اتهامات وزير الاتصالات علاوي خلف التلفون/حميد العبيدي
Tue, 6 Nov 2012 الساعة : 18:19

منذ ان قدم استقالته السيد محمد علاوي من وزارة الاتصالات العراقية وهو يخرج علينا بين الحين والاخر بقصة تختلف عن سابقتها من كيل الاتهامات المتتالية لمن هم في الدولة العراقية ويعتبر ان الفساد يركب مخاصموه من رأسهم الى اخمص قدمهم ويبريء نفسه من كل التهم التي تحوم حوله وحول ادارته للوزارة وخصوصا عقد الكيبل الضوئي الذي اصر على اعطاءه لشركة نوروز وربطه بشركات عربية تابعة لدولة طالما ارادت ان تعبث بامن العراق واضعافه اقتصاديا حيث بدأتها في شركات الاتصالات التي حاولت ان تسيطر على نسبة الخمسين زائد واحد من اجل التحكم بكل المكالمات التي تحصل بين المسؤولين العراقيين وبالتالي تكون لها القدرة في التنصت على كل ما يدور من تفاعلات سياسية على الساحة العراقية وهو في نهاية الامر مضر بالامن الوطني العراقي.
يتحدث اليوم السيد علاوي وزير الاتصالات المستقيل على أن هناك ملفات ووثائق تشير الى فساد بعض المحيطين من الدائرة الضيقة لرئيس الوزراء حيث يقول لوكالة فرانس بريس من لندن((خلال مقابلة معه في لندن انه يملك وثائق تؤكد وجود عمليات كسب غير مشروع داخل الحكومة، مشيرا الى انه سيكشف عن هذه الوثائق التي رفض اعطاء تفاصيل حولها، وقال ،، انا واثق من ان الاشخاص المحيطين بالمالكي فاسدون، وتحديدا الاشخاص القريبون كثيرا منه هم عبارة عن جماعة فاسدة جدا،، واضاف علاوي في منزله الواقع في غرب لندن ان المالكي،، يعرف الفاسدين ولكنه لا يتخذ اي اجراء ضد المقربين منه ويسمح لهم بان يكونوا اكثر فسادا وهذا امر واضح جدا)) ألا يوجد هنالك قضاء وهيئة نزاهة ؟ ألا يوجد برلمان عراقي والسيد الوزير يمتلك معه كتلة نيابية فلماذا اللجوء الى وكالات اعلام عالمية وتصريحات رنانة ؟؟ فلماذا لا يطلع الشعب العراقي والمؤسسات القضائية على تلك المخالفات إذا كانت فعلا موجودة ؟ ولماذا سكت طيلة الفترة الماضية وهو من كان يبجل بالمالكي وبسياسته ويعتبره رجلا مهنيا في تصريحات سابقة له ؟؟ فما عدا عما بدا ياسيادة الوزير !!! أليس ذلك خلطا للاوراق وتمويها على الشعب العراقي وتضليلا للرأي العام ، فلا بد وان يطلع كل فرد عراقي على كل صغيرة وكبيرة ولا تكونوا ادوات للتهديد فقط فهذا لن يحل المشاكل في العراق .
أنا لا اعتقد ان السيد الوزير يمتلك كل تلك الوثائق ويسكت على ما قاله بعض المسؤولين في العراق حول نزاهته وتلاعبه فلو كان يمتلك كل تلك الوثائق فله القدرة اليوم وهو في الدولة البريطانية ان يبوح بكل شيء ، إلا اذا اللهم ان الاخرين يمتلكون عليه ما يمتلكه هو وفي النهاية هي حرب وثائق وتسقيط بعضهم البعض ، وقد سمعنا اليوم من الوزير كما سمعنا في السابق لمرات عديدة وسوف نسمع مرات اخرى ولن نرى وثيقة واحدة منه سوى تصريحاته التي اعتدناها خلف التلفون !!!!!.