من يراقب تحركات البرزاني وتصريحاته يلاحظ انها عبارة عن ردود افعال متشنجة لدرجة اوصلته هذه الحالة الى تناسى دوره كرجل يدعي الثورية ضد الظلم واضطهد من نظام صدام والبعثيين اما نشاهده هو ان بوصلة البرزاني تشير الى خلق الازمات مع بغداد فقط وهو اعتراف بلسانه بكرهه لهذه المدينة وهو تصريح غير موفق مطلقا(موثق)

اما ما يريد الوصول له من هذه الانفعالات هدفها واضح وهو الاستقلال لشمال العراق اي المحافظات الثلاثة لكن كيف يأتي هذا الاستقلال هو عبارة عن خلق الفجوة وتكبير مشروع الازمة الذي ما ان نتخلص من واحدة لاحت لنا غيرها مرسومة ومخطط لها بالأفق

فمشروع دولة كوردستان العظمى والعظمى لله يمر عبر ضهر العراق بل حتى اذا لزم الامر الى كسر هذا الضهر عوضا عن صعود الاكتاف وتقوية الاقتصاد والبنى التحتية بواسطة 17% وغيرها ورواتب البيشمركة التي تدفع لهم من بغداد دون اخذ الاوامر من المركز!!!

سياسة البرزاني هي ان نشاركهم في حكم العراق ولا يشاركنا اي عراقي في حكم محافظاتنا اكيد لن يقبلوا برئيس الاقليم عربي او تركماني ولن يقبلوا بوزير عربي او من اي قومية او ديانة كان!!!

وكذلك اعتراضه على صفقات الاسلحة بمبرر غير مقبول وغير منطقي باننا لا نخاف من السلاح بل نخاف من العقلية التي ستمتلك السلاح

فهو يريد من الجيش العراقي فزاعة للطيور وتبقى حدود العراق وسماء العراق مستباحة اما عند عقد الصفقات يجب على حكومة العراق وساسة العراق ان يأخذوا مشورة ابيهم الذي يعرف مصلحة العراق القاصر اكثر منهم البرزاني وهو ولي امر العراق

حتى لا يتم جرح مشاعر مسعود البرزاني يجب ان لا يحلم اي عراقي بالأمان الا بعلمه لماذا لأنه ولي امرهم ....

اما رائيي كمواطن عراقي فافضل ان يتم تخيير الاكراد ساسة وشعب ان يختاروا بين البقاء في احضان العراق ولهم ما له وعليهم ما عليه او يختاروا الانفصال لان ما نراه هو ان الساسة الكورد هي وضع العصي في دواليب الحكومة في كل مفاصلها الاقتصادية والتجارية والعسكرية وحتى الرياضية وبنفس الوقت يأخذوا الاموال سواء 17% او غيرها ونفط الاكراد للأكراد والمنافذ الحدودية التي هي خارج سيطرة المركز فضلا عن ايوائهم المجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين دون ان يتحرك لهم ساكن او تحمر جباههم خجلا من ثكلى بأحبائها او والدا بابنه او طفلا فقط ابواه

نقول كفى لمن يريد ان يجعلني جسرا ليعبر الى نزواته العفنة الزائلة فانا شعبا مثقلا بالمعاناة والقتل والتشريد والتهجير فلا تزيد على ظلامتي ظلامتا اخرى بحجة استعادة حقك من البعث وانت من كنت تجلس معه وتصافحه وتخطط معا للقضاء على غريمك وخصمك اللدود ماما جلال وراح ضحية نزاوتك الاف الاكراد العزل فلا تبني لنفسك مجا على جثثهم وتجعلني ضحية شعاراتك الفارغة المحتوى لست عنصريا انا فقير من عامة الشعب وهذه ظلامة اخرى يجب قولها