سكاكين علاوي فزاعة جديدة/وليد سليم
Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 0:40

تعتبر اطلالات السيد اياد علاوي النادرة على العملية السياسية عبارة عن مفاجآت او ما نسميها بالفزّاعات لانه في كل مرة يحاول ان يجتهد ليجد لنا امرا مفزعا يلهو به الشعب العراقي، فهو لم يكن ايجابيا على الاطلاق من كل العملية السياسية الدائرة بعد العام 2003 سقوط نظام البعث المقبور الذي هو احد اركانه في السابق ثم عارضه بعد ذلك إلا اللهم الفترة التي كان هو فيها رئيسا للوزراء معين غير منتخب من قبل الشعب بل لم يعينه حتى وجهاء الدولة العراقية او قضاتها او الاحزاب التي كانت تعارض النظام السابق وانما كانت عطية استعطاها له بريمر ذراع المحتلين في العراق .
هذه الحالة من الازدواجية التي يتبناها السيد علاوي وغيره من الكتل أوقعت على العراق الويلات بل وصلنا اليوم الى حالة من التمزق السياسي بين الكتل والاحزاب وهو ما أثر بشكل مباشر على ابناء الشعب العراقي واصبحنا نعيش واقعا مرا في مجال الخدمات والامن بل وحتى العلاقات مع الدول العربية تكاد تكون هامشية بسبب الاجندات التي يمارسها السيد علاوي ومن معه عبر تضليل حكام تلك الدول وايهامهم ان الحكومة العراقية تعمل وفقا للرؤية الطائفية وتميل الى النظام الدكتاتوري بل أقبح من ذلك كله لاحظنا ان عددا من السياسيين العراقيين الذين يسرحون ويمرحون في تلك الدول ومنها الخليجية فيبسطون امامهم حتى القضايا الامنية واستراتيجية البلد .
نسمع اليوم فزاعة جديدة يتحدث بها السيد علاوي يمثلها بالسكاكين والضربات الموجعة فيما لو تم عقد المؤتمر الوطني الذي يريده المالكي ويرفضه علاوي فيقول ((المؤتمر الوطني إن انعقد فلن يكون سوى تمثيلية جديدة أركانها الأطراف السياسية ولكن ما إن تخرج من باب مسرحها حتى تستل السكاكين وتبدأ الطعنات في الظهر)) بربكم هل هذه هي الحلول التي ينتظرها الشعب العراقي ونحن نسمع تصريح رئيس كتلة سياسية لها وجودها في البرلمان وهو يصرح بهذا الشكل الذي يريد ان يبين فيه ان الواقع السياسي في العراق فاشل تماما بل العملية السياسية برمتها فاشلة وان الوضع في العراق ليس كما يتصوره الاخرون في دول العالم ولذلك لا تجلبوا شركاتكم ولا سفاراتكم ولا استثماراتكم الى العراق فالامر ينبئ بسوء كما يريد ايصاله علاوي الى الاخرين والسبب في كل ذلك لانه خارج السلطة والحكم وان قبضة البلد ليست بيده وليس كما يتمنى هو ، ولكن عندما يربط علاوي حكومة المالكي بالفساد فعليه ان يسأل نفسه وحكومته التي لم تدم عاما واحدا كيف كان الفساد متجحفلا فيها حتى النخاع ولعل وزير دفاعه حازم الشعلان ووزير الكهرباء ايهم السامرائي خير دليل على ذلك وما خفي كان اعظم، لذلك هذا التحذير من علاوي انما هو فزاعة جديدة يريد بها الهاء الشعب العراقي وخلط الاوراق وقلب الحقائق وفقا لشهوات سياسية غامضة.