{{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23 الأنفال}}

 

هذا هو خير وصف للحاقدين والصم البكم!.

منذ فترة طويلة ونخبة من الكتاب "المحروك كلبهم"! على الشعب والوطن؛ يكتبون حول موقف الحكومة والوزراء والوزارات والمتحاورين في القنوات العراقية المنصفة – وغير المنصفة - !! ونخص بالذكر "المحاور"! لهذه القناة أو تلك الذي لا يتمتع بالكفاءة واللباقة وليس لديه معلومات كافية أو خلفية ثقافية أوسياسية واعية تتفاعل مع الأوضاع الجارية في البلد ويبدو ضعيفا "مغلوبا" أمام المتحاور معه وخاصة من بعض عناصر القائمة العراقية ومن قوائم أخرى تتحين الفرص السيئة والأخطاء والسلبيات الموجودة في مسيرة العملية السياسية المتعايشين معها وتعقيداتها والمناورات والمحاولات المعادية بجلباب وطني وغيرة على العراق والشعب العراقي الذين كانوا هم سبب ما جرى عليه من مآسي ومصائب.

ومن شديد العجب أن يبقى "المحاور" مع هؤلاء عاجزاً عن تفنيد بعض إدعاءاتهم الملتوية ولكنها معروفة ومكشوفة؛ ومن أهمها تلك التي يبدأونها أو يحشونها بالعبارات الممجوجة والمتكررة بشكل ساذج "ماكو كهرباء.. ماكو ماء" وأين المنجزات!!

وأهمها عندما يطالب المتحاور معه أن يذكر له منجزُ واحد قامت به الحكومة وهو يعلم علم اليقين كثرة المنجزات وتعددها على نطاق القطر العراقي كله؛ وهو في أكثر الجلسات يكون من المستفيدين من هذه المنجزات! ولكنه لا يذكرها ليثبت أن الحكومة الحالية فاشلة وعاجزة وليس لها منجزات ولا منشآت ولا عمران ولا شوارع جديدة ولا جسور داخلية أو خارجية على الأنهار ولا بناء الشقق السكنية وغيرها مما لا أعرفها كلها؛ ولكن الوزارات والوزراء يعرفونها وهنا نطالب الحكومة ووزاراتها أن تقوم بنشر وإعلان منجزاتها بشكل دوري ومتكرر وعن طريق القنوات العراقية والصحف وبقية وسائل الإعلام والنشر وتثقف "المحاورين" وتزودهم بها لئلا يجلسوا ساكنين عند الطلب أو من شخصيات أخرى تقابلهم أو تجاورهم في النقاش والحوار بأن يذكروا تلك المنجزات عندما يطلب منهم "أين منجزات الحكومة"!؟ والغريب أنني لم أسمع ولم أر يوما أن واحداً من هؤلاء رد عليهم وأبرز أولئك المدعين هم السيد "أحمد المساري" و السيد "حيدر الملا" و السيد "ظافر العاني" وحتى السيد "صالح المطلك" الذي كان خارج السرب! وهو اليوم المسؤول عن الخدمات كان يردد "أين منجزات الحكومة"؟ واليوم هو من يعلم بدقة ويستطيع إعلامنا بمنجزات الحكومة وهو المسؤول عن الخدمات وبوظيفة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات! فهل لديه برنامج خاص يعرض لنا ما قام به من خدمات؟ وهي كثيرة ولقد رأيناه يستعرض بعضها؛ وينكرها الأعداء.

وهناك الكثير من الذين يكتبون ويعلقون على الأوضاع على المواقع المختلفة يرددون هذه الكلمة ويطالبون ويقولون "أين المنجزات" وهي موجودة بالمئات منها ما أنجز ومنها ما هو تحت الإنجاز؛ والمطلوب نشر المنجزات وإعلانها على الشعب وليطلع عليها كل "المتحاورين" في المواقع والقنوات والجرائد.

لا شك أن هناك مشاكل واحتياجات كثيرة تتعلق بحياة الناس اليومية والتي تشمل سكنهم وتنقلاتهم ومرضهم وفقرهم واحتياجاتهم للماء والكهرباء أولئك الذين يعيشون في أطراف المدن وبعيداً عن مراكز المحافظات والذين اختاروا تلك الأماكن للجوء إليها لحين تمكن السلطات المسؤولة ويجب أن تتمكن من الوصول إليهم وحل مشاكلهم.

نكرر مطالبتنا الحكومة ووزاراتها الإعلان عن المشاريع والإعمار والبناء والمنجزات الأخرى على الناس عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وباستمرار؛ كأن يعين كل يوم وقت للوزارة الفلانية لتعلن ما أنجزته؛ حتى يكف الذين في قلوبهم مرض والذين توصفهم الآية الكريمة التي نذكرها ثانية والذكرى تنفع المؤمنين ولعلها تنفع الحاقدين الصم البكم:

{{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23 الأنفال}}

 

نسخة منه إلى:

كل مَنْ يهمه الأمر