أمريكا ... والذاكرة المفقودة/احمد كريم الناصري
Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 22:33

ما الذي ينشط هذه الذاكرة الصدئة والتي اهتزت لديها الموازين ... هل هي بحاجة إلى سبتمبر أخر ليعود لها وعيها وتعود عن غيها ... بالأمس القريب كانت تجول وتصول من أقصى الأرض حتى أدناها تبحث عن التكفيريين والإرهابيين كما تزعم وتضرب هنا وهناك دون رحمة ولا هوادة وفجأة ودون سابق انذرا تحتضن الإرهابيين والتكفيريين وتوفر لهم الدعم حتى يعيثوا في الأرض فسادا فيتطاولوا عل قامة ليبيا...المختار الشامخة فيتفشى بها هذا الورم السلفي الوهابي ويدمر ارثها ووحدتها ونسيج وهاهم ردوا الدين فقتلوا سفيرها واحرقوا كرامتها ... والبارحة تتحول تونس الخضراء إلى حمراء بمعاول وسيوف السلفيين ..وهاهي مصر تحاكم رموزها وحضارتها وتخنق مجدها ووعيها ويهب البعض ليدعوا إلى تدمير أثار الفراعنة لأنها غير إسلامية كما فعلها طالبان في الأمس القريب فما أشبه اليوم بالبارحة فالحضارة خطيئة والأدب خطيئة وفي الخفاء تطالس أياديهم يد إسرائيل وحاخاماتها .... عجيب أمر أمريكا ومن يدور في فلكها من دول غربية في جانب تطارد طائراتها بدون طيار الإرهابيين أينما وجودا وتقتل العشرات منهم في اليمن والصومال وباكستان وأينما حلو ولكنهم يغدوا ثوار ومحررين عندما تجمعهم من كل أصقاع الأرض بالمال القطري القذر والماخور التركي الذي يوفر كل شيء مقابل بضعة دراهم وتوفر لهم المعدات وأنواع الأسلحة ليخوضوا أقذر حرب طائفية مقيتة ليحرقوا ويدمروا ويمارسوا الرذيلة والقتل المجاني والمجازر بأمر أمريكا ألن تخجل الإدارة الأمريكية من شعبها وأين هو شعبها كيف أجاز لها هذه الازدواجية أمريكا تلعب في النار ومن تضنهم أصدقاء اليوم سيكونوا اشد وطئه وإجرام من ابن لادن وسيندموا ولكن قد حققوا للصهيونية مرادها فدمروا امة وشعوب وانطلت على هذه الشعوب أكذوبة الربيع الأسود كيف ولا وهذه الشعوب تعتاش على الخرافة والأسطورة ومغيب وعيها والجهل هو ديدنها ....