الترويج لثقافة العنف ((مراد علم دار)) انموذجا/نوار جابر
Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 23:14

بعد ان اصبح التلفاز الطريقة الوحيدة التي يتخلص منها الشاب من وقته الفارغ اغلب الوقت بسبب ما يعانيه العراق من ازمات متكررة جعلت التلفاز(لا كام ولا كعد) .... والمصيبة ان التلفاز يسوق لنا غزوا ثقافيا غربيا وتركيا وسعوديا وتكفيريا (وكل العالم يسوق ثقافة بس احنة نستقبل) نجد ان ثقافة المسلسلات التركية جعلت من الشباب العراقي مقلدا بارعا لشخوص هذه المسلسلات التي اصبحت على كل لسان وما ان تجد شبابا يتكلمون حتى نجد ان الموضوع اما كرة قدم عالمية او مراد علم دار سيء الصيت .....
اوصوا.... كلمة درجت على لسان المراهقين والاطفال في الشارع العراقي بعد ان احبوا مسلسلات ملات حقدا وكراهية تتفجر في عقول المراهقين على شكل مشاهد من دم جل ما اخشاه ان ارى مراهقينا يعيدون نفس المشهد ولكن هذه المرة سوف يكون في شوارع بغداد للانتقام من اشخاص يختلفون معهم في الفكر والمنطق والعرق والمذهب واللون ولا سيما ان العراق مليء بالمكونات التي تحمل احداها الحقد على الاخرى
المشكلة وناقوس الخطر الذي يدق لان النشيءوالمراهقين اكثر ما يعجبهم من هذه المسلسلات هو مشاهد العنف والقتل والتدمير التي تتكرر كل يوم ولا اريد ان اتذكر عمليات القتل التي يقوم بها البطل حتى انه (خلص الاتراك ما خلالهم زلم)
يبدو ان الاوضاع التي نعيشها اليوم ما هي الا نتيجة لهذه المسلسلات العقيمة التي لا تنتج لنا سوى ثقافة القتل وثقافة سفك الدماء التي يؤسس لها الاخرون ولكنها تنعكس على الشعب العراقي لما به من مشاكل عويصة ما تلبث ان تغلق احداها حتى تفتح اخرى
اعتقد ان على الجهات المختصة محاولة ايجاد ثقافة بديلة لهذه الثقافة والترويج لها بين اوساط الشباب وبين اوساط العوام من اجل ان نسقط صنما اخر في نفوس العراقيين على غرار الصم الذي اسقط في 2003