طائفيون تفوح منهم رائحة القتل/سعد الحمداني

Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 23:52

 

الواقع العربي برمته اليوم يعيش على نغمات التأجيج الطائفي والفرقة المذهبية ومحاولات التحجيم للآخر ويستخدمون الاعلام بصورة مثيرة للجدل في هذا المجال لانه يقوم على نقل الحقائق المغايرة للواقع من اجل خلط الاوراق وتمرير الكثير من المفاهيم الخطأ التي تؤرّق المجتمعات وبالذات العربية منها كي يصل كل طائفي الى مراده الحقيقي وهو تهديم تلك الامة الاسلامية واثارة الفوضى في عموم بلدانها .
للأسف ان اكثر مواطيء عمل الطائفيين جغرافيا هو العراق فكل من هب ودب من أمتنا العربية ويتمكن من قراءة حديث او حديثين يجهد نفسه من اجل اثارة الفتنة في هذا البلد ولم يكتفي هؤلاء بما قاموا به بل راحوا ينظمون المؤتمرات والتجمعات الطائفية من اجل تدعيم بوادر الفتنة ومسبباتها ويغذون هذا الطرف او ذاك من اجل الاستمرارية والتواصل على هذا المنهج،، حيث تقوم دول بذاتها على رعاية تلك المؤتمرات الخبيثة من قبيل عناوينها الواضحة مثل مؤتمر نصرة اهل السنّة في العراق الذي رعته الدولة الطائفية الجديدة تركيا ومؤتمرات في الامارات والسعودية وآخرها مؤتمر (الاسلاميون ونظام الحكم الديمقراطي) في دويلة قطر وفي عاصمتها الدوحة التي ضجت جدرانها من كثرة الخطابات الطائفية لأمراءها وزائريها من الوجوه الكالحة القادمة اليهم من امثال حارث الضاري وعدنان الدليمي والقرضاوي والشيخ المؤيد والبغدادي وما الى هنالك من مسميات هلامية واجهة لصورة الحقد على كل ما يدور اليوم في العراق ، فهم يقومون على ادخال بعض الوجوه الشيعية الى صفوفهم ليصفقوا لهم عندما يخطبون ويجلسون الى جانبهم من اجل التمويه والتضليل ومن هؤلاء يوجد الكثير من امثال ما ذكرنا اعلاه ، إذن هي شقشقة بعثية واسلوب جديد يختفي خلفه عتاة البعث الذين يتلونون بألوان كثيرة وليس مستغربا ان يلبسوا عباءة الدين ويطلقوا اللحى على وجوههم الصفراء .
يحاول كل المؤتمرين الذين يحضرون تلك المؤتمرات ان يوصلوا رسائلهم الى عامة الناس على أنهم الحمل الوديع الحريص على شؤون الامة ومصالحها لكنهم في واقع الحال هم فاقدين لكل المعايير والقيم الانسانية لانهم يريدون العودة بالعراق الى ماضيه الذي عهدوه وعاشوا في ثناياه متربعين على رقاب الناس يقتلون ويستحيون النساء في غياهب السجون ويقتلون خيرة شباب المجتمع ويدمرون كل جميل في الحياة.
هكذا يريد هؤلاء الطائفيون ان يعملوا على ركام المدن وقبور الاخرين ويمنون النفس بالعودة عبر حلفائهم في العملية السياسية فيستخدمون التسقيط والتشهير والقذف وتدجين عقول الناس وتوهيمهم على انهم هم المنقذون لهذا البلد وما الحاكمين إلا عبارة عن قتلة ومجرمين وسرّاق للمال العام ،، هي سياسية ترويجية وتثقيفية يحاولون ايصالها الى المجتمع مع حدة قدوم الانتخابات الجديدة سواء البرلمانية منها او مجالس المحافظات العراقية وللأسف هناك من يستمع اليهم والى أكاذيبهم وتحويرهم للحقائق ولا بد وان يعي الشعب العراقي ان القردة عندما تنزو من الصعوبة بمكان انزالها فهي تتسلق بسرعة ، والبعثيون هكذا يريدون ان ينزو على العملية السياسية وبالتالي يركبوا العراق الجديد ويحولوه الى دولة رعب داخلي مع انفتاحهم على دول العالم بصدر رحب وبروح تملأها الوداعة الديمقراطية لأنهم متلونون كما قلنا وطائفيون يتفننون لغة القتل.
Share |