أضفتم ظلما جديدا لأل محمد !/باقر العراقي

Fri, 2 Nov 2012 الساعة : 12:38

 

بعد صلاة الفجر لهذا اليوم الجمعة استمعت لمحاضرة دينية ذكر فيها المحاضر قصة لأحد الناس الذي لا يقيم أي وزن لمعاملة الناس ، وحكايته كانت انه قابل في احد الأيام رجلا من نسل رسول الله (ص) يعمل بائعا في السوق وعند معاملته أساء إليه بكلام غليظ ، وبعبارة نابيه ، إلا أن حفيد الرسول لم يلتفت الى كلامه وأعطاه ما أراد ثم التفت إليه وقال (انك لم تسيء إليَ بأي شيء إنما أضفت بفعلك هذا ظلما جديدا لمحمد وال محمد) ، ومنذ ذلك اليوم وهذا الرجل يعامل نسل الرسول باحترام وتقدير يختلف عن باقي الناس بل ويفرط في ذلك كثيرا ومن دون مقابل حتى بدا معروفا ومشهورا باحترامه وتقديره لنسل الرسول الكريم .
 
كثير هم الذين يتقولون وكثير هم الذين يسبون وقد نعذرهم في أحيان عدة ، ونجد لهم الأسباب كأن تكون طائفية أو مذهبية او قد تكون لمصلحة ما أو على الأكثر لأسباب التحكم والتسلط من دون الرجوع الى الطريق الصحيح كما يحصل في الأنظمة الدكتاتورية او كما حصل لأسم حامل نسل رسول الله (ص) الأمام علي (علية السلام ) ولعشرات السنين من قبل الأنظمة الفاسدة المتسلطة على رقاب الناس من دون حق ، وكل ذلك كان خوفا من عدالة علي الذي لم يكن موجودا في زمانهم ، لكنهم يعرفون بأن ثوابته وعدالته تحملها قلوب تنبض بدماء جاءت من عروق محمد الرسول (ص) صاحب الرسالة السماوية والعدالة الاجتماعية التي كانت تغيض أصحاب التسلط والطغيان .
 
وفي زماننا هذا وما سبق يستمر الانتهاك للصورة المشرفه التي يحملها أحفاد رسول الله (ص) فقد شنت حروب ضد الإمام محسن الحكيم ومن بعده محمد باقر الصدر والخوئي ومحمد صادق الصدر والسيستاني مرورا بمهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم وكل هؤلاء هم من اطهر نسل عرفته البشرية جمعاء ، علما ان كل ما قالوه وهجوه بحقهم صار مدحا لهم ، فلا نستغرب ان تقوم صحيفة مجهولة لا تستحق ان يذكر اسمها بهجاء عمار الحكيم وبأحد كتابها المساكين أصحاب العوائل التي تلهث وراء رغيف الخبز بأن تنشر كلمات وكلمات لا ترقى إلى أي نوع من انواع المقال المحترم ولا تخرج الا من أناس تسافهت آراءهم وأصبحوا اضحوكه بأيدي غيرهم من طلاب السلطان والجاه عند صاحب ملك زائل .
المستغرب ليس النشر والسب والقدح فتلك أمور اعتادتها هامات العظماء واستوعبتها، ولكن الغريب ان يأتي الكلام ممن يدعون أنهم تحت خيمة واحدة مع اولاءك العظماء ويحملون نفس مبادئهم ونفس همومهم ، يا ترى اما فيهم عاقل يرد تقولاتهم وتخرصاتهم ؟وهل هم على وعي ودرايه بما يتشر في صحفهم؟
Share |