفساد وتحسين الخدمات ، ليذهبوا بعد ذلك للبحث عما يسليهم هنا او هناك .
وانتقدت بشدة الهيئة العمومية للمجلس التي كان عليها محاسبة كل من يقصر في أداء عمله داخل اللجان البرلمانية ، داعية إلى عرض عمل اللجان على الشارع والإعلام لمعرفة العضو الخامل من النشيط .
( ت ع ح )

انقسام داخل مجلس ذي قار حول أعضائه السبعة الذين تركوا مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم وتفرغوا للدراسة
Share |