اعصار ساندى قوة ربانية تهدد وجود امريكا/عباس مهدي
Sat, 3 Nov 2012 الساعة : 15:41

تساؤلات كثيرة تحوم حول شبح اعصار ساندي الذي ضرب الولايات المتحدة الامريكية منتصف الاسبوع الماضي وخلال يومين من بدء الاعصار خلف أضرار جسيمه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وأمريكا فما بدى منها للإعلام هو النذر اليسير .
وإذا ما أردنا أن نناقش هذا الحادث الكوني بموضوعية نرى ان سببه الرئيسي هو سخط الباري جل وعلا والعجب كل العجب لما ينسبه البعض للطبيعة الهائجة (الغاضبة ) او فعل دوله معادية للغرب وكل ذلك هو نفي للقدرة الالهية ولا اعتقد ان هذا الاعصار المدمر يستطيع ان يسببه البشر او اي قوى خارقه على الاطلاق سوى قدرة الله اللامتناهية .
وبطبيعة الحال ان هنالك شواهد قرآنية كثيرة على نزول البلاء والعذاب بالأمم من قبل الله , قال تعالى (( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ )) الانعام : 6
الله سبحانه وتعالى دائما مايحثنا على الاعتبار بالأقوام السالفة ويشير الى تمكينهم في الارض لم يسبق له نظير وكيف نزل بهم العذاب والهلاك بسبب ذنوبهم قال تعالى (( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)) هود:117
ولا ننسى تسونا مي الذي اجتاح اندونيسيا سنة 2004 الحادث المروع الذي دمر بلدة بأكملها سوى مسجد فيها لم يلحقه اي ضرر وقد علقت على هذا الامر BBC بدهشة وتعجب قائلة
(The main mosque in Banda Aceh is still standing )
أي (المسجد الرئيس في باندا اتشيه مايزال قائما ) نعم انه قائم بقدرة الله .
ويحاول البعض ان يتعامل بعطف وشفقه على تلك البلدان وان يأخذ الامر بنحو من الانسانية وينتقد ممن يشمت بهؤلاء القوم ولكن الواقع نراه في هذه الاية المباركة (﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ )﴾ الدخان:29
فأن الله سبحانه وتعالى يذيق البشر تلك العواقب بين الحين والأخر في محاولة لجعلهم ينتبهوا من سباتهم وغفلتهم وكفهم عن ذنوبهم قال تعالى ((وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)) الإسراء:59 وقال (( لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )﴾ سورة الروم : 41
قال تعالى (﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ ﴾( يونس 24 هذه الاية مصداقا واضحا لما تفعله اليوم امريكا الظالمه بحماقاتها وزهوها متناسين ان الظالم هو جند الله ينتقم به وينتقم منه وان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب .
وهنالك التفاته فريدة من نوعها للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) قال ( هم لديهم المال والسلاح ونحن لدينا الله ) اطلقها في وقت كان الظلم والاضطهاد هو السائد في العراق والعالم اجمع والمسلمين واقفين مكتوفي الأيدي حيال بطش امريكا والغرب الكافر في الشرق الاوسط وقد عاثوا في البلاد فسادا حتى وصل الامر بالمسلمين بصد من يحاول القيام بوجه امريكا بذريعة رمي النفس في التهلكة وعدم تكافئ الطرفين مجردين انفسهم من الايمان بالله تعالى الذي اعتمده الشهيد الصدر سلاحا له .
وهاهو اليوم إيماننا ينتصر على اسلحتهم , وسيحين الوقت الذي يفعل بهم الله كما فعل بسدوم وعاد وثمود وقوم نوح وغيرهم والى الله ترجع الامور وان تنصروا الله فلا غالب لكم .
عباس مهدي
العراق – محافظة البصرة
مدير المكتب الأعلامي لكتلة الأحرار في البصرة