نواب يستبعدون تغيير شكل التحالفات السياسية في المرحلة المقبلة
Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 7:00

وكالات:
استبعد نواب ان تشهد المرحلة المقبلة تغييرات كبيرة في خريطة التحالفات السياسية، كما استبعدوا تشكيل اغلبية سياسية.فقد كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي في تصريح خاص لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” عن انه لم يتم في التحالف الوطني فتح ملف التحالفات الجديدة بشكل واضح وصريح في اجتماعاته ولم يتم الحديث عن هذا الملف سواء داخل التحالف او خارجه، واشار الى انه” من المبكر الحديث عن تحالفات سياسية في اطار الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات وذلك لان كل طرف يجمع اوراقه ويحاول جس النبض الجماهيري والشعبي لمعرفة وزنه وقوته”.وبين البياتي” ان جميع القوى ما زالت تترقب وتدرس وتحاول ان تمد جسور التفاهم فيما بينها في اطار الانتخابات المحلية المقبلة، موضحاً ان انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها العام المقبل سوف تكشف عن نتائج اولية لانتخابات مجلس النواب المقبلة اي ان الذي يستطيع ان ينجز استحقاقا في انتخابات مجالس المحافظات يعطي مؤشرا اوليا عن حجمه ودوره في انتخابات مجلس النواب .واستبعد النائب ان تتمكن القوى السياسية من ايجاد تحالفات تؤدي الى حكومة اغلبية سياسية في هذه الدورة، معتقداً ان نهاية الدورة الحالية لن يجري فيها تغيير كبير على الخريطة السياسية الحالية وانما ستبقى مستمرة على حالها.وتابع” ان حكومة الشراكة الوطنية ستستمر ولكن مع ترميم بعض جوانبها وتدعيم بعض خطواتها غير ان اللوحة السياسية بشكل عام لن تشهد تغييرا من الان حتى الانتخابات المقبلة.يذكر ان رئيس الحكومة نوري المالكي كشف في وقت سابق أن تشكيل حكومة أغلبية سياسية لم يحظ بإجماع ضمن التحالف الوطني، في حين لاقى معارضة من قبل التيار الصدري، لكنه شدد على أنه جاد في المضي بهذا المشروع.وقال المالكي في حديث لبرنامج “بين قوسين” الذي بث مساء الاثنين على فضائية ”السومرية”، إن “مشروع حكومة الأغلبية لم يحصل على إجماع داخل التحالف الوطني، كما أن التيار الصدري يعارض المشروع”، معتبراً أنه “واقعي ويمثل الديمقراطية في البلاد”.وأضاف أن “حكومة الأغلبية السياسية حق دستوري، وتشكيلها من شأنه أن يدفع العملية السياسية إلى الأمام”، مشدداً على أنها “لن تكون تشكيلاً طائفياً، بل ستضم الكرد والسنة والشيعة والمسيحيين”.ولفت المالكي إلى إن “أحد القادة السياسيين سأله قبل أيام ما إذا كان جاداً في تشكيل حكومة الأغلبية”، مؤكداً “أجبته نعم أنا جاد”.وذكر البياتي ابرز الاخطاء التي رافقت المرحلة السابقة منها: ما يسمى بالديمقراطية التوافقية، مشيراً الى انها بدعة عراقية موضحاً ان الديمقراطية الحقيقية تقوم على آليتين وهما آلية الاغلبية التي تحكم وآلية الاقلية التي تعارض وهدف الانتخابات هو افراز طبقة منسجمة تملك الاغلبية لتشكيل الحكومة والطبقة الاخرى التي لم تحقق النتائج الايجابية في الانتخابات تقوم بالمراقبة والانتقادعلى خلاف ما يحدث على الساحة السياسية الان حيث ان الجميع يشترك في حكومة واحدة ما ادى الى ان تكون حكومة مترهلة وبطيئة الحركة اضافة الى ان هذه الالية ادت الى تعطيل الخدمات.وشدد البياتي” على ضرورة ان يقدم البرنامج السياسي على اسس وطنية وليس على هويات فرعية وبالتالي لا بد ان تكون هناك برامج تعكس هموم الناس ومشاريع الناس وخدماتهم ولكن حتى الان جميع البرامج كانت سياسية اكثر من كونها جماهيرية وشعبية.كما استبعد النائب عن ائتلاف العراقية قصي جمعة ان يتم تغيير جذري للتحالفات الموجودة حاليا، مبيناً ان” الفرص معدومة في الوقت الحاضر لتشكيل حكومة اغلبية سياسية”.وذكرجمعة في حديثه لـ” المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان هناك كلاماً عن تحالفات بين دولة القانون والقائمة العراقية، مبيناً ان هذه التحالفات لن تتم،كما ان حكومة الشراكة الوطنية سوف تستمر رغم انها فشلت لان الجميع مشترك والجميع يرمي بأخطائه على الاخر.يذكر ان النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل صرح في وقت سابق” ان تحالفه قرر بشكل نهائي عدم المشاركة في حكومة الاغلبية، مشيراً الى أن الحديث عن هذه الحكومة يهدف الى خلق أزمة جديدة وكسب الوقت لانتهاء عمر هذه الحكومة” .واضاف خليل” انه لا وجود لتشكيل حكومة أغلبية والحديث عنها من أجل خلق أزمة جديدة وكسب الوقت لانتهاء عمر هذه الحكومة وإبقاء الخلافات على حالها، مشيرا الى ان على الكتل السياسية استكمال الحوارات من أجل الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية وعقد الاجتماع لحل المشاكل العالقة بين الفرقاء السياسيين والمعطلة لكثير من امور البلاد”.من جهة اخرى اشار النائب عن كتلة المواطن فالح الجياشي” الى ان الحديث عن موضوع التحالفات المستقبلية في ضوء الاطروحة الاخيرة لبعض الكتل السياسية بخصوص تشكيل حكومة الاغلبية قد يتلاقى مع اطروحة المجلس الاعلى بتشكيل حكومة الاغلبية السياسية ايضا، مبيناً ان هنالك جبهتين الاولى مساهمة في الحكومة ونجدها في نفس الوقت معارضة وتنتقد الحكومة والثانية في جبهة المعارضة ولكنها طرف مهم في الحكومة وهذه الازدواجية في التعامل وفي التصريحات اثرت بصورة سلبية على الخدمات وعلى اداء الحكومة”.واضاف” ان كل هذه الامور ادت الى ان تكون حكومة الشراكة الوطنية التي هي مدعاة الى توحيد الرؤى منقوصة بالتجاذبات والخلافات السياسية، مشيراً الى ان بقاء الظروف الحالية من المحتمل جدا رغم ان الاغلبية السياسية قادرة على تحمل المسؤولية بالرغم من قصر الفترة المتبقية، مبيناً ان الحكومة والبرلمان والحكومات المحلية ستكون منشغلة في المرحلة المقبلة بانتخابات مجالس المحافظات على اعتبار انها مقدمة للمرحلة المقبلة وترسم خارطة الانتخابات والتحالفات المستقبلية وانها سوف تؤثر على التحالفات المستقبلية وتعطي انطباعاً اخر يختلف اختلافا كليا عما موجود الان.وتابع الجياشي” ان هنالك تصريحات من قبل بعض الكتل المنضوية داخل القائمة العراقية في انها ستدخل في تحالف مع دولة القانون في انتخابات مجالس المحافظات وبالتاكيد هذه التحالفات الجديدة لديها مدلولاتها الجانبية وكل هذه مرهونة بنتائج انتخابات مجالس المحافظات على اعتبار انها المحك الاساس والرئيس الذي من خلاله تعطي انطباعا على تشكيلة التحالفات المقبلة.واكد “ ان النظام السياسي نظام ديمقراطي ولكن التشكيلة الحكومية او عملية التوليفة التي خرجت بها الحكومة اثرت بصورة سلبية على اداء الحكومة كل هذه الامور تعطي الانطباع ان اداء الحكومة لم يكن جيدا بل كان يرافقه العديد من الازمات ويجب ان يكون هنالك تخطيط مسبق وتحديد للمشكلة كل هذه الامور كانت معوقاً اساسياً في وجه الحكومة ومتى ما تجاوزت الحكومة هذه الامور سيكون هنالك رضا من قبل الشارع.اما النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان فتوقع ان يكون هنالك تغيير في الخارطة السياسية بل حتى بين الكتلة والتحالف الواحد اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه قائلاً: انه “اذا مابقيت العملية السياسية على ماتعانيه من ازمات فسوف يكون هنالك تغيير كبير في خارطة التحالفات السياسية و سوف نلاحظ ذلك في انتخابات مجالس المحافظات والذي ينظر الى العملية السياسية الان يرى الكثير من التغيير خاصة في مجالس المحافظات”.وتابع” ان الرؤية غير واضحة في الوقت الحاضر ولكن الوضع الحالي سوف ينتج الكثير من التغيرات في واقع العملية السياسية وسوف يؤثر في الانتخابات البرلمانية ويكون له تاثيره الكبير على الواقع السياسي، مشيرا الى ان البلد ما زال في ازمة سياسية وان العملية السياسية تعاني من رقود تام وغير قادرة على انتاج ماهو جديد واذا ما استمر الامر سوف يكون له تاثيره الكبير على عدم تقدم العملية السياسية وسوف يكون هنالك بحث عن جديد وبديل اذ لم تحاول الكتل السياسية اصلاح حالها والتوافق فيما بينها والحفاظ على المشتركات السياسية.وبين سليمان ان الاجواء مناسبة ويمكن العمل على تذليل الخلافات بين المركز والاقليم وهذا من شأنه ان يؤثر ايجابا وبشكل كبير في حلحلة الكثير من المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية واذا تاخر الامر الى مرحلة اطول فان ذلك سوف يضع صعوبات وعراقيل اخرى ولن نكون باستطاعتنا السيطرة على الازمة الموجودة في العملية السياسية.اما عن تشكيل حكومة اغلبية في المرحلة المقبلة اكد سليمان ان هنالك من يدعو الى حكومة اغلبية ولكن سوف يكون من الصعوبة تشكيل حكومة اغلبية حتى وان تشكلت سوف يكون عليها الكثير من الخلاف.
المصدر:الصباح