معركة الاضداد 00 وتدمير الاقتصاد/علي غالي السيد
Mon, 5 Nov 2012 الساعة : 16:19

اذا غابت الحكمة في الجانب الاقتصادي فان المشاكل ستحصد الاخضر واليابس قد تكون ببطىء لكن دون ان يبادر احد بإخماد نيرانها وتضييق دائرتها لتمتد الى مفاصل مهمة تحولها الى خراب 000وتدهور يضل يعاني منه البلد لسنوات طوال 000
واذ كانت الحكمة موجودة وينادون فيها سرا وجهرا ولم تجد اذنا صاغية اي (اذنا من طين واذنا من عجين ) لتنفيذا وتطبيقها فهذا يعني هناك من يضع العصا في عجلة التقدم ويقينا انه ليس منا ولا يشرفنا انتسابه لبلدنا 000
فالبلد بحاجة الى حكمة تنقذه من مغبة العشوائية والفوضوية في ( التصدير ـ والاستيراد ) وهذا الحال ينطبق على واقع تجارة العراق السائدة وتأتي صعوبة ايجاد حل سريع الى الية عمل لأنها خطت بأنامل اعداء الامس الذين تحولوا اصدقاء اليوم فهم يعرفون خفايا تحت الرماد يمكن ان تحرق من كانوا يقفون في صف واحد ينادون بثورة التغيير لتطوير وتقدم العراق ، ويمكن ان نطلق عليها معركة الاضداد وتدمير الاقتصاد 000
فتدفق سيارات الصالون واغراق البلد هو على اساس اننا دولة خرجت من الشمولية وهذه العملية جزء من المنجزات للديمقراطية الجديدة نسوا وتناسوا ان هذه الهزات لها ارتدادات في دوائر المرور والبيئة اضافة الى اكتظاظ الشوارع والجسور ومنها ايضا يترتب لاستيراد الادوات الاحتياطية ، كما ان هناك مطالبات بان السيارات المستوردة قسم منها اذ لم نقل معظمها لا تتمتع بالمواصفات المطلوبة ، لا نها تمت في ضوء الفوضى والعشوائية وهذه التجارة هي انعكاس للنمط التجاري العشوائي في المواد الغذائية والدوائية والملابس والمواد الانشائية من حيث سوء المناشىء والغش التجاري الا ان تجارة السيارات وادواتها جزءا اساسيا يطفوا على السطح ، فيما لازال غياب الحكمة الاقتصادية والمبادرة لم تنطلق للحد من ذلك الاستيراد العشوائي المستمر بإغراق الاسواق والذي سينعكس لاحقا ، وبشكل تدريجي وحينها لا تنفع الحلول 000
اذن لابد من وضع الية جديدة وعاجلة لعملية التسويق للحد من التسويف والعشوائية وان يكون حصريا بيد الشركة العامة لتجارة السيارات التي يعرفها جيدا جمهور المتعاملين بالسيارات وادواتها ولدينا الامكانيات الكاملة ( ماليا ـ وفنيا ـ وبشريا ) وتطبق لجميع المواد المستوردة وحسب مصنفاتها ، كما انها ستعود بفائدة ارباح الايرادات للدولة
لا بيد المسؤولين ممن الذين يتاجرون على حساب تدمير البلد وبأسماء شركات وهمية ما انزل الله بها من سلطان خدمتا لمصالحهم الشخصية والذين يعرفهم القاصي والداني ويظنون ان صمتنا نرتعد خوفا منهم ( لا والف لا ) بل من اجل استقرار البلد وحفظ امنه وصيانة منجزاته ، والانتخابات القادمة هي الفيصل بين ما هو وطني وخائن للوطنية، وحينها ستعرفون من الذي يرتعد خوفا ، لان السلطة الرابعة قد هيئة كوادرها للاستحقاقات القادمة وستفرز الصالح والطالح من خلال الندوات وورش التثقيف والتوعية 0000
فسبيلنا الى الشركة العامة للتجارة السيارات يخرجنا من نمط الاستيراد الحالي المدمر باتجاه تلبية الحاجة الفعلية والمحددة والتفكير الجدي باتجاه التصنيع والانتاج ليكون رافد للصناعات الاخرى 000
بلاشك ان هذه لا يتم الا بتعاون مثمر بين القطاعين العام والخاص كما في تجربة الشركة العامة لتجارة السيارات في الاستيراد والتسويق مدعومة من القطاع الخاص كشريك وتحديد نشاطه ضمن خطة تنسجم مع الاعتبارات الاقتصادية البناءة مما يساهم بإدارة هذا الملف باتجاه ايجابي سواء دفعة للمشاركة في صناعة السيارات والادوات الاحتياطية وانتاج البطاريات والاطارات وغيرها من خلال معامل الاسكندرية بعد اتمام موافقة امتيازات الدول المصنعة ( كوريا ـ اليابان ـ فرنسا ـ الصين ـ وحتى الايرانية ) حيث بتنا اليوم بأمس الحاجة الى حكماء في الاقتصاد واذنا للاستماع لحل المشاكل وارهاصاتها بحنكة ودرايا من دون مجاملة او خوف وعندها تعود المياه الى مجاريها من دون الاستعانة بمقال مثل هذا 00000
علي غالي عبد السيد