وكالات:
من جديد يتخذ العراق قرارا ربما لم يكن متوقعا لدى بعض الاطراف السياسية وهو رفض الطلب الذي تقدمت به الحكومة الايرانية الثلاثاء الماضي والداعي الى عدم تفتيش العراق لطائراتها المتجهة الى سوريا بحسب ما صرح به المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي.
الحكومة الايرانية اعلنت من بغداد ان قضية تفتيش الطائرات ملف صغير سيحل قريبا في وقت أكدت ان الطلب الذي تقدمت به ايران بعدم تفتيش الطائرات جاء بمحله.
محمد جواد محمدي زادة /مساعد الرئيس الايراني: الطلب الايراني بضرورة ايقاف عمليات تفتيش الطائرات الايرانية جاء بمحلة هناك ارادة وعزم تتحلى بها القيادة في كلا البلدين من اجل تنمية العلاقات اكثر فاكثر اما بخصوص تصريح السفير الامريكي في العراق وتعبيره عن ارتياحه من تفتيش الطائرات الايرانية فهذه قضايا طفيفة وصغيرة وقابلة للحل بين البلدين.

اعضاء في مجلس النواب عدوا رفض العراق للطلب الايراني خطوة بالاتجاه الصحيح مؤكدين ان جميع طائرات الدول تخضع للتفتيش طالما استخدمت الاجواء العراقية.
منصور التميمي/عضو مجلس النواب :العراق يفتش من مبدأ السيادة ويفتش كل الطائرات تدخل الاجواء العراقية سواء سورية او تركية او سعودية او اي طائرة من دولة اخرى والعراق لن يخضع لكل التهديدات او الضغوطات الايرانية
محللون سياسيون أكدوا ان رفض الحكومة العراقية الطلب الايراني ربما يعكر صفو الاجواء بين بغداد وطهران خلال المرحلة المقبلة معتبرين ان الخطوة جاءت لايصال رسائل بأن العراق دولة مستقلة غير خاضعة لارادة بلدان اخرى.
أحسان الشمري/ محلل سياسي: مثل هكذا حالة نعم قد تعكر الاجواء ما بين طهران وبغداد ولكنها لن تؤثر على العلاقة الاستراتيجية البعيدة المدى اعتقد ان العراق يحاول ان يكون الى حد كبير دولة مستقلة وبعيدة كل البعد من ان يكون دولة تابعة طبيعة ما خرج منه التفتيش للطائرتين سيكون لصالح طهران اكثر مما هو لصالح بغداد
ويرجح مراقبون ان الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني احمدي نجاد الى العراق خلال الايام القليلة المقبلة ربما تشهد حلا لملف تفتيش الطائرات سيما وان الطائرتين اللتين توجهتا من طهران الى دمشق وتم تفتيشهما تبين انهما تحملان مساعدات انسانية ,فيما لم يستبعد هؤلاء المراقبون ايضا قيام ايران بمناورات عسكرية على الحدود العراقية الامر الذي يعد ردة فعل طبيعية على هذه الافعال.
المصدر:قناة السومرية العراقية