بسم الله الرحمن الرحيم

صوت السماء يعتلي

قد نصب الله علي

هنيئا لكم خير ولي

نعم يا أمير المؤمنين وسيد الوصيين فنعم ما نصب الله وخير ما ائتمن على الرسالة المحمدية فما اخترت من مالك العرش إلا لتتمم رسالة الإسلام و تحفظ القرآن وتسير بالركب الإسلامي إلى بر الأمان وليستقم الدين لان الإمامة هي ( رئاسة عامة لأمور الدين والدنيا ) لذا أمر الله الرسول الكريم محمد (ص) عندما أكمل فريضة الحج وأثناء عودته إلى المدينة وكان الجو حارا بل شديد الحرارة وكان الناس من شدة الحرارة يضعون الرداء قسما فوق رؤوسهم والآخر تحت أقدامهم من شدة الرمضاء .فأتلى جبرائيل ما نزل لمحمد( ياايها الرسول بلغ ما انزل أليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) فنادي الرسول من معه من الحجيج للوقوف في مكان يقال له (غدير خم ) فكانوا قلقين لان الرسول قد لمح لهم وهو في الحج ربما تكون هذه آخر حجة . فخطب الرسول بالناس اللهم اشهد . ياايها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم وكان الإمام علي بجانبه واخذ بيده ورفعها عاليا مع يده وعندها نادى (ص) فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيث دار فلما توفى الرسول كان مطمئنا على الدين والإسلام والأمة بأنها ستقاد بمسار خطه لها الله ورسوله ولكن سلب المخالفون لأمر الله ورسوله الخلافة من علي .وها نحن اليوم نلنا الخلافة وظفرنا بالثأر ولكن هل نظفروا برضاء الله ورضاكم وكيف نظفر والفساد كثر فينا وقول الحق فارقنا والإخلاص في خصام معنا والفساد منتشر فينا والتناحر بين محبيك أصبح عادة .

 

زينب كريم زويد