صحفييون للبيع.. من يشتري/علي شاهر
Tue, 6 Nov 2012 الساعة : 19:04

المراقب والمتابع عن كثب للمشهد الاعلامي في مدينة الناصرية يرى وبوضوح سيما في الاونة الاخيره ظهور ندب غريبة وقبيحه في البدن الاعلامي بدأت تشوه وجه الصحافة العراقية.هذه الندب والتي لااتمنى ان تكون بداية لمرض خبيث يصعب استأصاله هي تهافت ومع الاسف الشديد لثلة من الصحفيين على اجراء حوارات المديح والاطراء لبعض المسؤولين المحليين بهدف الانتفاع المادي. ولان بعض المسؤولين والمدراء مصابون بمرض النرجسية اخذويستهون اللعبة . ولما لا فربما يصبحون بين ليلة وضحاها زعماء السياسة والاعمار فيه هذا البلد وطريقهم إلى المجد يمر عبر الصحافة ومن بوابة الصحفيين الاكثر انبطاحا وتملقا وخاصة في هذه الظروف حيث الضمائر تباع رخيصه و بأبخس الاثمان.فقد وجد بعض الصحفيين او من المحسوبين على الصحافه من غزو الاعلام الالكتروني لعالم الصحافة مصدرا للاسترزاق والانتفاع المادي او الوظيفي .فاعتدنا على رؤية مقالات من هذا النوع وعلى معظم المواقع والصحف الالكترونية . انا لستُ ضد فكرة اضفاء نوع من الاطراء والمديح في مقالات المسؤولين او المدراء بل انا اعتقد ان الصحافي المحترف والحاذق هو من يجيد فن استحضار المسؤول وتهئيته نفسيا ومعنويا بعدة اسطر من مقالهِ بالمدح والثناء على جهوده لكن بعد ذلك يجب ان تكون الاسطر الباقيه ينصب جهد الصحفي فيها حول قضايا الناس ومتاعبهم واحراج المسؤول سيما المتكاسلين والمتقاعسين منهم وبطريقة منمقه وذكية من اجل شحذ الهمم لديهم .ان للاعلام قوانين مهنيه واخلاقية فالمنتسبين الى هذا المجال عليهم قبل ان يدعوا بانهم صحفيين واعلامين ان يتحلوا باخلاق وقوانين شرف المهنه وان يتسموا بالنزاهة والحيادية والابتعاد عن الكتابة السوقيةوالنفعية . واعتقد واضن الجميع يتفق معي ان امتهان الصحفي لهذا النوع من الكتابة هو بداية موسفه لهبوطههِ وسقوطهِ مهنيا واجتماعيا.لذا على الجميع ممن يجهلون قيمة انفسهم كصحفيين ان يبدو بتنظيف انفسهم من هذه الادران والانخراط في عالم الصحافة الشريفه التي وجدة اصلا لخدمة الفقراء والمحرومين لا لخدمة المسؤولين.