كرتنا لم تمت بعد/ أحمد السيد حيدر
Thu, 8 Nov 2012 الساعة : 23:33

لم يكن أحد على الأطلاق من أهل الرياضة أو من غير أهلها أن يتوقع تذيل منتخبنا الوطني لكرة القدم جدول ترتيب المجموعة وتصفياتها المؤهلة لمونديال البرازيل خليط غير متجانس من أللاعبين ومدرب بائس لايتقن سوى فن الهروب من بغداد وأتحاد مليء بالصراعات والخلافات والتناحر ومشجعين ومتابعين يهتمون باالريال والبرشا أكثر من المنتخب لايعرفون ماهي ألوان العلم العراقي وماهي كلمات نشيده الوطني فضاعوا بين الكتلونية والملكية والمبالغة فيها ألى حد لايمكن أن يتصوره أحد كل هذا هو محصلة المرحلة الأولى من التصفيات التي لم نخرج منها ألا بخفي حنين.
وأذا عدنا ألى الوراء قليلا ألى تأريخنا الكروي الذي رسمته الأجيال السابقة لنا بتفانيهم وأخلاصهم وأبداعهم داخل المستطيل ألأخضر وخاصة الجيل ألذي أوصلنا ألى كأس العالم 1986 والجيل الذهبي الذي توج بكأس الأمم الآسيوية2007 والذي أجاد وأبدع في أولمبياد أثينا سابقا وأذا ربطنا الماضي بالحاضر بالمستقبل نصل ألى حقيقة ثابتة واضحة وساطعة كشمس حزيران هي بخلاصة أن الكرة العراقية لم تمت بعد والفرصة موجودة بيد اللاعبين وآمالنا وطموحاتنا في التأهل والصعود ألى كأس العالم مازالت ممكنة وأن أثنتي عشرة نقطة ذهبية يجب أن تقطفها المنتخبات الأربع وكتيبتنا الخضراء أفضلها حظا وأن الفوز والأنتصار على الأردن وسلطنة عمان ليس مستحيلا والتعادل مع اليابان وأستراليا في أرضهم وارد بحسابات كرة القدم وكان من الممكن أن نفعلها بالمرحلة الأولى ولكن الرياح أتت بما لاتشتهي السفن.
كرتنا العراقية لم تمت بعد ونحن أفضل فريق آسيوي ولكننا بحاجة ألى ترتيب أوراقنا التي تبعثرت في كل مكان في عمان والدوحة وسياتياما اليابانية نحن بحاجة لمدرب يستقر في بغداد لايحب السفر كثيرا كحال صاحبنا البرازيلي وشقيقه نحن بحاجة لمدرب يمزج الخبرة بالشباب ولايستغني عن أسلحته الفتاكة في ظرف صعب نكون فيه بأمس الحاجة لخدمات يونس ونشأت وقصي وكرار ومقاتلين شباب من طراز خاص حتى يتسنى لنا خوض المنازلات بقوة والمنافسة بضراوة وهنا أحب أن أشير ألى حكمة كروية تفوه بها أفضل مدربين العالم على الأطلاق الهولندي (فاندرليم) ألذي قال أن الكرة العراقية ولادة ولاتموت أبد وأن العراقيين هم أسياد آسيا ولكنهم بحاجة ألى مدرب قدير يفهم الكرة العراقية واللاعب العراقي ويوصله ألى بر الأمان ألى منصات التتويج والكؤوس والميداليات ويعلمه لغة الأنتصارات التي صنعت لنا التأريخ بأحرف من نور طرزتها أقدام اللاعبين .
لم يتبقى سوى أيام تفصلنا عن بداية المرحلة الثانية من التصفيات وكلنا أمل وثقة بلاعبينا وأصرارهم على الأنتصار على النشامى الأردنيين حتى نفتح البوابة الأولى للتأهل الممكن أن شاء ألله الحكيم القدير أنها بعونه تعالى الخطوة الأولى التي تتبعها خطوات مليئة بالفرح والأنتصار ودموع العراقيين اللذين تعودوا وتعلموا على السيادة والريادة في كل شيء ليس في كرة القدم فحسب أنما في كل المجالات وفي النهاية أودعكم وكلي ثقة بالنصر القادم النصر العراقي على واحة الدوحة الخضراء بلوحة جميلة سيرسمها بأمتياز الأخضر العراقي اللذي سينشد وينشد (موطني موطني موطني)