هل يعرف القارئ أن المملكة العربية السعودية يجتاحها ربيع عربي سرِّي؟/الدكتور لطيف الوكيل
Fri, 2 Nov 2012 الساعة : 12:43

تعليق على دفاع صحيفة الحياة الدولية عن دكتاتورية السعودية
تظاهر في بداية الربيع العربي 50 ألف في عُمان فعينهم السلطان في سلك الشرطة على حساب منحة سعودية بعد نجاح الخطة تظاهر 150 ألف في السعودية فعينهم الملك موظفي دولة في وزارتي الداخلية والدفاع ثم أنفقت السعودية 138 مليار بترو دولار حول محيطها العربي الثائر لتحويل مسار سقوط الطغاة نحو سيناريو اليمن الذي يبغي الإبقاء على نظام الدكتاتورية العسكرية وتغير الرئيس المحترقة ورقته فقط، وقد فشل ذلك في مصر وفي سورية لكنه افرغ ثورة اليمن من مضمونها، حرية وكرامة . والذي لا يرضخ بالبترو دولار ترسل السعودية له جيشها وان كان ذلك لكتم ثورة الداخل او البحرين المستعرة سرا وعلنا رغم قلة الشعب نسبيا. الكاتب جهاد الخازن يحاول دفاعا عن السعودية يشهر بأشهر الصحف العالمية ( "يسون الحبة كبة
"لانهم حذروا من فيضان تحت العرش) ويحاول تقزيم ثورات الشعوب باختصارها على الطائفية وكأن كل سني راضي على سياسة السعودية والرافض شيعي فقط. بيد أن الدكتاتورية المدنية العربية قفزت من مواقعها في مهب ريح الربيع العربي لتركب موجه، كونه ثورة بلا قيادة سياسية لان أحزاب المعارضة العاجزة عن التغير هرولت خلف الثوار
( المُنقادين عبر الانترنت من الكتاب العرب التقدميين والمبعدين) وبعد نجاحاتهم فانتصاراتهم.
وان أمريكا عرفت لإخلاص من الإرهاب إلا بخلاص الشعوب العربية من أنظمة الدكتاتورية الفاشية العسكرية الحاكمة ومنذ 50 سنة. لذا ركبت هي الأخرى موج الربيع العربي الى جانب السعودية وقطرأي الدكتاتورية المدنية. لكن هذا لا يعني ان سياسة إيران وحزب الله ونظام المحاصصة العراقي غير غارقة في وحل الأجرام البعثي الإرهابي الفاشي ضد الشعب السوري والعراقي، هنا فقط تظهر السعودية أكثر دهاء سياسي. أما أهميتها السياسية إعلاميا عالميا تكمن في قدرتها على تحديد سعر النفط في الأسواق العالمية.
الدكتور لطيف الوكيل
Dr. Latif Al-wakeel