احذروا ثورة الجياع/عبد الرحمن باجي الغزي

Wed, 7 Nov 2012 الساعة : 0:21

 

ردته عون وصار فرعون :لا تنفع كل عبارات الاسف والندم في كل قواميس اللغات على ما اقترفته ايدينا من خطأ فادح حينما انسقنا وراء عواطفنا وانتخبنا من هم الد عداوة لنا من الارهاب فهم والإرهاب وجهان لعملة واحدة وقطع الاعناق اشبة بقطع الارزاق .ثم هل عجزت ميزانية العراق الانفجارية او توفر لقمة العيش للمواطنين الذي يعيش منهم اكثر من 40%تحت خط الفقر حسب ما ذكرت الاحصاءات الاخيرة ولا ادري من هو العبقري الذي وضع فكرة اعطاء دراهم معدودة لاتسد ابسط متطلبات الحياة فمبلغ 500 دينار يذهب الى جيوب ابناءنا في الصباح عند ذهابهم الى مدارسهم فكيف يكفي لإطعام انسان يوم كامل .ويبدو ان مجلس الوزراء تصور ان هذا القرار قد يمر مرور الكرام بعد ضجة بسيطة يفعلها ممن يجلسون خلف شاشات الحاسوب أمثالي التي سرعان ما تذهب كلماتهم ادراج الرياح ولكنهم نسوا ان هذا القرار يضرب البطون ولدينا مثل يقول (عند البطون تعّمى العيون ) فخذوا حذركم يا مجلس الوزراء فالإنسان الجائع يصبح امامة كل شي حق مشروع ابتداء من ازهاق الارواح وانتهاء بقطع الطريق .وإنكم بهذا القرار تفتحون بابا من الجحيم خزنته ابناء الطبقات المسحوقة الذين يجدون في البطاقة التموينية رغم بؤسها وقلة موادها محطة امان من الجوع ورادع لجشع التجار الذين هم اسوء التجار على ارض المعمورة وأحقر من يستغل حاجة الناس ونظرة بسيطة الى الاسواق غدا ستجد العجب العجاب في ارتفاع الاسعار رغم ان القرار لازال في مهده سيدي رئيس الوزراء وياسادتي الوزراء أحذروا ثورة الجياع فأنها تحرق الاخضر واليابس وتفتح باب للفتنة لا يغلق إلا على خراب مالطة ولا تمتحنوا صبر العراقيين وسكوتهم فأنهم بركان سيثور مهما هدأ ولنا امل في السادة النواب الذين انتخبناهم على ان يكونوا صوتنا لدى الحكومة الذين اعطيناهم اصواتنا واقسموا بأغلظ الايمان ان يكونوا المدافع الامين عن حقوقنا المشروعة في توفير العيش الكريم والحياة اللائقة لكل عراقي يعيش فوق تراب هذا الوطن
املنا ان يكون هناك رد قوي من مجلس النواب ينسف هذا القرار الذي نزل كالصاعقة على رؤوس الناس الفقراء .وهذا القرار دليل صارخ على فشل الحكومة في معالجة مشكلة البطاقة التموينية التي سببت صداعا دائما للحكومة رغم المليارات المصروفة والمنهوبة من قبل من يعيش الان في بحبوحة العيش في الخارج ولا تطوله يد القانون العراقي الكسيح ويضحك ملء فمه على هذا القرار
Share |