رئيس وزراء الكويت يزور بغداد الشهر المقبل
Sun, 4 Nov 2012 الساعة : 7:45

وكالات:
علم “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان رئيس وزراء الكويت جابر المبارك الحمد الصباح سيبدأ زيارة الى بغداد الشهر المقبل.ومن المقرر وبحسب مصدر كويتي مطلع ان يتم اجراء محادثات “مهمة” بين رئيس الوزراء نوري المالكي والمبارك.
وتوقع المصدر ان تثمر المحادثات بين الجانبين عن اغلاق ملفات عالقة منذ سنوات ما يمهد لاخراج العراق من الفصل السابع.
وتشكل زيارة المبارك اهمية، لاسيما بعد قرار امير دولة الكويت إيقاف الدعاوى القضائية ضد الخطوط الجوية العراقية بعد تسوية مالية بين البلدين.
واعلنت وزارة الخارجية الاسبوع قبل الماضي اغلاق ملف قضية الخطوط الجوية الكويتية بشكل نهائي ما ادى الى رفع جميع القيود والعقبات الدولية على بناء الخطوط الجوية العراقية، اذ ذكر بيان صادر عن الوزارة تلقت”الصباح” نسخة منه، ان “وزير الخارجية هوشيار زيباري تلقى اتصالا من الشيخ صباح الخالد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اكد فيه موافقة دولة الكويت على تسوية قضية الخطوط الجوية الكويتية بعد ان وقع امير دولة الكويت مرسوما اميريا لمرسوم قانون للموافقة على التسوية المالية التي تم التوصل اليها بين الجانبين”.
ويرى متابعون ان العام 2013 سيشهد بدء تعاون عراقي – كويتي في مجالات عدة، اذ تسعى شركات كويتية للاستثمار في العراق مع اعطاء بغداد ضمانات وتعهدات بتسهيل عمل هذه الشركات.
واكد أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح مؤخرا، ضرورة تدعيم المصالح المشتركة بين البلدين وتعزيزها بالشكل الذي يعود بالخير على البلدين، مبيناً ان الكويت يهمها استقرار العراق وامنه، مشددا على حرص بلاده على حل جميع الملفات العالقة بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، لما للبلدين من علاقات تاريخية وطيدة.
كما كشف المصدر ان اتصالات جارية بين البلدين لترتيب زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين وعقد اجتماعات للجان العليا او لجان العمل المشترك.
وكانت اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة قد اجتمعت في بغداد في 29 نيسان الماضي وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري حينها عن توقيع بروتوكول مع الكويت لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، مؤكدا أن العراق سيوقع العديد من البروتوكولات مع الكويت خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح إلى العراق، فيما أشار إلى أن الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة ستعقد في الكويت في آذار من العام 2013.
وتشكلت اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة في الـ12 من كانون الثاني 2011، لحسم القضايا العالقة بين العراق والكويت على وفق القرارات الدولية، بعد أن عقدت أولى اجتماعاتها في الـ27 من آذار2011، وجرت مباحثاتها في الكويت لحل القضايا العالقة بين الطرفين.
في غضون ذلك، وصل وفد إعلامي وأكاديمي عراقي رفيع المستوى برئاسة نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ويضم عدداً من رؤساء المؤسسات الإعلامية والأكاديمية والثقافية بدعوة من الحكومة الكويتية لتفعيل العلاقات الثقافية والإعلامية بين البلدين عبر اللقاء بالديوان الاميري ورئيس الوزراء وعددا من الوزراء ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الإعلامية الثقافية ومنظمات المجتمع المدني في الكويت.
ونقل بيان للنقابة عن اللامي قوله امس السبت، ان “الوفد سينقل تقدير وشكر الحكومة والشعب العراقي إلى أمير دولة الكويت لقراره الأخوي باسقاط الدعاوى القضائية الكويتية على شركة الخطوط الجوية العراقية ما سيعطي دفعاً جديداً للطيران العراقي المدني للانطلاق بحرية كاملة لجميع بلدان العالم بعد هذا القرار”.
واضاف ان “الوفد سيطلب من كبريات المؤسسات الرسمية الكويتية بدءاً من الديوان الأميري مروراً بالجهات التي يلتقيها من رئيس الوزراء الكويتي وعدد من الوزراء السعي من اجل اخراج العراق من طائلة الفصل السابع بغية البدء بتطوير وتفعيل العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأصعدة، خصوصاً ان العلاقات الجديدة التي وضع اسسها رئيس الوزراء نوري المالكي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الكويتي بدأت تشهد تطوراً لتحقيق ما يصبو إليه البلدان والشعبان الشقيقان”.
كما اشار اللامي الى ان جملة من المقترحات والتوصيات ستطرح خلال اللقاءات التي سيجريها الوفد للبدء في مرحلة التطبيق الفعلي لتطوير العلاقات الثقافية والإعلامية بين العراق والكويت.
المصدر:الصباح