خنق العراق كدولة من المسؤول؟/حميد العبيدي
Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 23:19

عدد من السنين التي اعقبت سقوط اعتى نظام دكتاتوري في العراق ونحن نحاول ان نفهم او نصل الى نتيجة مفادها لماذا لا يريدون لهذا البلد الاستقرار ولماذا كل المحاولات تتجه نحو العدائية للعراق الجديد سواء على مستوى الداخل العراقي او من خارجه بصفة الدول الجارة او الاقليمية .
واذا أمعنا النظر جيدا سنلاحظ ان أس المشكلة كله يكمن في داخل العراق فهناك من الكتل السياسية والشخصيات المشتركة في العلمية السياسية وفاعلة حتى في القرار العراقي هي من تقف وراء هذا الضرب تحت الحزام ، هذه الوجوه المتخفية التي ربما لا يعرف حقيقتها الشعب العراقي تعتمد في اجنداتها على كل الفصائل المسلحة وعلى الدعم الخارجي المهول الذي يصلهم عبر دول محددة لها مصلحة في خنق العراق وايقاف تقدمه والاجهاز عليه كي يبقى ضعيفا كما أريد له عندما أدخلوه في حروب شتى بمساعدة تصرفات المقبور صدام الطائشة والتي أيدوه فيها كثيرا بل دعموه الى درجة انهم كانوا مسؤولين عن سداد فواتير حروبه الرعناء ، هذه الدول ذاتها اليوم هي التي تحرك بعض الدمى السياسية في عراق اليوم من اجل الوصول الى تلك النتيجة وهي ذاتها التي دمرت بلدنا وللأسف ما زال البعض يدافع عن تلك الحقبة المغبرة السوداء.
وانا استمع حديث رئيس الوزراء السيد المالكي من على قناة السومرية اجد فيه من اللوعة والالم ان تصل الامور ببعض من ينتمون الى الحالة السياسية ويعتبرون انفسهم ممثلون عن الشعب العراقي يتعاملون وفقا لهذا المنظور والشعب العراقي لا يعرف حقيقتهم تلك لانها ممارسات خلف الستار ويتلونون بألوان سياسية غير حقيقتهم ولا أدري ما هو الداعي لأن يتم اخفاء هذه الملفات من قبل رئيس الوزراء ولا يفضح تلك الثلة التي لا تريد خيرا لبلدها وتحاول العرقلة قدر المستطاع بشكل طوعي لاجندات دول مسمومة تجاه الشعب العراقي .
لابد وان يطلع الشعب العراقي على كل المتآمرين على الوطن ولا يجوز اخفاء أي ملف لأي سياسي من اجل المدارات السياسية فما حل بالعراق اعظم واكبر مما سيحل به فيما لو خرجت تلك الملفات ورأت النور لكي نقف على حقيقة الامور ونرمي كل هؤلاء في مكبات مزابل التاريخ وعدم السماح لهم بأن يكونوا حطبا لحرق العراق فطالما هناك تشخيصات حقيقية بالاسم والجهة السياسية فلا بد وان توضع جميعها على الطاولة للحساب وعدم التهاون فقد مل المواطن العراقي من كل تلك المتاهات فالأمن مهدد والخدمات شبه معطلة والاقتصاد يتم ضربه من اوسع ابوابه والمواطن لا يعلم أي نار تسري تحت قدميه.
حتى نعلم من يريد خراب العراق على السيد رئيس الوزراء ان يكون مع شعبه واضحا فيضع كل الملفات امام انظار الرأي العام ولا تأخذه في ذلك لومة لائم وليصرخ من يريد ان يصرخ فليس هؤلاء هم أفضل من في العراق فهناك الاكفأ منهم بكثير ولا بد ان تقوم الدولة بكيانها الصحيح وتفك قيود خنقها من يد هؤلاء.