لجنة الأمن النيابية تقول ولست أنا/حميد العبيدي

Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 23:21

 

عندما يتم الحديث عن الواقع الامني في العراق ومدى تدخل الدول المجاورة والاقليمية فيه بشكل صارخ ووقح وخصوصا دول محددة منها تتمثل ببعض الدول الخليجية والدولة التركية تبادر الكثير من ابواق تلك الدول والمدافعين عنهم بالرد على كل ما يقال فيتهمون الحكومة العراقية بالطائفية والحاقدة وانها تكيل بمكيالين وما الى ذلك من اتهامات ،، وهذا لا يعني ان التدخل من تلك الدول فقط وانما من قبل ايران ايضا ولكن ما يحصل من قبل دولتين خليجيتين السعودية وقطر يفوق جميع الدول الاخرى بل يمكن اعتبارهما المحرك الرئيسي للعمليات الارهابية التي تحصل وستحصل مستقبلا في العراق ، فكل التقارير والمعلومات الامنية والتحقيقات مع الارهابيين تشير الى فاعلية العنصر المخابراتي السعودي والقطري عبر تحريكهم لأدواتهم وعملائهم في العراق سواء بعض السياسيين الذين ارتضوا لانفسهم ذلك او التنظيمات الارهابية المسلحة وكل الفصائل المرتبطة بها والادلة على تورط هاتين الدولتين اكثر من غيرهما تحدثت عنه وسائل اعلام غربية مسموعة ومقروءة بل حتى على مستوى الازمة السورية التي تحاول من خلالها التدخل في الشأن العراقي .
انا وغيري عندما نتابع الاحداث ونجد ان الواقع الامني سببه تدخل الدول الاخرى نؤشر على هذا التدخل الفج والذي يتجه نحو التأجيج الطائفي من اجل تدمير العراق ، مقابل ذلك يحاول بعض من يريد العيش على هامش الموت في العراق فيتهموننا بأننا نقف ضد التواجد العربي ونشخص عشوائيا ولكنهم في حقيقة الامر هم من جعل بلدنا في تلك العزلة لأنهم متلبسون بالطائفية حتى النخاع .
الحديث اليوم عن تدخل السعودية وقطر في الشأن العراقي امنيا وفقا لتقرير يصدر من لجنة الامن البرلمانية التي حققت كثيرا بخلفيات الامر فتبين لها ان هاتين الدولتين تدعمان الارهاب في العراق بشكل مباشر حيث يقول تقرير لجنة الامن والدفاع البرلمانية (( قال نائب رئيس اللجنة أسكندر وتوت في تصريح للفيحاء إن تقريرا امنيا مهنيا اعدته لجنة الامن والدفاع رفع إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة اشر استمرار دعم الدول للمجاميع الارهابية التي تشن عمليات بين الحين والاخر وتسهدف فيه مواطنين عزل, لافتا إلى أن تلك الدول هي قطر والسعودية بحسب اعترافات معتقلين ينتمون للتنظيمات الارهابية , واوضح وتوت أن المعلومات في التقرير تشير إلى ان قادة هذه المجاميع تدربوا في تلك البلدان على استخدام احدث وسائل العنف في استهداف المواطنين ومؤسسات الدولة)) وهذه لجنة برلمانية متكونة من عدة اطياف عراقية واخذت فترة طويلة من الزمن اعتمدت فيها كل الوسائل المعلوماتية من اجل الوصول الى الحقيقة الناصعة عن تدخل دول محددة في الشأن العراقي ولا اعتقد ان التقرير أغفل التدخل التركي والايراني والاردني والسوري قبل الاحداث التي طحنتها ، إذن القضية ليس فيها أي تحامل على البعد العربي وانما هؤلاء دمروا العراق بالجحوش البشرية التي يرسلوها الينا ولو قتل جل الشعب العراقي فلن يهتموا للدماء التي تسيل في شوارع المدن العراقية وقد استخدمت هاتين الدولتين تركيا بشكل واضح للتمرد على مبدأ الجيرة مع العراق رغم ارتباط مصالح الاخيرة مع هذا البلد فأقاموا مؤتمرات الارهاب واحتضنوا الارهابيين والمجرمين المطلوبين للعدالة مثل طارق الهاشمي وهناك الكثير الكثير الذي مارسته تلك الدول وابدت وقاحتها وكشرت عن انيابها تجاه الشعب العراقي فزرعت له الموت في كل شارع وكل مدينة . 
Share |